استدعت الخارجية الفرنسية الاثنين السفير الأمريكي لديها، وذلك بعد تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الواسعة الانتشار، استنادا إلى وثائق سربها الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، تظهر قيام الجهاز بالتنصت على 70 مليون مكالمة هاتفية في فرنسا خلال 30 يوما.

Ad

وقال فابيوس، في تصريح نقلته الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني: "استدعيت السفير الأمريكي على الفور وسألتقيه لاحقا هذا الصباح في مقر الخارجية لقد تم لفت انتباهنا منذ يونيو الماضي بشأن الموضوع وتصرفنا إزاءه بقوة، ولكن على ما يبدو ينبغي أن نذهب أبعد من ذلك."

وتابع فابيوس قائلا: "مثل هذا السلوك بين الشركاء والذي ينتهك الحياة الشخصية هو غير مقبول مطلقا، وينبغي أن نضمن بسرعة وفي كل الظروف عدم تكرار ذلك."

وكانت "لوموند" قد قالت في عددها الصادر الاثنين إن جهاز الأمن القومي الأمريكي نفذ عملية واسعة النطاق لاعتراض مكالمات الفرنسيين خلال الفترة ما بين العاشر من ديسمبر 2012 والثامن من يناير 2013، وذلك عبر نظام يبدأ بتسجيل المكالمات بمجرد طلب الرقم ويمكنه أيضا الاطلاع على الرسائل النصية.

وذكر التقرير أن جهاز الأمن القومي الأمريكي احتفظ ببيانات تتعلق بذلك العدد الهائل من الاتصالات دون أن يتضح ما إذا كان قد عمد إلى حفظ نصوص المكالمات ككل أو مجرد معلومات عن طبيعتها، في تطور قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين الحليفين، بعد ساعات من احتجاج المكسيك على خطوة مماثلة استهدفت مسؤوليها ونشرت تفاصيلها في مجلة "ديرشبيغل" الألمانية.