لبنان الرسمي يجدد التزامه «النأي بالنفس» عن أزمة سورية

نشر في 17-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-03-2013 | 00:01
• جنبلاط يتوقع أياماً «صعبة» • كنعان: الطائف «تسوية عفنة» • الجراد يصل إلى لبنان
بينما سقط عدد من القذائف ليل الجمعة ـــ السبت مصدرها الجانب السوري في خراج بلدات جانين وحكر جانين وقشلق والنورا والدبابية وعمار البيكات عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير شمال لبنان، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس وجوب التزام الحياد من النزاع السوري و"عدم إرسال مسلحين الى سورية وعدم استقبالهم".

جاء ذلك عقب تسليم دمشق لبنان مذكرة من وزارة الخارجية تهدد فيها بقصف "تجمعات مسلحين" في الاراضي اللبنانية إذا استمر تسلل المسلحين من لبنان الى الاراضي السورية.

وقال سليمان في خطاب خلال لقائه الجالية اللبنانية في ساحل العاج التي يزورها في اطار جولة افريقية، بحسب ما ذكر بيان وزع بعد منتصف ليل الجمعة ــ السبت، إنه "تم تكليف الجيش اللبناني قمع وتوقيف أي مسلح موجود بهدف المحاربة، ان كان من المعارضة السورية أو من غير المعارضة".

من ناحيته، جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس بعد تسلمه رسالة التهديد السورية من وزارة الخارجية، "دعوة جميع الاطراف في لبنان الى التزام سياسة النأي بالنفس وتجنيب لبنان أي انعكاسات خارجية عليه".

ودعا وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الموالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس الى تدارك التوتر عند الحدود الشمالية والشرقية بين لبنان وسورية، منبهاً الى أن "هناك من يريد أن يجعل من لبنان تورا بورا ثانية".

وقال منصور في تصريح صحافي إنه "ليس من مصلحة لبنان بالمطلق ان تكون الاراضي اللبنانية ممرا أو مقرا لأي عمل عسكري كان، لأن ذلك يخرق مبدأ سياسة النأي بالنفس".

وحذّر رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط من دقة المرحلة الراهنة في لبنان، متمنياً "ان نعمل جميعاً من اجل الوحدة الوطنية ومنع الفتنة لأن الايام المقبلة فيها شيء من الصعوبة"، وذلك بعد وضعه زهرة على ضريح والده كمال جنبلاط في ذكرى اغتياله.

واستغرب رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع تلكؤ الحكومة عن الدعوة إلى اجتماع طارئ لمواجهة المخاطر الأمنيّة الكبيرة في طرابلس وعلى الحدود الشرقيّة الشماليّة، داعياً إياها إلى الاستقالة.

إلى ذلك، اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان أمس أن "أعفن تسوية كانت تسوية الطائف التي ضربت التمثيل والمؤسسات، وأمعنت ضرباً للحقوق"، معتبراً أن "آخر من يحق له الحديث عن القوانين والتمثيل واحترام الحقوق هو تيار المستقبل".

على صعيد آخر، استيقظ اللبنانيون أمس على خبر لا علاقة له بالسياسة اليومية، إذ وصلت كميّات من الجراد إلى عدد من المناطق اللبنانية، حيث شوهدت بالعين المجرّدة لاسيما في الذوق والضبية وبيت الشعار وفي مدينة طرابلس.

back to top