نواب طرابلس يتهمون السلطة السياسية والجيش وقائده بـ «التواطؤ مع النظام السوري»
بينما استمرت أعمال القنص في طرابلس شمال لبنان طوال ليل أمس الأول ونهار أمس، على مختلف محاور الاشتباكات، عقدت لجنة المتابعة المنبثقة من لقاء نواب المدينة اجتماعاً في منزل النائب محمد كبارة أمس، حيث أصدر المجتمعون بياناً اعتبروا فيه أن «السلطة السياسية وقائد الجيش والمؤسسة العسكرية» يبدون متواطئين مع النظام السوري».وجاء في البيان الذي تلاه كبارة، «من المؤسف أن السلطة السياسية وقائد الجيش والمؤسسة العسكرية تبدو متواطئة مع النظام السوري»، وتابع: «بعد 48 ساعة ستضطر طرابلس للدفاع عن نفسها». وتابع: «بعد 48 ساعة ستضطر طرابلس للدفاع عن نفسها».
واستغرب البيان أن «يستمر التدهور الأمني رغم كل المناشدات التي وجهت إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي، من دون أي علاج فاعل».ورأى النواب في بيانهم، أن «القناصين الذين يغدرون بالمدنيين، هم مجرمون لا يجوز التعامل معهم بطلقات تحذيرية ومجرد الرد عليهم بطلقات رادعة كفيل وحده بإنهاء هذه الحالة الشاذة وردع كل من تسول له نفسه التشبه بهؤلاء المجرمين».وأكد البيان انه «لا يمكن بعد اليوم التهاون مع قتلة يغتالون مدينة طرابلس بأمنها واقتصادها وسبل عيشها»، مناشداً سليمان «دعوة مجلس الدفاع الاعلى الى جلسة عاجلة لوضع خطة امنية واضحة غير سرية تضع حدا لمأساة المدينة التي هي جزء أساسي من لبنان، وهو المؤتمن على وحدة البلاد وسلامتها».وأشار البيان الى أن «النظام السوري يوجه رسائله الدموية، التي تترجم باجساد الابرياء الآمنين»، لافتا الى «استهداف طرابلس من العصابة المجرمة المتحصنة في ثكنة الاسد في بعل محسن التي تنفذ اوامر ايران وسورية ويترجم بقتل الابرياء». وكانت أعمال القنص استمرت على محاور باب التبانة، جبل محسن، البقار، الريفا، المنكوبين، الشعراني، مشروع الحريري، الحارة البرانية، اوتوستراد طرابلس الدولي في محلة التبانة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بدء الاشتباكات مساء الاحد الى ستة قتلى و38 جريحا.إنهاء الفتنةفي السياق، اعتبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل قبيل اجتماع مجلس الامن المركزي امس، ان «ما يجري في طرابلس هو مأساة وهناك تضامن سياسي لكل الوزراء والنواب في المدينة»، مشيرا الى ان «الاغلبية خرجوا عن اوامر السياسيين والجميع متفق على انهاء هذه الفتنة»، مضيفا «لتعرف ما يحدث في طرابلس عليك ان تعرف ما يحدث في سورية».وقال شربل: «95 في المئة من اهالي طرابلس يرفضون ما يحصل في المدينة والطريقة التي يستعملها الجيش والقوى الامنية فيها الكثير من الحكمة».في سياق منفصل، أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» امس، أن ثلاثة أشخاص مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع شيروكي سوداء مجهولة باقي المواصفات، أقدموا عند مفرق بلدة سرعين البقاعية، على خطف ثلاثة أشخاص سوريين بقوة السلاح، وعرف منهم محمود محمد اسماعيل ووفا خلوف.