خامنئي يرفض ضمنياً عرض التفاوض الثنائي مع واشنطن

نشر في 08-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-02-2013 | 00:01
No Image Caption
● الجيش الأميركي يجمّد إرسال حاملة طائرات إلى الخليج   ● إيران تعرض صوراً لمعلومات طائرة التجسس الأميركية

أبدى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي تصلّباً في موقفه الرافض للحوار الثنائي مع الولايات المتحدة، محذراً «السذج» في بلاده من الانخداع بالعروض الأميركية.

رفض المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي ضمنياً عرض التفاوض الثنائي مع واشنطن، إذ حذر أمس، من «انخداع» من وصفهم بـ«السذج» باقتراح أميركا للحوار.

وصرح خامنئي خلال استقباله قادة القوة الجوية التابعة للجيش الإيراني: «أن البعض من السذج أو المغرضين يبدون سرورهم لاقتراح أميركا التفاوض» مع إيران. وأضاف: «إن التفاوض لن يحل أية مشكلة، وعلى المسؤولين أن يصونوا مصالح البلاد».

وأشار خامنئي إلى طرح موضوع التفاوض مرة أخرى من قبل الأميركيين، وقال: «إن سياسة أميركا في الشرق الأوسط باءت بالفشل والأميركيين بحاجة إلى المراهنة على ورقة رابحة». وأضاف: «ورقتهم الرابحة هي جر إيران إلى طاولة التفاوض».

وقال: «إنني لست دبلوماسياً، أنا ثوري وأطرح كلامي بصراحة وصدق، إنكم (الأميركيون) توجهون الأسلحة نحو إيران، وتريدون أن تتفاوضوا معها»، لافتاً إلى أن الشعب الإيراني «لن يخشى من هذه الأمور».

وأكد خامنئي أن «حديثي العهد في الساحة الأميركية، كرروا كما الإدارات الأميركية السابقة، موضوع التفاوض، ويقولون إن الكرة الآن في الملعب الإيراني. إن الكرة في ملعبكم ويجب أن تردوا، فأي معنى للتفاوض مع التهديد ومن دون وجود النوايا الحسنة؟».

وحذر المرشد من أنه «لو حاول البعض إعادة الهيمنة الأميركية مرة أخرى إلى البلاد، فإن الشعب سيوقفهم عند حدهم وسيحاسبهم على أفعالهم».

حاملات الطائرات

في هذه الأثناء، قال مسؤولون أميركيون مساء أمس الأول، إن الجيش الأميركي جمّد إرسال حاملة طائرات ثانية في مياه الخليج، وذلك في سياق عمليات الاقتطاع الواسعة في الميزانية التي يمكن أن تشمل وزارة الدفاع في مارس.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع جورج ليتل في بيان أن وزير الدفاع ليون بانيتا «أجّل نشر حاملة الطائرات يو أس أس هاري ترومان (سي في أن 75)» التي كان من المقرر أن تنطلق اليوم الجمعة، من ميناء نورفولك (فرجينيا، شرق) مرفقة بالطراد يو أس أس غيتيسبورغ.

وتابع المتحدث: «إزاء الشكوك القائمة في مجال الميزانية فإن البحرية الأميركية تقدمت بهذا الطلب لوزير الدفاع الذي أقره».

ومنذ عدة سنوات تنشر الولايات المتحدة حاملتي طائرات في الخليج خصوصاً بسبب التوتر مع إيران.

وتملك واشنطن حالياً حاملة طائرات في المنطقة هي يو أس أس جون ستينيس التي سيتم استبدالها في مارس بحاملة الطائرات يو أس أس دويت ايزنهاور، والتي كان من المفترض أن تنضم إليها ترومان.

صور الطائرة

من ناحية أخرى، بث تلفزيون «العالم» الإيراني للمرة الأولى صوراً للمعلومات التي تم الحصول عليها جراء تفكيك شيفرة طائرة التجسس الأميركية من دون طيار RQ- 170 التي أعلنت طهران العام الماضي أنها نجحت في إرغامها على الهبوط سالمة على أراضيها.

وقال قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده خلال عرض شريط الفيديو المرفق عن المعلومات: «كل ما تقدمنا أكثر في فك شيفرات الطائرة عرفنا أكثر مدى فداحة الخسارة التي منيت بها أميركا، إذ إن التقنيات المستخدمة في هذه الطائرة تشبه كثيراً تقنيات الطائرات المتطورة التي لا تكتشفها الرادارات كطائرة B2، وكذلك مقاتلة F35». وتم نشر الصور لأول مرة بعد مضي سنة واحدة على إنزال الطائرة سالمة.

وقال حاجي زاده، إن المعلومات التي تم الحصول عليها من الطائرة هو أنها أقلعت في رحلتها الأخيرة من قاعدة قندهار على بُعد حوالي 420 كيلومتراً من الحدود الإيرانية. وأشار إلى أن طائرات أخرى مثل طائرات MQ  الاستطلاعية كانت تُستخدم في تلك القاعدة. وأضاف العميد حاجي زاده أن أكثر عمليات القصف التي كان يقوم بها الأميركيون ضد أفغانستان وباكستان كانت تبدأ من تلك القاعدة.

استئناف العلاقات

على صعيد آخر، استأنفت إيران والسنغال علاقاتهما الدبلوماسية التي قطعتها دكار في فبراير 2011 بعد اتهامها طهران بتزويد متمردي «كازامانس» بالأسلحة، بحسب ما أفادت أمس، وكالة الأنباء الطلابية استناداً إلى بيان رسمي.

وأوضحت الوكالة أن وزيري خارجية البلدين «وقعا وثيقة استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسنغال» مساء أمس الأول، على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في القاهرة.

وأفاد البيان أن الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد والسنغالي ماكي سال «قررا (خلال لقاء) إعادة فتح سفارتي البلدين اعتباراً من الأربعاء».

(طهران - يو بي آي، رويترز، أ ف ب)

back to top