تقدم ميداني لـ «قوات الأسد» في إدلب ومقتل 17 في غارة على قرية كردية

نشر في 15-04-2013 | 00:03
آخر تحديث 15-04-2013 | 00:03
No Image Caption
مقتل 2 في قصف سوري على قرى لبنانية و«حزب الله» يتهم المعارضة
حققت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس تقدماً في محافظة إدلب شمال غرب سورية، بعد تمكنها من فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف معرة النعمان المحاصرين من قبل قوات المعارضة منذ أشهر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات النظامية تمكنت من إرسال إمدادات إلى المعسكرين للمرة الأولى منذ شهرين.

وفي تطور ميداني لافت، قتل 17 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان، في غارة جوية استهدفت أمس بلدة تل حداد في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، والتي تسكنها أغلبية كردية.

إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية باندلاع معارك عنيفة بين "الجيش السوري الحر" ومقاتلي "حزب الله" في منطقة القصير في ريف حمص، لاسيما في قرى زيتة والعقربية وحاويق والفاضلية. وأعلن الجيش الحر استهدافه مواقع تابعة لـ"حزب الله" داخل الأراضي السورية، ومواقع أخرى خارجها.

ووصف ناشطون هذه الاشتباكات بـ"الأعنف" منذ بدء الثورة ضد نظام الأسد.

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: "تعرضت بلدة القصر الحدودية في منطقة الهرمل لسقوط عدد من قذائف المدفعية مصدرها الأراضي السورية، ما أدى الى استشهاد أحد المواطنين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح"، إضافة إلى "أضرار مادية في بعض منازل البلدة".

وأضافت أنه في إثر ذلك "استنفرت وحدات الجيش ونفذت انتشاراً واسعاً في المنطقة، كما اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي والرد على مصادر الاعتداء بالشكل المناسب".

وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن مقتل فتى يبلغ من العمر 13 عاماً وإصابة شخص آخر في سقوط قذائف على منطقة حوش السيد علي الحدودية في الهرمل، كما أفادت مصادر أمنية لقناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" أن "مسلحين سوريين أطلقوا صاروخاً على بلدة حوش السيد علي البقاعية ما أدى إلى جرح اثنين أحدهما حاله خطرة".

ودان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان "القصف الذي تعرضت له بلدة القصر"، داعياً إلى "وقف هذه الممارسات التي لم تؤد إلا إلى سقوط لبنانيين أبرياء لا علاقة لهم بالصراع الدائر خارج بلادهم"، بحسب بيان وزعته الرئاسة.

ونقلت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، عن رئيس بلدية القصر اتهامه لـ"المسلحين السوريين"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، باستهداف البلدة، محملاً "الدولة اللبنانية مسؤولية ما حصل"، قائلاً: "إذا لم تأخذ الدولة حقنا فسنأخذه بأيدينا".

وكانت تقارير صحافية تحدثت أمس عن أن "نحو 1200 مقاتل من حزب الله اللبناني دخلوا الأراضي السورية خلال الأيام القليلة الماضية بحراً، للقتال إلى جانب النظام، وتمكنوا من دخول سورية عبر ممرات مائية في البحر الأبيض المتوسط، إلى أن بلغوا مرفأ طرطوس في الجزء الغربي المطل على الساحل".

back to top