أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف أنه يضع أربعة ملفات مهمة تحت مجهر "التربية" تسعى إلى بلورتها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، مشيرا الى أن قرارات الوزارة ليست جامدة وتمضي وفق سلسلة واضحة تضمن سلامة العمل المؤسسي وتبتعد عن الاجتهادات الشخصية، ومن الممكن إعادة تقييمها وتمحيصها ومراجعتها في حال استدعى الأمر.

Ad

وقال الحجرف في تصريح للصحافيين على هامش رعايته افتتاح معرض "مبدعي الكويت" الذي نظمته الليلة قبل الماضية الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، بالتعاون مع التوجيه الفني العام للتربية الفنية، لإبراز عمل المبدعين من طلاب وطالبات مدارس وزارة التربية، لافتا إلى أن الملفات الأربعة معروضة جميعها على مجلس وكلاء التربية لمناقشتها وبلورتها بشكل عملي أكثر، موضحا أن المراجعة تشمل قرار رقم (1) لتغيير مواعيد أوقات الدوام الرسمي، والتقرير الخاص بالنظام الثانوي الموحد، وكذلك الخاص بالملف الإنجازي للمرحلة الابتدائية، وفيما يتعلق بتدريس الرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية، مؤكدا أن الوزارة لا تتردد في تمحيص أي قرار يحتاج إلى المراجعة. وأوضح الحجرف أن جميع هذه التقارير أولية ورفعت من لجان خاصة كلفت بهذا العمل، لذا ستناقش بشكل متأن لبلورة التوجه بصورة عملية أكثر، مشيرا في نفس الوقت إلى إيمانهم التام بأهمية ألا يفاجأ أهل الميدان بأي قرارات قد تؤثر على عمل وزارة التربية، وكذلك باشراكه في مثل هذه القرارات المهمة والجوهرية، إذ الملفات المدرجة على جدول أعمال مجلس الوكلاء ستتبلور فيها رؤية واضحة، ومن ثم يتم نقلها للميدان التربوي.

وقال إن "النظام الموحد شابه بعض القصور، وقد لا يكون مناسبا لرؤى وزارة التربية، أي من المناسب جدا مراجعته للوقوف على جوانب القصور والخلل وتقويمه في حال استدعى الأمر"، معتبرا أنها مراجعة طبيعية يجب أن تتسم وتكون جزءا مهما في عملية اتخاذ القرار في الوزارة.

إلى ذلك، عرج الحجرف نحو موضوع إعادة تحريك مقترح الاستعانة بأجانب من الجنسية البريطانية لتدريس اللغة الانكليزية في المرحلة الابتدائية، مؤكدا أنه فور استكمال الإجراءات المطلوبة الخاصة بذلك سيتم البدء بعملية تجريبية في هذا الشأن التي تتطلب نجاحها للتعميم، لافتا إلى أنهم  الآن في نقاش مع المجلس الثقافي البريطاني لوضع التصور الكامل وبلورته في موقع التنفيذ إلا أن العمل مازال في وقت مبكر.

وعودة للحفل، قال الحجرف إن المعرض الذي تزامن مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية نشاط طلابي بحت، عبر فيه الطلبة بإبداعات فنية بمشاركة ما يقارب 79 لوحة عن حب الوطن بتعابير وأشكال مختلفة، مشددا على أهمية تعزيز هذه الروح وعدم اهمالها ودعم هذا الابداع واحتضانه، لاسيما بعد أن رأينا بعض اللوحات التي أجبرتنا على التوقف عندها لتميزها.

وأضاف: "نستشعر من خلال اللوحات الفنية مدى الخيال الواسع لدى الطلبة الذين يعبرون من خلالها عن كثير من التطلعات والآمال"، وأشكر جميع القائمين على المعرض والتوجيه الفني للتربية الفنية والمعلمين والمعلمات الذين احتضنوا هذه الابداعات، وكذلك الاخوة في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. وأعلن الحجرف إدخال المهارات الفردية ضمن المسابقات السنوية سواء الرسم أو الفن أو الموسيقى أو الرياضات الفردية، إلى جانب مسابقة كرة القدم حتى يستطيع الطلبة من خلالها الإقدام على إبراز هواياتهم.