اعتقلت الشرطة البريطانية 'أبو نصيبة' صديق مايكل اديبولاجو احد المتهمين بقتل الجندي البريطاني، وذلك في أعقاب تأكيده أن المخابرات الداخلية البريطانية( إم آي5) حاولت تجنيد صديقه.

Ad

وأكد أبو نصيبة في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي أن صداقته لـ اديبولاجو تعود إلى 2002 وأن صديقه رفض العرض الذي تقدمت به عناصر من ( ام آي5) للتعاون معهم، وأكد أن ما رواه له اديبولاجو حول ما تعرض له من انتهاكات أثناء وجوده في كينيا أصابه بحالة من الصدمة، حيث وصف له كيف تعرض للاعتقال هناك وما تبعه من اعتداءات جسدية.

وأضاف أن عناصر جهاز "ام آي5" زاروا صديقه عدة مرات في منزله منذ عودته من كينيا، وأضاف أن رجال المخابرات فشلوا مرارا في تجنيده، مؤكدا انهم بالاجمال لقد ضايقوه "قال لي هذا صراحة".

وتابع لقد أكد لي وهو خائف 'لن يتركوني حرا. وأضاف أنه أكد لهم بكل صراحة أنه لا يريد العمل لحسابهم. وفور انتهاء لقاء أبو نصيبة مع البي بي سي سارعت الشرطة البريطانية لاعتقاله قبل مغادرته المبنى.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر مطلعة في الشرطة أن عناصر من دائرة مكافحة الإرهاب اعتقلوا رجلا في الـ13 من العمر للاشتباه في تورطه في ارتكاب اعمال ارهابية او التحضير لها او التحريض عليها. ولم توضح الشرطة ما إذا كان هذا الاعتقال علي صلة مباشرة بجريمة قتل الجندي' لي ريجبي' الذي لقي حتفه علي يد متطرفان إسلاميين بالسلاح الابيض في وضح النهار خارج ثكنة عسكرية في جنوب شرق لندن الأسبوع الماضي أم لا. وقد ظهر القاتل مايكل اديبولاجو في تسجيل فيديو وهو ممسك بسكين وساطور ملطخين بالدماء استخدمهما علي ما يبدو في قتل الجندي، الذي أظهر التسجيل جثمانه وهو مسجي علي الأرض، بينما سمع صوته وهو يقول لأحد المارة أنه قتل الجندي لأن الجنود البريطانيين يقتلون المسلمين كل يوم.

ونقلت البي بي سي عن الشرطة البريطانية إشارتها إلى أنه تم نقل أبو نصيبة إلي مقر شرطة لندن حيث لازال معتقلا هناك، مشيرة إلى أن مقرين سكنيين تمت مداهمتهما في شرق لندن. وتصدرت التطورات المتلاحقة في هذه القضية الصحف البريطانية بكافة توجهاتها، حيث ركزت صحيفة' الاندبندنت' على تحذير رجال الدين المسلمين من رد فعل اليمين المتطرف العنيف بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة وولتش بلندن، منبهة إلى عواقب استغلال هذه الجريمة التي وصفتها بـ المقززة والبربرية لإشعال الكراهية العرقية.

كما حذرت الصحيفة من تصاعد جرائم الكراهية المرتبطة الإسلاموفوبيا، والتي تضاعفت 10مرات عن معدلاتها المعتادة خلال الفترة الماضية، مع تسجيل أكثر من140 حادثة خلال48 ساعة من اعتداء وولتش. ومن بينها تسع هجمات على مساجد واعتداءات وإساءات عنصرية وكتابات مضادة للإسلام على الجدران. ورصدت الصحيفة أيضا تغريدة مثيرة للاشمئزاز على حد وصف الصحيفة ـ لزعيم الحزب القومي البريطاني على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي بعد زيارته لوولتش، حيث دعا فيها إلى لف القتلة في جلد خنزير وإطلاق النار عليهم ثانية.