«الكهرباء» تواجه مشاكل في مضاعفة الإنتاج إلى 28 ألف ميغاوات
بعد الدراسة التي عكفت عليها وزارة الكهرباء والماء مؤخرا لمضاعفة الإنتاج الكهربائي خلال المرحلة المقبلة لتغطية احتياجات البلاد مع التوجه إلى بناء أكثر من 170 ألف وحدة سكنية جديدة، تقع الوزارة في حرج كبير تجاه آلية التطبيق.وكشفت مصادر مطلعة أن الوزارة تقف الآن أمام طلب الحكومة بزيادة الإنتاج خلال السنوات العشر المقبلة لتغطية الاحتياجات السكانية والخطة الحكومية لتسكين المواطنين، مشيرة الى أن الوزارة حاليا تتخوف من التطبيق، حيث يحتاج تنفيذ الخطة إلى بناء خمس محطات قوى كهربائية كبيرة، بطاقة 2500 ميغاوات لكل محطة، ليبلغ كامل الإنتاجية نحو 28 ألف ميغاوات.
وأشارت المصادر الى أن هذه الآلية تتطلب مساحة من الواجهة البحرية، في حين تعد الواجهة البحرية مشغولة بما عليها من مشاريع سواء حكومية أو خاصة، مفيدة بأن هذا الأمر يعد تحديا كبيرا، لاسيما أن الوزارة تواجه الآن رأيا حكوميا بإحالة المشاريع الى الشركات المساهمة.وكشفت المصادر ان تأخر تنفيذ محطة الزور الشمالية زاد المسائل المتعلقة بالإنتاج تعقيدا، حيث كانت الآمال معقودة عليها، لإضافة طاقة كبيرة تساهم في حل جزء من المشكلة الإسكانية.وشددت المصادر على أن الوزارة إذا استمرت في السير في ذات الاتجاه الذي تسير به فإنها لن تتمكن من تحقيق الخطة المرسومة، خصوصا أن المتطلبات الواقعية مخالفة لما تصدر به تصريحات وقرارات إدارية تجاه هذه المشاريع، مشيرة الى ان الأمر يتطلب تكثيف الجهود والعمل على إيجاد خطط بديلة تساهم في إضافة الإنتاج الى هذا المستوى، خصوصا أن مشاريع الطاقة المتجددة والترشيد لا تكون بالمستوى المنشود، أو لا توجد على أرض الواقع.