حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس من "عرقنة" لبنان، من خلال استخدام العمليات التفجيرية لإيقاع الفتنة بين أبناء البلد.

Ad

وقال بري، في لقاء الأربعاء النيابي، بعد يوم من فشله للمرة الرابعة في عقد جلسة نيابية بسبب مقاطعة بعض القوى السياسية لها، إن "لبنان ليس العراق... وهذا المخطط لن يمر بأي شكل من الأشكال"، في اشارة الى تفجيرات شهدها لبنان أخيرا، ومنها التفجير الذي وقع في منطقة الرويس ضاحية بيروت الجنوبية منتصف الشهر الحالي، وأدى الى مقتل 25 شخصا.

وشدد على أن "عرقنة لبنان أمر خطير جدا"، داعيا الجميع الى "فتح الأعين والتصدي لمثل هذه المحاولات التفجيرية والتوتيرية في البلاد"، لافتا الى أن "خطورة الوضع الأمني الذي نعيشه يتطلب المزيد من الانتباه وعدم الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة". واستغرب استمرار مقاطعة جلسات مجلس النواب، مؤكدا أن "الواقع في ظل حكومة مستقيلة يفرض مضاعفة وتعزيز عمل المجلس وليس تعطيله".

في السياق نفسه، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس أن الجيش يخوض حربا شاملة على الإرهاب ويلاحق الشبكات التخريبية.

وقال قهوجي، في حفل تكريمي لضباط متقاعدين، إن "أجهزة الجيش تخوض حربا شاملة على الإرهاب"، مضيفا أنها "حروب دولية وإقليمية وعربية، ونحن نتعاون مع أجهزة الاستخبارات الصديقة لملاحقة الشبكات التخريبية، وننسق معها على أعلى المستويات في صورة دورية من أجل سلامة اللبنانيين والرعايا الغربيين والعرب في لبنان".

وبالنسبة الى الانفجار الأخير في منطقة الرويس، ذكر ان "الجيش يلاحق منذ أشهر خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها الى مناطق سكنية، وكانت سيارة الرويس إحداها"، مضيفا ان "الخطورة بحسب المعلومات الاستخباراتية للجيش أن هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة أو طائفة معينة بل تحضر لإشعال الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية".

وزاد: "اليوم نواجه أكبر التحديات التي واجهتها أيضا أهم الدول العربية والغربية في عقر دارها، وهو الإرهاب الذي يضرب أينما تتاح له الفرصة"، مضيفا: "لقد تحفظنا كثيرا عن الكلام على هذا العمل الاستخباراتي كما هي عادة الجيش، ولا نريد التهويل على المواطنين، لكن آن الأوان اليوم لنضع الجميع أمام مسؤوليتهم، ولنقول بوضوح ومسؤولية إن الوضع خطر ويستلزم جهودا استثنائية من جميع القيادات السياسية لمساندة الجيش في مهماته".