سورية: تصعيد في حلب و«الائتلاف» ينتخب حكومته غداً

نشر في 17-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 17-03-2013 | 00:01
No Image Caption
النظام يواصل حملته على باريس ولندن... وانشقاق رئيس «هيئة الإمداد والتموين» في جيش الأسد

وسط تواصل العمليات العسكرية والمعارك في كل أنحاء سورية، شهدت مدينة حلب أمس تصعيداً ميدانياً، في حين يستعد الائتلاف الوطني السوري المعارض لانتخاب حكومة مؤقتة لإدارة «الأراضي المحررة».
أعلنت غرفة العمليات العسكرية لعدد من الكتائب المعارضة السورية المسلحة أمس "عددا من الأحياء في مدينة حلب مناطق عسكرية، على السكان فيها الانتباه والحذر من الاشتباكات مع كتائب (نظام الرئيس بشار) الأسد المجرمة".

وقال بيان لغرفة العمليات العسكرية للكتائب المقاتلة أمس، إن "غرفة العمليات العسكرية في حلب تعلن أحياء ومناطق السبع بحرات وميسلون والميدان وباب الفرج وباب جنين وساحة سعد الله الجابري والسليمانية والعزيزية مناطق عسكرية وترجو من المواطنين الابتعاد عن أماكن الاشتباكات في هذه المناطق، وعدم الوجود في الشوارع حتى إشعار آخر حفاظا على حياتهم وتوخيا للحذر والحيطة" وفق البيان. ودارت اشتباكات مستمرة طوال ليل الخميس- الجمعة في عدد من الأحياء في حلب وفق نشطاء حيث جرح وقتل حوالي 51 شخصا من طرفي المعارضة والسلطة وجرى تدمير عدد من المباني هناك، وأصيبت مبان أخرى بأضرار بالغة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "مقتل ما لا يقل عن 12 مقاتلا من الكتائب اثر اشتباكات عنيفة" في حي الشيخ سعيد، مشيراً الى تجدد الاشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري (شرق المدينة).

وفي دمشق، تعرضت الاحياء الجنوبية ليل الجمعة - السبت وصباح أمس لقصف من القوات النظامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، ترافق مع اشتباكات عند اطراف بعض هذه الاحياء. وشمل القصف أيضا احياء القابون وبرزة (شمال)، حيث افاد المرصد عن حركة نزوح للاهالي أمس بسبب حدة القصف، وجوبر (شرق).

ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان أمس باستخدام النظام السوري بشكل متزايد للقنابل العنقودية في النزاع، ما يتسبب بـ"عدد كبير من الضحايا بين المدنيين".

وفي جنيف، قدمت سبع دول عربية (الاردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والامارات) أمس الأول مشروع قرار الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يندد بدوامة العنف في سورية، ويطلب من النظام السوري التعاون في تحقيق اللجنة الدولية المستقلة التي تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.

«الائتلاف»

إلى ذلك، يعقد الائتلاف الوطني لـ"قوى المعارضة والثورة" السورية غدا الاثنين اجتماعاً في اسطنبول بهدف اختيار رئيس حكومة مؤقتة تتولى ادارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي "الجيش السوري الحر". وقال مدير المكتب الإعلامي في الائتلاف وعضو المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري المعارض خالد الصالح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان أسماء الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة الحكومة وهم الشيخ سالم المسلط وأسامة القاضي وأسعد مصطفى وعبدالمجيد الحميدي وميشيل كيلو ووليد الزعبي.

 باريس ولندن

وواصلت دمشق عبر إعلامها الرسمي امس حملتها على سعي بعض الغربيين الى تزويد المعارضة السورية بالسلاح، معتبرة انها "لعبة قذرة". وغداة اعلان الاتحاد الاوروبي، بضغط فرنسي، انه سيحاول التوصل الاسبوع المقبل الى "موقف مشترك" في مسألة تزويد المعارضة السورية بالاسلحة، حملت صحيفة "الثورة" الحكومية السورية الصادرة أمس على اعلان لندن وباريس استعدادهما لتسليح المعارضة حتى من دون موافقة الاتحاد.

وقالت إن "الاعلان الفرنسي البريطاني بتزويد المجموعات الارهابية بالسلاح بشكل منفرد وبمعزل عن موافقة الاتحاد الأوروبي، ليس حالة تمرد على قرارات الاتحاد، وليس عصيانا للسيد الأميركي" لكنه "اعلان صريح عن الدخول في لعبة توزيع أدوار قذرة".

رئيس «الإمداد»

في سياق آخر، انشق اللواء محمد نور عزالدين خلوف، رئيس هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري الموالي للأسد. وقال اللواء في حديث خاص لقناة "العربية"، إنه رتب مع فصائل الثورة السورية، على حد قوله، منذ فترة لعملية انفصاله عن النظام. وكانت موفدة "العربية" إلى سورية، أعلنت أن اللواء محمد نور عز الدين خلوف، أعلن انشقاقه عن النظام السوري، وأضافت أن اللواء خلوف انشق، وإلى جانبه ابنه النقيب عزالدين خلوف، قائد سرية الاستطلاع في اللواء 91. وأفادت مصادر لـ"العربية" عن انشقاق القنصل السوري في كوبا هيثم حميدان.

(دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top