الأسد: الغرب يتسابق ليقدم لنا العروض المغرية

نشر في 11-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 11-06-2013 | 00:02
No Image Caption
الرياض تستنكر «تدخل حزب الله السافر»... وواشنطن تدرس تسليح المعارضة خلال أيام
بعد التقدم الميداني الذي حققته قواته في منطقة القصير، بدا رأس النظام السوري بشار الأسد واثقاً من انتصاره في الصراع الذي يدور في سورية منذ أكثر من عامين، مشيراً إلى أن الدول الغربية تتسابق لتقديم العروض المغرية إليه، وانه يركز حالياً على مرحلة ما بعد الحرب.  

أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بأن هذا الأخير يبدي ثقته في حسم الأمور لمصلحته في الصراع الدائر في البلاد، مشيراً إلى أنه يتلقى عروضاً مغرية من تحت الطاولة من الدول الغربية لإعادة الإعمار.

ونقلت الصحيفة عن الأسد إن "سورية في طريقها إلى تجاوز عنق الزجاجة التي حشرت فيها خلال السنتين الماضيتين، وان هذه اللعبة اللئيمة التي لعبها الغرب وأتباعه معها، أصبحتْ في خواتيمها". فالدول الغربية بخلاف ما تظهِر، أصبحت الآن تتسابق لتقدم إليه من تحت الطاولة عروضاً مغرية تسعى من خلالها إلى ضمان حصص شركاتها في مقاولات إعادة الإعمار واستخراج النفط والغاز اللذين اكتُشِفَتْ احتياطات هائلة منهما في الساحل السوري.

وبحسب "الاخبار"، كشف الأسد أن "البنك الدوليّ نفسه، وهو لا يتحرَّك من دون مشيئة الولايات المتَّحدة وإذنها، قدَّم له عرضاً سخيّاً لمنحه قرضاً قيمته 21 مليار دولار، بشروط ميسَّرة، مبدياً (البنك) رغبةً ملحَّةً في تمويل مشاريع إعادة الإعمار. وكلّ ذلك من طريق عرَّاب الخصخصة الشهير في سورية، عبدالله الدردريّ. لكنَّه رفض هذا العرض جملةً وتفصيلاً، واتَّخذ قراراته النهائيَّة بالنسبة إلى عروض إعادة الإعمار كلّها".

وأوضح الأسد ان "ما يشغل تفكيره الآن، أكثر من سواه، هو التعامل مع مرحلة ما بعد الحرب، لكنَّ قلقه الأكبر يتعلَّق بنوعٍ آخر من الدمار الذي حل بسورية وبالبلاد العربية الأخرى، وهو استشراء داء الطائفية والمذهبية على نحوٍ مَرَضيّ؛ الأمر الذي يمثِّل خطراً داهماً على وجود الأمّة وكيانها ومستقبلها".

وأشار رأس النظام في دمشق إلى أنه "منح حقّ استخراج نفط الساحل السوري لشركةٍ روسية"، مؤكِّداً ثقته التامَّة بأنَّ الروس لن يغيِّروا موقفهم من نظامه "لأنهم في الحقيقة يدافعون عن أمنهم الاستراتيجي ومصالحهم الوطنيَّة".

مطار منغ

ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون أمس على أحد مباني مطار منغ العسكري في محافظة حلب شمال سورية، الذي يشهد معارك منذ أشهر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "سيطر مقاتلون من الكتائب المقاتلة على مبنى الرادار في مطار منغ العسكري في محافظة حلب"، مشيراً إلى أن "اشتباكات عنيفة تدور داخل المطار منذ فجر أمس بين المقاتلين والقوات النظامية". في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن "وحدات من جيشنا الباسل تصدت اليوم (أمس) لمجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على مطار منغ العسكري" الواقع في الريف الشمالي لحلب.

وأشارت إلى أن قوات حماية المطار "تصدت لمحاولة إرهابيين التسلل من الجهة الشرقية والغربية إلى المطار وأوقعتهم قتلى، ودمرت لهم مدفع هاون ورشاشات ثقيلة".

الرياض

في سياق آخر، استنكرت السعودية أمس "التدخل السافر" من جانب "حزب الله" في سورية، داعية إلى التجاوب مع النداءات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين داخل هذا البلد وخارجه.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن "مجلس الوزراء ناقش الأحداث في سورية من تداعيات خطيرة وتصعيد لأعمال العنف، واستخدام الآلة العسكرية لقصف المدن وقتل المدنيين (...)، واستنكر التدخل السافر لحزب الله اللبناني" هناك. وكان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ دعا قبل أيام الحكومات ورجال الدين في سائر الدول الإسلامية إلى التحرك، رداً على مشاركة "حزب الله" إلى جانب القوات الموالية للأسد في المعارك.

على صعيد آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الحج السعودية حاتم قاضي أمس أن "الائتلاف الوطني السوري هو المخول بإصدار تصاريح الحج للسوريين ومتابعة إجراءاتهم".

وأكد أن "وفداً من الائتلاف جاء وقابل مسؤولي وزارة الحج السعودية، وتم الترتيب بأن يكون حجاج سورية عن طريقهم".

واشنطن والتسليح

إلى ذلك، قال مسؤول أميركي، أمس، رفض الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز"، إن الولايات المتحدة قد تتخذ قرارا ربما هذا الأسبوع بشأن تسليح المعارضة السورية. وأضاف المسؤول أن مسألة تسليح المعارضة في سورية مدرجة في جدول اجتماعات البيت الأبيض خلال أوائل هذا الأسبوع.

(دمشق، الرياض، واشنطن ـ

أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top