مقاتلو المعارضة يسيطرون على مخازن للذخيرة قرب دمشق

نشر في 04-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 04-08-2013 | 00:02
No Image Caption
• غارات جوية على حمص وقصف مدفعي على إدلب • الأمم المتحدة جهزت 10 محققين لإرسالهم إلى سورية
استغل مقاتلو المعارضة السورية تركيز جيش النظام على استعادة أحياء فقدها في  حمص، فحققوا اختراقاً كبيراً قرب دمشق عبر السيطرة على مخازن للذخيرة، في وقت جهزت الأمم المتحدة فريقاً للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية.

بينما تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط سجن حلب المركزي المحاصر، سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على مخازن للذخيرة تابعة للقوات النظامية في منطقة القلمون قرب دمشق، تحوي أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «مقاتلين من لواء الإسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها تمكنوا من السيطرة على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق، وذلك إثر اشتباكات بين ليل الجمعة وفجر السبت».

وأشار المرصد إلى أن المقاتلين «اغتنموا أسلحة مضادة للدروع وصواريخ أرض أرض (غراد) وذخائر أخرى متنوعة».

وتحاول قوات نظام الرئيس بشار الأسد منذ فترة طويلة السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق، يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم ضد العاصمة.

وفي الأحياء الجنوبية من دمشق، أفاد المرصد عن اشتباكات في أحياء العسالي والحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

 

حمص والأكراد

 

وفي حمص (وسط)، قصفت القوات النظامية حيي القصور وجورة الشياح اللذين يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وبحسب ناشطين، أغارت الطائرات الحربية على بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص، وأصابت العديد من البيوت، كما استهدفت المدفعيات الثقيلة وراجمات الصواريخ قرية الغنطو، وشهد مدخل بلدة قلعة الحصن الجنوبي اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة صحبها قصف عنيف.

وفي مطلع الأسبوع، استعاد النظام السيطرة على حي الخالدية المحوري في المدينة، مما قد يمهد الطريق لاستعادة آخر معاقل المقاتلين في ثالث كبرى مدن سورية، والتي تعاني من حصار مستمر لأكثر من عام.

وفي شمال البلاد، تتواصل المعارك منذ نحو ثلاثة أسابيع بين المقاتلين الجهاديين والأكراد الذين تمكنوا من طرد الجهاديين من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق).

وأشار المرصد إلى اشتباكات وقعت مساء أمس الأول بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي، ومقاتلين من دولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطتين بتنظيم القاعدة، في ريف رأس العين.

وكان المقاتلون الأكراد أعلنوا «النفير العام» في مواجهة الجهاديين في الاشتباكات التي تشمل محافظتي حلب والرقة (شمال)، بينما يحتجز المقاتلون الإسلاميون نحو 200 كردي منذ أيام في ريف حلب.

وفي ريف درعا، شنت طائرات النظام عدة غارات على بلدة الحارة، وقصفت معها بلدة طفس بالمدفعية الثقيلة، كما شنت حملة دهم واعتقال في بلدة قرفا.

وفي محافظة إدلب، اقتحمت القوات النظامية كفر نجد بالتوازي مع قصف مدفعي أسفر عن قتلى في البلدة، وطال القصف أيضاً بلدة كفر حايا، تحولت معه المنازل إلى ركام.

وفي ريف إدلب، قالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات للنظام شنت غارات على مدينة أريحا، حيث استهدف قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة القسم الشمالي من المدينة وجبل الأربعين، فيما قصفت المدفعية الثقيلة بلدات كورين وكفر نجد وقرى شمال جبل الزاوية.

الكيماوي

 

في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس أن فريقاً من نحو عشرة خبراء جمعتهم المنظمة في لاهاي يستعدون للتوجه إلى سورية للتحقيق في المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية في عدة بلدات بينها خان العسل.

وأكد الائتلاف الوطني المعارض في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «التزامه الكامل بالتعاون مع فريق المحققين»، مشدداً على «ضرورة بدء التحقيقات في استخدام السلاح الكيميائي فوراً وعلى التزامه الكامل بالتعاون وتقديم كافة التسهيلات للفريق الأممي، بما في ذلك ضمان وصولهم إلى كافة المناطق المحررة».

إلى ذلك، وبينما دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس إلى تحييد النساء والأطفال عن أعمال العنف في مدينة حمص، مطالبة بالسماح لها بالوصول إلى نحو 400 ألف مدني محاصرين، انتقد الأمين العام للمنظمة عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل للصراع الذي طال أمده في سورية.

وقال كي مون في تقرير أرسله أمس الأول للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن حول «مسؤولية حماية الدولة... المسؤولية والوقاية» إن «فشلنا الجماعي لمنع الجرائم الوحشية في سورية على مدى العامين والنصف الماضيين سيبقى عبئاً معنويا ثقيلاً على مكانة الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها لاسيما أولئك الذين تقع عليهم المسؤولية الرئيسية عن السلام والأمن الدوليين وكذلك الذين أطالوا الصراع بطرق مختلفة».

(دمشق، نيويورك- أ ف ب، 

يو بي آي، رويترز)

 

back to top