حاولت الإدارة المصرية الحاكمة أمس الأحد امتصاص غضبة غربية بدت تتّسع، بعد 48 ساعة من مقتل 72 من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" خلال اشتباكات طريق "النصر" القريب من اعتصام مناصري الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي في "رابعة العدوية" فجر السبت الماضي. 

Ad

وبينما تلقى نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية محمد البرادعي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قال بيان للرئاسة المصرية إن البرادعي أكد لكيري تمسك مصر بنبذ العنف، والتوصل إلى حل سلمي.

وبدأت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أمس الأحد زيارة للقاهرة، يُفترَض أن تلتقي خلالها رئيس الجمهورية عدلي منصور ونائبه محمد البرادعي، وسط حديث عن مساعٍ أوروبية تقودها آشتون لتأمين خروج قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، من دون ملاحقات أمنية، خصوصاً بعد تورطهم في عدد من قضايا التحريض على القتل، وصدور مذكرات توقيف بحق عددٍ من قيادات اعتصام أنصار الرئيس المعزول. 

وتمثلت محاولة الإدارة المصرية امتصاص الغضب الأوروبي في ما كتبه نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين عبر صفحته على "الفيسبوك" مطالباً بتوافر الضمانات القانونية لأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" وعدم جواز الاستخدام المفرط للعنف أو الاعتقال دون توجيه اتهام. 

يُذكر أن النيابة العامة المصرية أمرت أمس الأحد بضبط وإحضار 6 متهمين من قيادات "الإخوان" على رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع والقيادي محمد البلتاجي، بعدما أظهرت التحريات تحريضهم على ارتكاب أعمال العنف التي وقعت أمس الأول السبت في حلوان، في حين بدأت النيابة التحقيق مع 72 متهماً في الاشتباكات الدامية التي جرت في طريق النصر وأسقطت نحو 72 ينتمون إلى التيار الإسلامي.