بذلت الإدارة المصرية أمس، مساعي حثيثة لاحتواء أزمة إلقاء القبض على عدد من المصريين في دولة الإمارات قبل أيام، يُعتقد انتماؤهم إلى "الإخوان المسلمين"، ما تسبب في توتر بين الجماعة التي تحكم مصر ودولة الإمارات.

Ad

وكشفت مصادر إعلامية مصرية أن مدير المخابرات المصرية اللواء محمد رأفت شحاتة غادر القاهرة إلى أبوظبي أمس بصحبة مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية والتعاون الدولي عصام الحداد، وسكرتير رئيس الجمهورية خالد القزاز، لاحتواء أزمة القبض على الـ١١ مصرياً، الذين أعلنت السلطات الإماراتية القبض عليهم قبل يومين، ولم توجه أي تهم رسمية إليهم حتى أمس.

وقالت المصادر إن الحداد "سيُسلم خلال الزيارة رسالة خطية من الرئيس مرسي إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات".

بدوره، أعرب المتحدث الرسمي باسم "الإخوان المسلمين" محمود غزلان عن استيائه الشديد لما حدث، معتبراً أن هؤلاء المصريين تم القبض عليهم لمجرد انتمائهم إلى الجماعة.

وقال غزلان، في تصريحات لـ"الجريدة": "هذا الأمر يطرح علامات استفهام حول أسباب القبض عليهم، وما إذا كان للأمر صلة بحملة الهجوم التي يقودها قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ضد الإخوان، لكن ليعلم الجميع أن الرئيس مرسي لن يدعهم حتى لو وصل الأمر إلى أن يذهب هو بشخصه لحل هذه الأزمة المفتعلة لتشويه صورة مصر".

في المقابل، زادت أزمات مصر الداخلية أمس، بعد تأجيل إعلان التشكيل الجديد للحكومة المُكلف بها هشام قنديل، في وقت شرع فيه مجلس الشورى الممنوح صلاحيات تشريعية مؤقتة، في بدء العمل على بعض القوانين وعلى رأسها قانون انتخابات مجلس النواب.

وزادت مخاوف المصريين من اندلاع أعمال عنف خلال تظاهرات دعت إليها قوى سياسية وليبرالية في الذكرى الثانية لثورة "25 يناير" بعد دعوة مرشد "الإخوان المسلمين" محمد بديع أتباعه إلى التضحية والاستشهاد في هذا اليوم، خوفاً من أعمال عنف قد تشمل مقار الجماعة وحزبها (الحرية والعدالة) في المحافظات المصرية، وهو ما ردت عليه القوى السياسية بأنها تلتزم بسلمية التظاهر.