رئيس حزب التجمع لـ الجريدة: الإخوان هم الطرف الثالث

نشر في 02-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2013 | 00:01
No Image Caption
«نهاية الجماعة مسألة وقت ونؤيد نزول الجيش... وأحزاب اليسار تسعى إلى التحالف الثوري»

اتهم رئيس حزب «التجمع» اليساري سيد عبدالعال جماعة «الإخوان المسلمين» بأنها هي الطرف الثالث المسؤول عن إشاعة الفوضى والعنف في الشارع المصري، مؤكداً أن نهاية حكمها باتت مسألة وقت.
وكشف عبدالعال، في حوار مع «الجريدة»، أن حزبه يؤيد فكرة نزول الجيش مؤقتاً لحماية المواطنين إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة، مستبعداً اندلاع حروب أهلية في مصر.
• ما موقف «التجمع» من عودة الجيش للحكم؟

- نرفض محاولة إقحام الجيش في السياسة، ولكن الحزب مع فكرة نزول القوات المسلحة لتأمين المواطنين فترة مؤقتة، يليها إجراء انتخابات رئاسية، والجيش أذكى من أن يتورط في الصراع السياسي.

• برأيك من هو الطرف الثالث الذي يقف وراء أحداث العنف وإشاعة الفوضى؟

- ظهر الطرف الثالث جلياً منذ تولى الرئيس مرسي الحكم في 30 يونيو 2012، حيث تم التحرش بالنساء وتعرية الرجال، وقتل الثوار، انتهاء بمحاولات تهريب ملابس الجيش خارج البلاد، ما يؤكد أن الإخوان هم الطرف الثالث الذي طالما بحثنا عنه.

• هل تعتقد أن مصر مقبلة على حرب أهلية؟

- إذا حاول الإخوان إجبار الشعب على الدخول في صراع مسلح، لن تقع حرب أهلية بل ستكون نهاية حكم الإخوان، لأن الشعب المصري سيظل يداً واحدة، وبكل تأكيد فإن نهاية الإخوان تكتب الآن، ولكن لا يمكن لأحد التكهن بموعد سقوطهم، فهي مسألة وقت ورحيلهم مؤكد.

• هل أوامر ضبط وإحضار نشطاء سياسيين عودة لاعتقالات السادات؟

- ثمة تشابه بين الرئيس مرسي والسادات في طبيعة الحكم الاستبدادي لهما، ولكن مرسي لا يتمتع بأي شرعية الآن، فشرعية الصندوق سقطت مع سقوط شهداء وجرحى وسحل المتظاهرين بأوامر معلنة من الرئيس، بالإضافة إلى أنه لم يحقق مع من قتل المتظاهرين، كما أن رجاله من شباب الإخوان ألقوا القبض على متظاهري قصر «الاتحادية» الرئاسي من تلقاء أنفسهم، ومارسوا عليهم أساليب التعذيب والقتل وسلموهم للنيابة.

• ننتقل إلى حزب «التجمع» ما تقييمك لأدائه في الفترة الأخيرة؟

- «التجمع» مواقفه ثابتة، ولكن نفوذنا لم يكن بحجم شعاراتنا رغم اقتناعنا بها، فقد كنا مقصرين في واجباتنا، ما أدى إلى تقلص دورنا في النقابات المهنية والعمالية، ولكن غبنا عن التواجد داخل الجامعات لسنوات طويلة، والحزب مر بمرحلتين، الأولى كان  فيها قادراً على التواصل مع الحركة الشعبية، وانتهت بعد وصول مبارك للحكم وانتقلنا في المرحلة الثانية إلى الوقوع في شرك حصار كبير على الحركة الجماهيرية.

• لكن أين «التجمع» على مستوى الشارع؟

- الحزب له تراث سياسي منذ لحظة تأسيسه، فقد تبنى «التجمع» انتفاضة الشعب ضد ارتفاع الأسعار في 18 و19 يناير 1977، ولم نتراجع عن الدفاع عن حقوق الفقراء في مصر، والوقوف ضد التطبيع واتفاقية كامب ديفيد، بالإضافة إلى الدفاع عن ملكية الشعب للأصول الإنتاجية، ووقفنا ضد الخصخصة وإخراج العاملين بالمعاش المبكر تحت شعار «معاش مبكر.. موت مبكر».

• هل ترى أن دور «التجمع» مُهمش داخل «الإنقاذ»؟

- «التجمع» من أقدم الأحزاب داخل الجبهة، وتعمل معنا أحزاب مارست نشاطها لأول مرة في السياسة بعد الثورة، مثل «التحالف الشعبي» ولكن ممثلينا في الجبهة لا يسعون للظهور الإعلامي، حيث نهتم بدعم الجبهة في محافظات مصر المختلفة.

• كيف ترى حقيقة الخلاف بين السلفيين والإخوان؟

- التحالف بين الإخوان والسلفيين في الأساس تحالف انتخابي لاقتسام مقاعد مجلسي البرلمان، ولم يكن تحالفاً سياسياً، لأن الخلافات الفكرية بينهم، تصل إلى حد أبعد بكثير مما نراه من الخلاف حول إقالة مستشار من حزب سلفي من مؤسسة الرئاسة، وإن كان هذا أمراً جيداً من السلفيين أن يكشفوا جزءا من الذي يعرفونه عن الإخوان ووافقوا عليه مسبقاً.

• ما سر تراجع اليسار؟

- من وجهة نظري نظاما السادات ومبارك الاستبداديان هما السبب وراء تراجع قوة اليسار، عن طريق حصار الحركة الشعبية، وإطلاق التيارات المتأسلمة للتحدث باسم الدين في الأحياء الشعبية الفقيرة، وأنا بالطبع مع فكرة توحيد اليسارالذي تسعى أحزابه إلى تشكيل ما يسمى بـ«التحالف الديمقراطي الثوري».

back to top