قوات الأسد تدمر مئذنة المسجد العمري في درعا بالصواريخ

نشر في 14-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-04-2013 | 00:01
No Image Caption
موسكو تستعد لإحباط قرار جديد في مجلس الأمن... ولندن تمتلك أدلة على استخدام النظام «الكيماوي»
دمرت القوات الموالية للنظام السوري أمس مئذنة الجامع العمري في مدينة درعا الذي كان مهد الانتفاضة السورية على الرئيس بشار الأسد، في حين أعلنت موسكو أنها ستحبط إصدار قرار جديد من مجلس الأمن حول سورية، بينما قالت مصادر بريطانية إن لندن تمتلك أدلة على استخدام السلاح الكيماوي في سورية. 

قصفت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس المسجد العمري التاريخي في مدينة درعا ما أدى إلى سقوط المئذنة، في حين تعرضت مناطق بريف المدينة لقصفٍ عنيف.

 وقالت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة إن قوات الأسد استهدفت المسجد العمري في حي الكرك بمدينة درعا البلد براجمات الصواريخ ما أدى إلى سقوط المئذنة، وحدوث تصدعات بالمسجد. ويعتبر المسجد مهد الثورة السورية ضد النظام حيث اجتمع فيه أهالي درعا وأقاموا فيه اعتصاما مفتوحا احتجاجا على طريقة تعامل السلطات مع فتية كتبوا شعارات مناهضة للنظام، الأمر الذي شكل الشرارة الأولى للثورة التي انتقلت إلى غيرها من المدن والمحافظات.

موسكو

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن موسكو لن تؤيد قرارا أمميا جديدا حول سورية، وستصوت ضده. وقالت الخارجية الروسية ان «موسكو قلقة من احتمال زيادة التوتر والمواجهات في الأزمة السورية». وأضافت أن «عدداً من الدول حضرت مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية وتخطط لعرضه على التصويت».

وأوضحت الخارجية أن «الوثيقة شبيهة بالقرارين السابقين للجمعية العامة ومنحازة لجهة واحدة، حيث تُحمل الحكومة السورية كل المسؤولية عن الاحداث المأساوية التي تقع في الجمهورية العربية السورية، وذلك خلافا للحقائق الواضحة، من بينها المؤكدة من قبل المنظمات الدولية، للتصرفات غير القانونية والإرهابية للمعارضة المسلحة». وأكدت الوزارة أن «روسيا الاتحادية لن تؤيد هذا القرار وستصوت ضده».

لندن

في سياق آخر، كشف مصدر عسكري بريطاني أمس أن بلاده أصبحت تملك ادلة على استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة في محيط العاصمة دمشق.

وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته وفق ما نقلته صحيفة «التايمز» ان وزارة الدفاع البريطانية نجحت في الحصول على عينات من تراب أخذت من مناطق حول العاصمة السورية تم تهريبها بشكل سري الى بريطانيا حيث خضعت لتحليلات في القسم العسكري للابحاث الكيميائية والبيولوجية في منطقة «بورتون داون» بمقاطعة ويلتشير.

واعترف المصدر العسكري بأن العلماء لم يستطيعوا تحديد نوع الاسلحة المستخدمة او ان كان استعمالها بشكل منتظم، لكنه استبعد ان تكون تلك الاسلحة مجرد غازات عادية كالتي تستخدم في تفريق المتظاهرين.

ولفتت الصحيفة الى ان هذه الادلة ربما تكون وراء تأكيدات عدد من الدبلوماسيين الغربيين في الأيام الماضية وجود معطيات جديدة تدين نظام الأسد في استخدام اسلحة كيماوية محظورة ضد شعبه.

واشارت الى أنه في حال التأكد أن النظام السوري كان مسؤولا عن استخدام هذه الأسلحة فإن الادارة الاميركية ستفرض عقوبات مباشرة على الرئيس الاسد، موضحة ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سبق أن اكد في ديسمبر الماضي ان استخدام اسلحة كيماوية في سورية سيظل خطا احمر لا يقبل تجاوزه.

واشنطن

في السياق نفسه، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني مساء أمس الأول أن منع نظام الأسد من بدء التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سورية يظهر «افتقاراً للجدية» في دعوته أساساً لإجراء التحقيق والإيحاء باستخدام المعارضة السورية لمثل هذه الأسلحة. وقال كارني خلال مؤتمر صحافي «لقد دعمنا وندعم تحقيقاً بقيادة الأمم المتحدة في المزاعم بشأن استخدام أسلحة كيماوية» في سورية، لكنه أضاف ان «حقيقة ان نظام الأسد منع حتى الآن بدء هذا التحقيق يعكس افتقاراً للجدية في دعوته الأساسية لإجراء تحقيق والإيحاءات التي قدمها النظام بأن المعارضة استخدمت أسلحة كيماوية». وأكد كارني انه «إذا كان نظام الاسد مهتماً حقاً بالتحقيق فما كان ليصده».

الإفراج عن 4 إيطاليين

وأفاد بيان لوزير الخارجية الايطالي المؤقت ماريو مونتي انه جرى أمس الافراج عن اربعة صحافيين ايطاليين كانوا خطفوا في سورية في الرابع من ابريل الجاري.

إسرائيل

وأعلنت إسرائيل أمس تقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة مؤكدة أن دورية تابعة لجيشها تعرضت لإطلاق النار من الجانب السوري للحدود في شمال هضبة الجولان.

(دمشق، موسكو، لندن - كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top