نتنياهو يردّ على العرب: صراعنا ليس على الأرض

نشر في 02-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• «حماس»: لم نعط غطاء لـ «التبادل»  • الجيش الإسرائيلي يخشى انتفاضة ثالثة

رغم التنازل الكبير الذي قدمته جامعة الدول العربية لتعديل مبادرة السلام وفتح المجال أمام تبادل للأرض بين الفلسطينيين وإسرائيل، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العرض، معتبراً أن أصل الصراع مع الفلسطينيين ليس على الأرض ولكن هو وجود الدولة اليهودية، وذلك خلافاً لترحيب حكومته بالمبادرة فور إعلانها الاثنين.

وقال نتنياهو، خلال اجتماع مع إدارة وزارة الخارجية، إن «جذور الصراع ليست في (مستوطنة) يتسهار»، التي قتل قربها مستوطن أمس الأول، وإنما «في حيفا وعكا ويافا وأشكلون (عسقلان)، والهدف من اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين هو منع نشوء واقع الدولة الثنائية القومية»، داعياً المسؤولين في الخارجية إلى تمرير رسالة للعالم مفادها أن «الصراع ليس حول دولة فلسطينية وإنما هو حول الدولة اليهودية».

وبدا أن نتنياهو تعمّد تجاهل التحدّث مباشرة حول مبادرة الجامعة العربية لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية وموافقتها على مبدأ تبادل الأراضي، من أجل إبقاء السيطرة الإسرائيلية، وهو العرض الذي أعلنه الاثنين من واشنطن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي ترأس بلاده لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، في مبادرة السلام العربية التي أطلقت في 2002.

وسيتيح هذا التعديل لإسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية حيث تقيم أغلبية المستوطنين، بينما سيحصل الفلسطينيون على أراض تحت السيادة الإسرائيلية حالياً كتعويض.

في المقابل، رفضت حركة «حماس» أمس المبادرة العربية، إذ قال القيادي في «حماس» صلاح البردويل: «موقفنا واضح تجاه هذا الموضوع، فالحركة رفضت المبادرة ورفضت مبدأ قبول تبادل الأراضي، وطالبت الوفد العربي بالعمل على وضع حد للاستيطان، وتمسكت بالثوابت الفلسطينية».

وأوضح البردويل أن الحركة «لم ولن تعطي غطاء لأحد في ما يتعلق بمثل هذا الأمر، ورفضت القبول بمحاولات فرض سياسة الأمر الواقع.

في السياق، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ»الجريدة» عن تحضيرات تتم على قدم وساق، لبدء جولة مفاوضات بين الجانبين، في ضوء إعلان الجامعة إضافة بند «تبادل الأراضي»، مبينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيكون ممثلاً للجانب الفلسطيني، بينما تظل معارضة «حماس» للاتفاق إعلامية فقط.

على صعيد ذي صلة، كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أمس، عن حالة من الخوف تسود أجهزة الأمن الإسرائيلية من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش نشر بشكل احترازي قوات كبيرة له في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خصوصا في محيط مستوطنة (يتسهار) التي يقيم فيها المستوطن القتيل.

back to top