لا تزال مدينة صيدا، جنوب لبنان، تعيش أجواء محتقنة منذ أيام، ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضها الجيش اللبناني في المدينة أمس، تظاهر أنصار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير المؤيدون للمعارضة السورية أمس في ساحة النجمة، وفي المقابل، أحيا "التنظيم الشعبي الناصري" أمس ذكرى اغتيال معروف سعد وسط صور مرفوعة للرئيس بشار الأسد.

Ad

وكان الجيش اللبناني أغلق كل طرقات عبرا في صيدا بالآليات والملالات العسكرية، ومنع حافلتين تنقلان مؤيدين للأسير كانتا تتجهان من الشمال إلى دوار مكسر العبد في صيدا من إكمال الطريق.

جاء ذلك، في وقت شهدت عدد من البلدات اللبنانية انتخابات بلدية واختيارية أمس لاختيار مجالس بلدية ومخاتير جدد، واتجهت الانظار الى بلدة القبيات في قضاء عكار، حيث جرت معركة "كسر عظم" بين لائحتين مدعومتين من كل من النائب هادي حبيش و"القوات اللبنانية" ومكونات "14 آذار" من جهة، في مقابل النائب السابق مخايل الضاهر و"8 آذار".

وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أكد أمس أنه "إذا كان البعض يعتقد أنه مع مرور الوقت سنقف أمام حائط قانون الستين لتجرى الانتخابات على أساسه، فإن اعتقاده ليس في محله ويجافي الموضوعية"، مشدداً على "أهمية التقيُّد التام بإجراء الانتخابات في موعدها"، ولافتا الى أن "التأجيل المقبول للاستحقاق الانتخابي هو التأجيل التقني شهرا أو شهرين لتُعطى وزارة الداخلية فرصة للقيام بالتحضيرات اللازمة".

إلى ذلك، هاجم النائب عن "التيار الوطني الحر" آلان عون أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان، معتبرا أن الأخير "يراعي المكونين السني والدرزي، لكنه لا يراعي المكون المسيحي ولم يعط أي موقف مخالف لقانون الستين بل يشير الى انه القانون النافذ اليوم".