زادت زيارة وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، إلى العاصمة الإيرانية طهران مؤخراً، من حدة الصراع بين التيارات الإسلامية المصرية "السلفيين" وجماعة "الإخوان المسلمين" خصوصاً بعد الإعلان عن اتفاقية تعاون سياحي مع الدولة الشيعية الأولى في العالم، تشمل دخول سياح إيرانيين إلى القاهرة، من دون تأشيرة دخول، رداً على ما قام به الرئيس الإيراني بالسماح للمصريين بالدخول لإيران بدون تأشيرة.

Ad

التيار السلفي، اعتبر التطور الجديد في العلاقة بين القاهرة وطهران محاولة شيعية لاختراق أهم دولة سنية في العالم. فقد حذَّر نائب رئيس الدعوة السلفية، الدكتور ياسر برهامي، خلال لقائه الأسبوعي بأنصاره، في أحد أكبر مساجد مدينة الإسكندرية، من استمرار سياسات جذب الشيعة إلى مصر، قائلاً: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تلك الاتفاقية السياحية التي تمت دون مشورة، والتي تسعى لمجيء مئات الآلاف من الإيرانيين إلى مصر".

من جانبه، استنكر المتحدث الرسمي لجماعة "الإخوان المسلمين" أحمد عارف تهديدات التيار السلفي المتتالية وتحذيراته، من عودة العلاقات المصرية- الإيرانية، موضحاً في تصريحات

لـ"الجريدة" أن السياحة بالنسبة لمصر هي مصدر دخل مهم. وأضاف: "لا يجب التعامل معه بانتقائية، طالما يُدر علينا أموالاً ويحفظ لنا أمننا".

في المقابل، اعترض القطب الشيعي طاهر الهاشمي على التهديد المستمر من التيار السلفي للشيعة بوجه عام وشيعة مصر بوجه خاص، قائلاً في تصريحات لـ"الجريدة": "التيار السلفي لم نرَ منه أي توافق مع التيارات المختلفة معه في المنهج، فهم يكفِّرون الصوفية والشيعة والإخوان المسلمين حالياً، والمدهش أن إسرائيل تدخل طابا وشرم الشيخ بدون تأشيرة".      

يُذكر أن جدلاً حاداً ساد الأوساط الدينية المصرية، الشهر الماضي، عقب زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى القاهرة. وفي حين رحَّبت جماعة "الإخوان المسلمين" وحزبها "الحرية والعدالة" بالزيارة، اعترض حزب "النور" السلفي ومؤسسة الأزهرعليها، حيث تعرَّض الرئيس الإيراني للاعتداء من قبل محتجين قرب مسجد الحسين وسط القاهرة.