«حماس» لـ «فتح»: ضبط جواز القرضاوي وقاحة وحكومتكم مزورة
لم تثر زيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، إلى قطاع غزة الذي تحكمه حركة "حماس"، جدلاً بين الفلسطينيين فحسب، ولكنها حركت من جديد الحراب والصراع الدائر بين حكومتي الانقسام.وكان القرضاوي وصل مساء الأربعاء الماضي عبر معبر رفح إلى غزة على رأس وفد من العلماء والدعاة، واستقبلته "حماس" بمراسم شبه رسمية، غير أن السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" وفصائل يسارية، انتقدت الزيارة واعتبرت انها تعزز الانقسام.
وبعد أن منح رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية، القرضاوي الذي زار القطاع الرملي ليومين، الجنسية الفلسطينية وجواز سفر دبلوماسي، أرسلت وزارة الداخلية الفلسطينية، رسائل إلى جميع الدول التي تعترف بدولة فلسطين، مفادها أن الشيخ يوسف يحمل جواز سفر فلسطيني مزوراً.وطالبت الوزارة في رسائلها جميع هذه الدول باتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفق القانون الدولي، على ما أفاد بيان وزارة الداخلية أمس الأول. واستنكرت وزارة داخلية غزة، ما صدر من تصريحات عن رام الله ووصفتها بـ"التصريحات الوقحة"، وصادرة عن وزارة مزورة تستمد وجودها من الاحتلال على حد قول البيان. وقالت داخلية غزة في بيان لها، "إن داخلية الحكومة الفلسطينية في رام الله لم تأت بإرادة الشعب ولم تأخذ ثقتها من المجلس التشريعي ولا يحق لها انتحال هذه الصفة أو التصريح بموجبها".وتجدد هذا الحراب الكلامي بين الحكومتين في وقت يستعد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوجه إلي العاصمة المصرية القاهرة للقاء الرئيس محمد مرسي، لبحث ملف المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية التي يترأسها بناء على اتفاق الدوحة السابق.وتستعد حركتا فتح وحماس، لمحادثات حاسمة بشأن تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس، وسط توقعات ببروز صعوبات جديدة تعترض المحادثات.من جهة ثانية، هاجم مسلحون في وقت متأخر مساء أمس الأول، مركزاً للشرطة الفلسطينية في بلدة سعير بالخليل، قبل أن تندلع اشتباكات بين الجانبين، على خلفية الاحتجاج على مقتل امرأة برصاص الشرطة قبل ثلاثة أيام.بدوره، اعتقل الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل أمس الأول طالبا جامعيا من مدينة جنين، فيما أصيب عدد من الفلسطينين في مواجهات عنيفه بينهم وبين الجيش الإسرائيلي في القدس في وقت متأخر من نفس الليلة.