نائب الأمير استقبل آبي والمبارك وبحث معه العلاقات والتطورات

اليابان: السلامة النووية أحد مجالات التعاون الممكنة مع الكويت

تنوعت مضامين مباحثات رئيس الوزراء الياباني في الكويت، وأعلنت الخارجية اليابانية أن اللقاءات تضمنت توثيق العلاقات على مختلف الصُّعُد، وأن أبرز مجالات التعاون الممكنة بين الكويت واليابان تشمل السلامة النووية والرعاية الصحية والزراعة والتعليم والعلوم والتنمية.

استقبل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد بقصر بيان صباح أمس بحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك رئيس وزراء اليابان شينزو آبي والوفد المرافق له، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المتميزة والمصالح المشتركة وسبل دعم أطر التعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث آخر المستجدات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان رئيس مجلس وزراء اليابان شينزو آبي وصل والوفد المرافق له الى البلاد في زيارة رسمية تستمر يومين بدعوة من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك.

وجرت للضيف مراسم استقبال رسمية في قصر بيان، عُزف خلالها السلامان الوطني الياباني والوطني الكويتي.

وتفقد سمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس وزراء اليابان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

عقب ذلك صافح الرئيس الضيف كبار مستقبليه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الشيخ سالم العبدالعزيز، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الفريق متقاعد الشيخ خالد الجراح، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار قادة الجيش والشرطة والحرس الوطني، وعميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية السنغال لدى الكويت، وكبار المسؤولين بالدولة وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، وسفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي.

وأجرى المبارك وضيفه محادثات تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات بالاضافة الى تطورات الاوضاع في المنطقة والعالم.

وقام رئيس مجلس وزراء اليابان بزيارة لدار الآثار الاسلامية ضمن زيارته الرسمية للكويت.

وكان في استقبال الضيف لدى وصوله المشرف العام للدار الشيخة حصة الصباح، التي رافقته في جولة على أرجاء المعارض، وقدمت شرحا تاريخيا للضيف عن بعض التحف والمعروضات التي تحتضنها الدار.

مؤتمر ياباني

كشفت السكرتيرة الاعلامية للخارجية اليابانية كوني ساتو ان زيارة رئيس وزراء بلادها شينزو آبي الى الكويت تهدف إلى توثيق العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين على الصُّعُد السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والزراعية.

وقالت ساتو في مؤتمر صحافي امس، إن مجالات التعاون الممكنة بين الكويت واليابان تشمل السلامة النووية والرعاية الصحية والزراعة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية الى جانب مشاركة اليابان في برامج التنمية الوطنية الضخمة في الكويت.

وأضافت ان الزيارة جاءت لتعزيز الحوار والتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والامنية من جهة وتعزيز صادرات اليابان من المنتجات الزراعية وتقنيات البنية التحتية إلى الكويت من جهة اخرى، الى جانب مطالبة الكويت بمواصلة توفير إمدادات مستقرة من الطاقة لليابان.

تبرع نفطي

وأشارت ساتو إلى ان الجانبين بحثا زيادة أعداد الطلبة الكويتيين في اليابان عن عددهم الحالي البالغ ستة طلاب، مبينة ان الكويت تدعم اليابان دعما غير محدود بما في ذلك التبرع بخمسة ملايين برميل نفطي من النفط الخام من خلال مبادرة سمو أمير البلاد، فضلاً عن تبرع إضافي في العام الماضي لترميم حوض أسماك محافظة فوكوشيما، للصليب الأحمر الياباني، يعد محل تقدير كبير من قبل الحكومة اليابانية والشعب الياباني.

وعن أهم نقاط الزيارة، قالت ان زيارة رئيس وزراء بلادها للكويت ولقائه كبار المسؤولين، جاءت لتوثيق العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين التي تعود علاقاتها إلى 55 عاماً، تميزت خلالها بالتفاهم والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرة الى أن زيارة آبي للكويت هي الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ أبريل 2007، وتأتي في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لطوكيو العام الماضي، والتي أضافت صفحة جديدة إلى عقود من الصداقة بين البلدين.

وأضافت: "ان هناك اتفاقيات وقعت بين اليابان والكويت بخصوص عدة مجالات، منها تطوير التعليم العالي والابحاث العلمية، بالاضافة الى توطيد الحوار الدبلوماسي بين البلدين"، مبينة ان اليابان ممثلة في زيارة رئيس الوزراء حريصة على تعميق اسس التعاون مع الكويت بشكل خاص ودول مجلس التعاون بشكل عام من خلال الدعم في عدة مجالات مختلفة كالاقتصاد والتعليم والحوار السياسي والأمني

وأعربت ساتو عن تقدير اليابان لمساعدة الكويت بعد كارثة الزلزال والتسونامي اللذين وقعا في شهر مارس عام 2011، وخلفا أكثر من 19 ألف قتيل ومفقود شمال شرق اليابان، مبينة ان الحكومة اليابانية قد وضعت شعار دولة الكويت على قطارات منطقة شمال اليابان اعترافا بمساعدتها ودعمها للتخفيف من آثار الكوارث في اليابان.

وعن إيقاف استيراد الاغذية اليابانية الى الكويت، نفت ساتو قائلة: "لم يتم اتخاذ اي قرار في هذه اللحظة، وإن الكويت تعمل بشكل جاد على تخفيف القيود المفروضة على استيراد الاغذية اليابانية"، مشيرة الى ان رئيس الوزراء الياباني سيكون غدا في زيارة لجيبوتي لبحث العلاقة الثنائية بين البلدين.