علمت "الجريدة" من مصادر صحية مطلعة أن وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله سيصدر قرارا وزاريا الأسبوع المقبل برفع المنع المفروض على إجراء عمليات تكميم المعدة، بعد تعديل الضوابط والآليات الواجبة لإجراء مثل هذه العمليات في المستشفيات الحكومية والخاصة.

Ad

وقالت المصادر إن تلك الضوابط والآليات نوقشت في اجتماع ترأسه صباح أمس الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الصحية الأهلية د. محمد الخشتي، بحضور مسؤولين من إدارة التراخيص الصحية ومديري المستشفيات الخاصة ولجنة السمنة في الوزارة.

وأضافت أن الاجتماع أوصى برفع المنع عن إجراء عمليات السمنة تلقائيا عند استيفاء المستشفيات للشروط والضوابط التي وضعتها اللجنة، مع عدم السماح بإجراء هذه العملية إلا لطبيب اختصاصي، شريطة أن تكون العملية تحت إشراف استشاري أو اختصاصي أول، مؤكدة أنه لن يسمح بإجرائها إلا لأطباء الجراحة، ولا يجوز إجراؤها لأطباء التجميل أو أطباء الأوعية الدموية ولا أطباء المسالك البولية، على أن يتمتع الطبيب بخبرة في جراحات السمنة.

نشر الوعي

ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع أوصى بأهمية نشر الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين بشأن أمراض السمنة، سواء داخل وزارة الصحة أو في الوزارات والمؤسسات والهيئات الأخرى، مشيرة إلى أنه ستتم مراجعة تلك الضوابط بعد مرور سنة من القرار الجديد الذي تعتزم الوزارة إصداره عقب صياغته من قبل رؤساء أقسام الجراحة خلال أيام.

وأوضحت أن اللجنة المختصة بوضع البروتوكول الموحد لهذه العمليات، والتي شكلها الوزير السابق د. محمد الهيفي انتهت من عملها، مشيرة إلى أنه سيتم تعميم البروتوكول الجديد في القطاعين الحكومي والخاص قريبا.

من جانب آخر، استقبل الوزير العبدالله ظهر أمس نحو 30 مواطنا لسماع شكاواهم، حيث استمر في مقابلة المواطنين لنحو ثلاث ساعات، واستمع إلى مشاكلهم واعدا بحلها في القريب العاجل.

العلاج البيولوجي

وفي موضوع منفصل، أكدت اختصاصية أمراض الجلدية في مركز أسعد الحمد للأمراض الجلدية د. فاطمة الخواجة أنه لا يوجد علاج شاف لمرض الصدفية في الوقت الحالي إلا زراعة الخلايا الجذعية وهو علاج تجريبي لم يتم اعتماده بعد، موضحة أن الأدوية البيولوجية أحدثت تغيرا جذريا إلى الأفضل في حياة الكثير من مرضى الصدفية من خلال التحكم في أعراض المرض.

وقالت الخواجة، في تصريح صحافي أمس، إن الصدفية مرض مزمن يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي للجسم ويصيب الجلد وفروة الرأس والأظافر ويظهر على شكل بقع حمراء مرتفعة عن الجلد مغطاة بقشور.

وأشارت إلى أن نسبة الإصابة بالصدفية في العالم تتراوح ما بين 2% إلى 3%، لافتة إلى أن التاريخ المرضي بالصدفية في العائلة يزيد احتمال حدوثها، فإذا كان كلا الأبوين مصاباً، فقد تصل نسبة الإصابة إلى 41% في الأبناء، وإذا كان أحدهما فقط مصاباً فقد تصل نسبة تعرض الأبناء للإصابة بالمرض إلى 14%.

وأضافت الخواجة أن الإصابة بالصدفية تزيد احتمال حدوث أمراض أخرى مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الدهون والكولسترول وأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية.

ودعت المرضى إلى الاستمرار في تناول الأدوية، حيث إن الأعراض قد تعود في غضون شهر بعد التوقف عن تناول الدواء، مشيرة إلى أنه بالإمكان إعطاء العلاج البيولوجي مع الأدوية الأخرى للصدفية، مشيرة إلى أن إصابة الأظافر وفروة الرأس بالصدفية تزيد احتمال حدوث التهاب المفاصل مستقبلا.

وأوضحت أن العلاج البيولوجي من أحدث العلاجات الفعالة المتوفرة لمرضى الصدفية، ويستخدم للشخص الذي يعاني الصدفية المتوسطة أو الشديدة، التي لا يمكن السيطرة عليها مع العلاجات الأخرى أو للذين لا يستطيعون تحمل الآثار الجانبية للأدوية الأخرى.

ولفتت الخواجة إلى أنه علاج موجه لخلايا مناعية محددة أو لعامل نخر الورم TNF أو لبروتين معين يرتفع بمرض الصدفية، وخاصية تحديد الهدف هي ما يميزه عن باقي الأدوية المناعية التي تستخدم في مرض الصدفية، مؤكدة أن وزارة الصحة توفر هذا العلاج للمرضى حيث تعطيه عن طريق إبر تحت الجلد أو بالوريد.