دعوات دولية لتحقيق أممي بشأن استخدام النظام أسلحة كيماوية

Ad

ساد اعتقاد أمس أن النظام السوري أطلق معركة إحكام السيطرة الكاملة على العاصمة وضواحيها، إذ أفاد شهود والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي شنّ غارات جوية وقصفاً عنيفاً على ضواح للعاصمة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.

وذكر الشهود أن 18 دبابة تجمعت في ساحة العباسيين بدمشق، وجاءت لتفصل حدود المناطق التي يسيطر عليها الجيش عن منطقتي جوبر والقابون الشرقيتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة.

وصرح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بأن غارات جوية عنيفة استهدفت المنطقتين، موضحاً أنه "تدور أيضاً اشتباكات عنيفة هناك منذ بداية اليوم. هناك قتال بطبيعة الحال في جوبر لكنه كثيف جداً اليوم. النظام يحاول استعادة السيطرة".

وتحاول قوات الرئيس بشار الأسد إخراج مقاتلي المعارضة من عدة مناطق على مشارف جنوب وشرق العاصمة وركزت هجومها على جوبر في وسط دمشق.

وسيطر الجيش على بلدة عتيبة أمس الأول، ما أدى إلى قطع طريق للإمداد بالأسلحة يمتد من الحدود الأردنية إلى الأطراف الشرقية لدمشق ظل مقاتلو المعارضة يستخدمونه ثمانية أشهر.

إلى ذلك، أعلنت السلطات السورية أمس أن قواتها المتمركزة في ريف درعا تمكنت من إحباط محاولة تسلل "إرهابيين"، بعد عبورهم الحدود المشتركة مع الأردن، وبحوزتهم أسلحة متوسطة.

وجاء في تقرير نُشر على وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، أن "إرهابيين" حاولوا دخول الأراضي السورية، بواسطة عشر سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، ومحملة بالذخيرة والأسلحة، قبل أن تقوم وحدات من القوات المسلحة بالتصدي لهم، والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين.

من جهة أخرى، جدد الاتحاد الأوروبي أمس دعوته للسماح للأمم المتحدة بالتحقيق في الاتهامات الموجهة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية.

وقال مايكل مان المتحدث باسم المنسقة العليا للسياسات الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون: "نأمل أن تجري الأمم المتحدة تحقيقاً ميدانياً إذ تلزمنا عناصر إثبات. الأمر غير واضح في الوقت الحالي".

كذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن هناك أدلة محدودة لكنها متزايدة على استخدام القوات الحكومية السورية لتلك الأسلحة، في حين رأت تركيا أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية من جانب الأسد "سينقل الأزمة إلى مستوى آخر".