من الملاحظ ان المعطيات الاقتصادية القوية الاخيرة التي تشهدها الولايات المتحدة الاميركية قد لعبت دوراً هاماً في رفع سعر الدولار الاميركي مقابل غيره من العملات، وهو الامر الذي اثر بقوة على اسعار الذهب، فبعد ان بلغ مؤشر الدولار الاميركي اعلى مستوى له خلال فترة الاشهر الستة الاخيرة، تسبب الدولار بعدد من الضغوطات على اسواق السلع بشكل كامل، وبالتالي فإن عدد عمليات البيع المفرط الذي شهدته الاسواق خلال الشهرين الاخيرين قد وصل إلى نهايته.
وبالرغم من ان الاوضاع لم تتغير كثيراً من الناحية الفعلية، فإنها قد بدأت حالياً بالدخول مجدداً إلى مواقع جديدة فيما يتعلق باسواق الذهب وذلك في الاسواق الاوروبية والاميركية على حد سواء، كما انه من المرجح الا تحدث اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة أي تغيير على السياسات المتعلقة بايقاف العمل ببرنامج التيسير الكمي.بالإضافة إلى ذلك، فإن نتائج الانتخابات الايطالية تشير الى احتمال معاودة بعض المخاطر من جديد والمتعلقة بالاوضاع السياسية في المنطقة، وهو ما يمثل كذلك انتهاء فترة الاقبال الكبير على شراء السندات في بعض الدول الاوروبية، مع العلم ان استمرار الاوضاع التي تشهدها المنطقة بالحال التي هي عليه من شأنه ان يشكل المحفز ليعاود الذهب إلى المطالبة بمكانته الآمنة من السوق، وهو الامر الذي من شأنه ان يشجع السوق على الاقبال من جديد على شراء الذهب في اوروبا.
اقتصاد
أسعار الذهب في تراجع
18-03-2013