سورية: اشتباكات عنيفة في داريا وقصف برزة بالصواريخ

نشر في 06-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-04-2013 | 00:01
No Image Caption
النازحون داخل سورية 4 ملايين... ودمشق لم توافق على التحقيق بشأن «الكيماوي»
شهدت مدينة داريا في ريف دمشق اشتباكات عنيفة أمس، في حين تعرض حي برزة داخل العاصمة لقصف عنيف من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين يتصاعد التوتر في دمشق ومحيطها وريفها وتتزايد التقارير عن استعداد المعارضة لشن هجوم كبير على العاصمة.

دارت اشتباكات عنيفة امس في مدينة داريا جنوب غرب دمشق، في حين تعرض حي برزة في العاصمة السورية لقصف عنيف بصواريخ أرض - أرض عقب تعرض سيارة أحد اعضاء مجلس الشعب لتفجير بعبوة ناسفة اسفر عن أضرار مادية.   

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا»، تزامنا مع قصف لمعضمية الشام المجاورة لها. وحاول نظام الرئيس بشار الاسد منذ فترة السيطرة على كامل داريا، ضمن حملة واسعة يشنها في محيط دمشق للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة.

وأفاد المرصد عن سقوط «قذائف عدة على حي التضامن» الواقع في جنوب دمشق، وذلك بعد ساعات من «قصف صاروخي على مناطق في حي برزة (شمال)».

وأفاد المرصد أن «طائرة حربية نفذت غارة جوية على محيط الفرقة 17 في ريف الرقة (شمال)» حيث تدور اشتباكات منذ ايام. ويعد مقر الفرقة من آخر المعاقل المهمة للنظام في المحافظة، لاسيما منذ باتت مدينة الرقة اول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام في السادس من  مارس المنصرم.

الى ذلك، اعتبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ان عدد النازحين (المهجرين) داخل الاراضي السورية بسبب النزاع القائم بلغ نحو اربعة ملايين.

وقالت مسؤولة الاتصال الإقليمية في المفوضية ريم السالم في رسالة الكترونية الى «فرانس برس» من بيروت ان الأرقام السابقة لبرنامج المساعدة الانسانية لسورية «لم تعد تعكس الوضع المتغير بسرعة».

وقدرت بـ «نحو اربعة ملايين» عدد الاشخاص النازحين داخل الاراضي السورية منذ اندلاع النزاع في مارس 2011. ومن المتوقع ان يتم نشر هذا الرقم الجديد خلال الايام القليلة المقبلة.

التحقيق بشأن الكيماوي

الى ذلك، جاء في رسالة لمبعوث سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن المنظمة الدولية وسورية لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن المدى الذي سيسمح به لفريق مفتشي الأسلحة الكيماوية للتحقيق في مزاعم بأن مثل هذه الاسلحة استخدمت في الآونة الأخيرة في الصراع السوري. وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي انها ستحقق في مزاعم الحكومة السورية بأن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية في هجوم على مدينة حلب.

وتريد دول غربية إجراء تحقيق في مزاعم أخرى للمعارضة بأنه تم في مناسبتين استخدام هذه الأسلحة. وتقول المعارضة ان حكومة الرئيس بشار الأسد هي التي شنت هجمات الأسلحة الكيماوية الثلاث.

وقال دبلوماسي بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لـ»رويترز» طالباً عدم نشر اسمه «لا اتفاق بشأن دخول (المفتشين) حتى الآن»، وأضاف: «لن يتم نشر المفتشين الى أن يكون هناك اتفاق بشأن الدخول والترتيبات الأخرى».

وحدث تبادل للرسائل بشان دخول المحققين بين السفير السوري بشار الجعفري ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع الاسلحة انجيلا كين وفقا لما ورد في رسالة من كين حصلت «رويترز» عليها امس الأول.

وجاء في الرسالة ان الجعفري كتب الى كين يوم الثلاثاء الماضي يقترح ادخال تعديلات على «المعايير القانونية والخاصة بالإمداد والتموين» للتحقيق. وقال الجعفري مرارا ان المفتشين لا يحتاجون إلا الى دخول محدود لمناطق لها علاقة بحادث حلب الذي تتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات فيه بإطلاق صاروخ محمل بالمواد الكيماوية قتل 26 شخصا. وقال دبلوماسيون ان حكومة الأسد قالت ايضا انها تريد ان يكون لها رأي في الأشخاص الذين سيضمهم فريق التفتيش.

وردت كين على الجعفري بقولها ان الأمر متروك «للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحده ليحدد تشكيل بعثة التحقيق التي يجب ان يكون لها حرية الحركة والدخول لإجراء تحقيق شامل وموضوعي».

وأوضحت كين للجعفري انه رغم ان التركيز المبدئي للتحقيق سيكون حادث حلب فإنه توجد هجمات مزعومة اخرى بأسلحة كيماوية يجب بحثها أيضا.

(دمشق - يو بي آي،

أ ف ب، رويترز)

«التايمز»: «حماس» تدرّب الجيش الحر

ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس أن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» يدرّب مقاتلي «الجيش السوري الحر»، في المناطق الخاضعة لسيطرته شرق العاصمة دمشق.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية إن «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس»، تدرّب وحدات من «الجيش السوري الحر» في بلدات جرمانا، ويلدا، وببيلا، الخاضعة لسيطرة المتمردين في ريف دمشق، وأضافت أن عناصر من الجناح العسكري لحماس تشارك الآن في القتال إلى جانب مقاتلي المعارضة المسلحة.

ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي وصفته بـ»البارز والمطلع على الصراع الدائر في سورية»، قوله إن «كتائب عز الدين القسّام تدرب وحدات من المعارضة بالقرب من دمشق، وهي متخصصة وجيدة حقاً». وأشارت، نقلاً عن مصادر أخرى، أن «مستشاري حركة حماس يستخدمون خبراتهم في بناء الأنفاق في قطاع غزة لتهريب الأسلحة والبضائع عبر قنوات تحت الأرض، لتمهيد الطريق أمام قوات المتمردين لشن هجوم في وسط دمشق».

وذكرت الصحيفة أن حركة حماس، التي غادرت قيادتها دمشق في بداية الأزمة ومن بينهم رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل المقيم في قطر حالياً، أصرّت على أنها لا تملك أي مقاتلين في أي مكان داخل سورية، وأن أحد عناصرها الذي قُتل في إدلب «ترك الحركة وانضم إلى المتمردين السوريين».

(لندن ـــ يو بي آي)

back to top