قال مدير عام مؤسسة عبدالكريم المطوع العقارية بدر المطوع ان حالة من الاستقرار يشهدها سوق العقار في الوقت الراهن بعد موجة من النزوح عن الاستثمار فيه لصالح سوق الاسهم حدثت قبل نحو شهر.

Ad

وقال المطوع في تصريح لـ»الجريدة» ان تعافي سوق الاسهم انعكس على سوق العقار بالعزوف عن الاستثمار فيه طوال الاشهر الماضية، في ظاهرة جديدة لم يشهدها السوق قبل نحو اربعة اعوام تقريبا.

وحول نشاط السوق العقاري بشكل عام قال المطوع ان هناك صفقات تتم على استحياء بين الحين والآخر وهي صفقات لا تكاد تذكر، مرجعا السبب الى حالة الترقب التي يشهدها السوق من حيث الانتخابات وما ستسفر عنه من ايجابيات اوغيرها، وانتظار التشكيل الوزاري الجديد وما سيسفر عنه من توجهات حكومية لزيادة نشاط السوق او العكس.

واكد ان هناك اقبالا طفيفا على شراء بعض الاسهم التشغيلية لبعض الشركات في سوق الاسهم ولكن الخروج من سوق العقار في هذا الفترة لصالح سوق الاوراق المالية توقف.

حالة ترقب

 

وبين ان حالة ترقب تسود السوق خصوصا الاسهم في انتظار ما ستسفر عنه ايضا نتائج النصف الاول للشركات المدرجة في السوق والتي قد تسهم في دفع دفة النشاط نحو مزيد من الحركة اذا ما كانت النتائج مرضية.

من جهة ثانية، قال المطوع ان سوق العقار المحلي شهد قبل الاعلان عن الانتخابات البرلمانية ظاهرة جديدة لم يشهدها منذ نحو اربعة اعوام تقريبا اي منذ بداية مرحلة الانهيارات التي شهدها سوق الاسهم.

واوضح المطوع ان الظاهرة تجسدت في عزوف المستثمرين عن الدخول باموالهم الى قطاع العقار عموما والعقار الاستثماري خصوصا طمعا في المكاسب السريعة التي رأوا امكانية الحصول عليها بالاستثمار في «البورصة».

 

العقار الاستثماري

 

وبين ان هناك انحسارا لحركة الاستثمار في سوق العقار الاستثماري، مشيرا الى ان ابرز الاسباب يعود الى التضخم الذي اصاب اسعار هذا القطاع ووصوله الى الحد الاعلى.

واردف بالقول ان حجم التداول على الاسهم شهد ارتفاعات ملحوظة اغرت الكثيرين بالتوجه الى الاستثمار فيه طلبا لربح سريع طال انتظاره.

ونوه الى ان هناك عوامل اخرى تقف وراء الاقبال على الاستثمار في سوق الاسهم والخروج من سوق العقار، منها تضخم الاسعار في سوق المعادن الثمينة وخصوصا الذهب.

وقال إن الوضع بالنسبة لسوق الذهب اضحى مخيفا بعد بلوغه سقفا يأذن ببدء حالة نزول بالاسعار ستوقع ضحايا كثيرين.

واشار الى ان سوق العقار عاش ذات الحالة التي عاشها سوق المعادن الثمينة وخصوصا سوق الذهب من بلوغ حد من الاسعار اضحى الاستثمار فيه خطراً للغاية.

وتوقع المطوع ان تتضح الصورة في استمرار او عدم استمرار حالة نزوح الاستثمار في القطاع العقاري الى الاستثمار في سوق الاسهم، بعد انتهاء الانتخابات والتشكيل الحكومي ثم بعد اعلان نتائج النصف الاول للشركات المدرجة.