طارق عزيز: صدام كان مريضاً نفسياً حين قرر احتلال الكويت

نشر في 15-04-2013 | 00:07
آخر تحديث 15-04-2013 | 00:07
No Image Caption
في مقابلة أجريت معه ونشرت "العربية. نت" مقتطفات منها أمس، قال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في نظام صدام حسين، إن صدام كان مريضاً نفسياً حين قرر احتلال الكويت.

وحصلت قناة "العربية" على تسجيل مدته ثلاث ساعات، سجّله الوزير العراقي السابق علي الدباغ مع عزيز، الذي كان يعتبر "الوجه المثقف" لنظام صدام.

وقالت "العربية" في تقرير نشرته أمس على موقعها الإلكتروني "العربية. نت"، إن "طارق عزيز الذي تخلى عن سيجاره الشهير واستبدله بالسجائر التي لم يتوقف عن تدخينها طوال المقابلة بدا مرتاحاً، وهو يسرد شهادته للتاريخ وعن التاريخ".

وتابع التقرير: "لم يترك نائب رئيس الوزراء والواجهة المثقفة للنظام العراقي السابق، كما كان يسمّيه البعثيون، حدثاً مرّ به العراق خلال فترة مشاركته في السلطة إلا دخل في تفاصيله في هذه المقابلة التي أجريت في وقت سابق"، وأضاف: "ما ستكشف عنه المقابلة، هو شهادة طارق عزيز على عهد مثير للالتباس، وما سيرد فيها يحتمل الخطأ والصواب، لكن الأمر المؤكد الذي يخص المقابلة، هو التوقع بأن تثير الكثير من الاعتراض والتأييد في ذات الوقت، والسبب هو علاقتها بقضايا مازالت محل خلاف وجدل حتى اليوم".

وأشار التقرير إلى أنه "من بين هذه القضايا، حقيقة أسلحة الدمار الشامل، وأن صدام حسين كان مريضاً نفسياً حين قرر احتلال الكويت، واتهم عائلته بدفعه إلى كل الأخطاء التي ارتكبها، حتى انه وصف صهر الرئيس العراقي السابق الذي انشق عليه حسين كامل بأنه (سرطان كان يتطلع إلى الاستيلاء على منصب صدام نفسه)"، وتابع: "هذه العلاقة المتوترة بين عزيز وعائلة صدام خرجت إلى العلن بشكل عدائي من قبل الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق أثناء محاكمته حين بصق على عزيز، الذي كان معه في قفص الاتهام.

ولفت التقرير إلى أنه "في هذه المقابلة، يحل طارق عزيز ألغازاً كثيرة، من بينها سر اختفاء وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنغر في 22 نوفمبر 1980 في المنطقة، وحقيقة تزويد ألمانيا وإسبانيا صدام حسين بالأسلحة الكيماوية". وتابع التقرير "عزيز حدد أيضاً بوضوح موقف العالم، عربياً وأوروبا وأميركيا، من الحرب العراقية- الإيرانية والموقف الروسي الذي كشف عن مفاجأة حول علاقته بطرفي الحرب عسكرياً".

وجاء في التقرير: "مع كشف طارق عزيز جوانب غامضة خلال وجوده من موقع المسؤولية، لم ينس، رغم صحته المتراجعة وتقدم السن، مراوغة الدبلوماسي القديم. فهو يؤكد حين يريد التأكيد، ويترك المسائل عائمة حين يريد أن يتركها كذلك. وحين سأله الدباغ عن محاولة اغتيال الملا مصطفى البرزاني من قبل صدام حسين أجاب أن الفاعل كان رجل المؤسسة الأمنية القوي آنذاك ناظم كزار، وحين سأله هل علم صدام بالمحاولة أجاب تهرباً: لا أعلم".

 (العربية)

back to top