«قوات الأسد» تتدخل لنجدة «اللجان» في «الشيخ مقصود»

نشر في 02-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2013 | 00:01
No Image Caption
جودة يشدد على عمق العلاقة مع السعودية وقطر بعد انتقادات قاسية وجهت إليهما في البرلمان

تدخلت قوات النظام السوري أمس لنجدة ميليشيات اللجان الوطنية المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد في حي الشيخ مقصود في حلب الذي يشهد معارك عنيفة منذ أيام. جاء ذلك في حين دارت معارك أمس في محيط مطار حلب بينما واصل الطيران الحربي السوري قصف مناطق متفرقة من البلاد.
دارت اشتباكات عنيفة أمس في مدينة حلب وفي محيط مطارها الدولي المحاصر من مقاتلي المعارضة، بينما قصف الطيران الحربي مناطق عدة في سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد: «لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الشيخ مقصود شرقي» الواقع في شمال مدينة حلب، مشيرا الى «انباء عن اقتحام القوات لبعض اجزاء الحي ترافق مع قصف» طال ايضا حي بستان الباشا المجاور.

ويشهد الطرف الشرقي من الشيخ مقصود اشتباكات منذ قرابة ثلاثة ايام بين مقاتلين معارضين من كتائب اسلامية وكتيبة كردية من جهة، ومسلحين من اللجان الشعبية من جهة اخرى. وتدخلت القوات النظامية في الاشتباكات في محاولة لمنع مقاتلي المعارضة من السيطرة على هذا الجزء الذي يضم تلة تشرف على حلب. وتقطن حي الشيخ مقصود غالبية كردية، لكن الاشتباكات تدور في الجزء الشرقي منه الذي يقطنه مسلمون سنة من غير الاكراد، موالون لنظام الاسد.

وقال المرصد ان «وحدات حماية الشعب الكردية سحبت وحداتها التي كانت منتشرة في معظم مداخل الحي» الذي شهد في الأيام الماضية حالات نزوح. وإلى جنوب شرق المدينة، تجددت الاشتباكات في محيط مطار حلب الدولي، بحسب المرصد.

وقصف الطيران الحربي أمس مناطق عدة، منها مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب. وفي محافظة درعا (جنوب)، نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على بلدة الطيبة ومحيط الكتيبة 49 دفاع جوي والسهول الشرقية لبلدة الكتيبة.

العراق

الى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس عن تمكن قوات حرس الحدود من صد هجومين مسلحين نفذتهما مجموعتان مسلحتان انطلاقا من الأراضي السورية مستهدفة مخافر حدودية بمحافظة الأنبار غرب العراق.

وقالت الوزارة، في بيان، إن «قوات حرس الحدود صدت هجوماً لمسلحين من الأراضي السورية في منطقة الدملوق على قاطع حدود محافظة الأنبار وأجبرتها على التراجع، كما تمكنت هذه القوات من صد هجوم مماثل استهدف مخافر ملاحق فوج مغاوير حرس الحدود المنطقة الخامسة»، وأضافت ان «مقاتلي فوج مغاوير قيادة حرس الحدود في المنطقة الثالثة بمحافظة نينوى بشمال العراق تمكنوا من صد محاولة لإحداث خرق في الساتر الحدودي من الجانب السوري باتجاه الجانب العراقي، وانه تم إجبارهم على الفرار».

الأردن

في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أمس أن المواقف التي أعلنت خلال اجتماع لبرلمان بلاده أخيراً حيال السعودية وقطر، لا تعبر عن موقف القيادة الأردنية ولا شعبها ولا البرلمان.

ونقل رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في البرلمان الأردني، بسام المناصير، ليونايتد برس إنترشونال، عن جودة، قوله خلال اجتماعهما بسفيري السعودية فهد الزيد، والقطري زايد الخيارين، بناء على توجيهات الملك عبدالله الثاني، إننا «نؤكد على عمق العلاقة المتجذرة بين الأردن وأشقائه في الرياض والدوحة... ومن الظلم أن نحملهما مسؤولية الربيع العربي وما جرى ويجري في سورية ومصر وتونس وغيرها».

وأوضح المناصير أن «السفيرين السعودي والقطري، أبلغا عتبهما على المواقف التي أعلنت في مجلس النواب الأردني وعلى الأصوات التي حملت البلدين مسؤولية ما جرى ويجري في بعض الدول العربية و»استنكرا الهجوم على بلديهما».

وقال إنه «من الأولى أن نحمل المسؤولية للأنظمة التي تدعم النظام السوري بالمال والسلاح والرجال، الذي يمعن في قتل شعبه وأصم أذنيه عن لغة الحوار وكانت الثورة السورية سلمية ولم يحمل أحدا من أبنائها السلاح ضد النظام».

وكان عدد من البرلمانيين الأردنيين، شنّوا الأربعاء الماضي، هجوماً حاداً على الدور القطري والسعودي في الأزمة السورية، ووصفوا السعودية بـ»يهود خيبر وببني قريظة». ومن المقرر أن يصدر بيان عن وزارة الخارجية الأردنية اليوم الثلاثاء يتم فيه التطرق إلى العلاقات الأردنية مع قطر والسعودية وبقية دول الخليج العربي.

 (دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top