ما سبب تأخرك في طرح الألبوم؟

Ad

اختيار الأغاني أمر صعب، فأنا في بحث دائم عن كلمات وألحان وأفكار جديدة، وأحاول التوفيق بين الألوان الدرامية والرومنسية والأشكال الغنائية، وهو أمر ليس سهلا. أجتمع مع شعراء وملحنين لأستمع إلى الألحان والكلمات، وأحيانًا أطلب بعض التعديلات. تستغرق هذه الأمور وقتًا طويلاً لتخرج بشكل جيد، ثم أنا ضد الخطوات السريعة في الفن لمجرد تحقيق حضور على الساحة الفنية لا غير.

هل أدت الظروف السياسية في بعض الدول العربية إلى تأخير الألبوم؟

بالطبع، أجبرتني الأوضاع المتأزمة على التوقف عن العمل فترة غير قصيرة لمتابعة الأحداث، وفي كل مرة كنت أنتهي من اختيار أغانٍ تقع اضطرابات تجبرني على تأجيل طرح الألبوم، فأعيد النظر فيه وأستبعد أغاني وأضيف أخرى.

لكن الفنان مطالب بأن يحقق حضورًا باستمرار.

صحيح، لذا أحقق حضورًا من خلال شارات الأعمال الدرامية التي تعرض في رمضان في حال كانت مناسبة لي، بالإضافة إلى الحفلات الغنائية، فخلال العام الماضي أحييت نحو 15 حفلة وهو رقم ضخم مقارنة بالأوضاع التي نمر بها راهنًا.

أخبرينا عن ألبومك الجديد.

يضم 12 أغنية من بينها ديو مع فرقة إسبانية يحتوي مقاطع بالإسبانية يغنيها  أعضاؤها وأخرى بالعربية أغنيها أنا، بالإضافة إلى 11 أغنية منوعة أتعاون فيها مع مجموعة من الشعراء والملحنين من بينهم: أيمن بهجت قمر، أمير طعيمة، طارق عبد الجابر، عزيز الشافعي، وحسن عطية.

كيف اخترت الأغاني؟

سجلت 30 أغنية اخترت 10 منها، ولم أحدد مصير باقي الأغاني لغاية الآن، فمنها ما قد أطرحه كأغانٍ منفردة في الفترة المقبلة أو أحتفظ بها، وثمة أغانٍ كثيرة  بعدما سجلتها وجدتها غير مناسبة.

هل استقريت على اسم الألبوم؟

أجلت هذه الخطوة إلى حين الانتهاء من الألبوم بشكل كامل، كذلك لم أستقر على الأغاني التي سأصوّرها وأنتظر تحديد وقت مناسب ليتمكن الجمهور من الاستماع إلى الألبوم، لا سيما أن الظروف التي نمر بها في الوطن العربي تظلم الألبومات الغنائية، فمهما كانت الأغاني جيدة إلا أنها تحتاج إلى توقيت مناسب تطرح فيه أو على الأقل تكون الأوضاع مستقرة، لذا كان يفترض طرح الألبوم خلال احتفالات عيد الحب، لكنه تأجل إلى الاحتفالات بأعياد الربيع.

اخترت شركة «روتانا» رغم المشاكل بينها وبين الفنانين، لماذا؟

عندما تركت شركة «غود نيوز» حددت الألوان الغنائية التي أتميز بها ويحبها الجمهور، وقررت الإنتاج على نفقتي الخاصة كي لا أتعطل في البحث عن شركة إنتاج، وقد تلقيت عروضًا كثيرة ولكني اخترت ما يناسبني ووصلت إلى هذه الصيغة مع «روتانا»، وتمّ تغيير العقد بيننا أكثر من مرة حتى توصلنا إلى رؤية مشتركة.

ما أبرز نقاط التعاقد بينك وبين الشركة؟

«روتانا» توفر لي الأموال اللازمة للإنتاج وتترك لي حرية اختيار الأغاني، وهو أمر جيد، فالفنان يتحمل مسؤولية خياراته وعلى الشركة توفير الدعم له.

مدة العقد ثلاثة أعوام سأقدّم خلالها ثلاثة ألبومات غنائية، على أن يُطرح أولها قريبًا بعد الانتهاء من تسجيل الأغاني المتبقية، وسيترافق كل ألبوم مع أغانٍ منه مصوّرة، تتحمل الشركة كلفتها بالإضافة إلى إدارة أعمالي واختيار الحفلات الغنائية التي سأشارك فيها.

لكن «روتانا» متهمة بعدم الدعاية الكافية لمطربيها.

لا تصنع الدعاية النجاح ولا تكفي وحدها، بل النجاح هو الذي يصنع الدعاية، فما فائدة أن ترى ملصقات دعائية لألبوم جديد تنتشر في الشوارع فيما الموسيقى والأغاني غير جيدة. لا أؤمن بأهمية الدعاية التي توفرها الشركة المنتجة بقدر الدعاية التي يقوم بها الجمهور بعد استماعه إلى الأغاني، فهي رهاني الحقيقي منذ ألبومي الأول، ثم خلال تعاقدي مع «غود نيوز» لم يترافق صدور أي ألبوم لي مع دعاية ضخمة.

هل كانت لك شروط محددة؟

شروط فنية بحتة خاصة بطريقة اختيار الأغاني والاتفاق على الحفلات، وقد توصلنا فيها إلى رؤية مشتركة، فالعقد في صيغته الأولى لم يرضني ولكن القيّمين على الشركة حرصوا على انضمامي إليها ما دفع كلا منا إلى تقديم تنازلات حتى استقرينا على صيغة نهائية ترضيهم وتحقق لي ما أتمناه.

هل تدخلت الشركة في اختيار أغاني الألبوم؟

اختيار الأغاني مسؤوليتي الشخصية، فأنا قادرة على تحديد تلك التي تلائم صوتي وينتظرها الجمهور، لكن بالطبع ثمة نقاشات حولها. عموماً، من الضروري أن أستمع إلى آراء المحيطين بي، لكن القرار النهائي لي وحدي وهو أمر منصوص عليه في التعاقد.

ماذا عن التمثيل؟

أدرس هذه الخطوة بشكل جدي، لا سيما أنني تلقيت عروضًا للمشاركة في أعمال  سينمائية وتلفزيونية وأنا متحمسة لأحدها، لكني قلقة من التجربة وخائفة من أن تنتقص من مكانتي عند الجمهور، سأحسم أمري فيها بعد الانتهاء من الألبوم.