بحسب المشهد السياسي اللبناني، أصبح من شبه المؤكد أن حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي لن تتمكن من عقد جلسة استثنائية لاصدار المراسيم التطبيقية للتنقيب عن النفط في ظل استمرار الخلاف بين القوى السياسية، في وقت حضر هذا الملف بقوة في الاجتماع الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي في قصر بعبدا أمس.

Ad

وشهد القصر الجمهوري أمس اجتماعا امنيا وزاريا بحث في موضوع اللاجئين السوريين والتدابير المتخذة لضبط الاوضاع، في حين عقد اجتماع في السراي الحكومي خصص للبحث في ملف سجن «رومية»، وجرى خلاله تأكيد مواصلة التحقيق في هذا الملف حتى النهاية. وطلب ميقاتي من النيابة العامة التمييزيّة والنيابة العامة المالية والتفتيش المركزي «متابعة التحقيقات بالسرعة الممكنة حتى النهاية لجلاء ملابسات الملف، وإحالة من تثبت مسؤوليته على القضاء»، مؤكداً أنه «لا تهاون في متابعة ملف رومية حتى النهاية، بعيداً عن أيّ اعتبارات من أيّ نوع كانت».

وأوضح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي أنّ «المجتمعين بحثوا في شقين متوازيين في شأن سجن رومية، إعادة تأهيل السجن والشق القضائي». وأكّد أنّ الملف «فتح ولن يقفل إلا بإجراء قضائي يتخذه القضاء وفقاً للأصول، وهو الذي يحقق ويقرر»، مؤكّداً أنّه «سيتم كشف نتائج التحقيق أمام الرأي العام».

الخلية الإرهابية

إلى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على اثني عشر شخصاً بينهم ثلاثة موقوفين هم لبناني وسوريان، لإقدامهم على تأليف عصابة مسلحة بهدف القيام بأعمال إرهابية، وعلى شراء أسلحة بغية زرعها في كل الاراضي اللبنانية، وعلى التخطيط لاغتيال شخصيات في الشمال داعمة للنظام السوري ونسف سيارات، وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول. وكان سليمان هنأ أمس المديرية العامة للامن العام على كشفها «الخلية التخريبية» واعتقال افرادها.

قاسم

في سياق منفصل، اعتبر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أمس أن «جماعة 14 آذار سجلوا نجاحهم في تعطيل البلد بمؤسساته، وهم الذين يمنعون تشكيل الحكومة، بانتظار المتغيرات الإقليمية والأوامر الخليجية. ومهما حاولوا رمي الاتهامات على غيرهم فالجميع يعلم بأن مطلبنا الحكومة الوطنية الجامعة بلا شروط، ومطلبهم حكومة الأمر الواقع أو اللون الواحد أو التي تستتر بخدعة الحياة وهو مطلب غير قابل للتطبيق، ولو استطاعوا لفعلوا ولكنهم لا يشكلون الأغلبية النيابية التي تتخذ القرار، ولا يستطيعون الحسم من دون الشركاء الآخرين في الوطن».

وختم: «نقول لهم: ارحموا الناس والبلد، ومدوا أيديكم للتعاون من أجل الحكومة الجامعة وقضايا البلد، فالمنطقة وقضاياها في الثلاجة، وإذا انتظرتم تطورات إيجابية فيها لمصلحتكم فستدخلون إلى ثلاجة الأزمة الطويلة، وبهذا الموقف تتحملون المسؤولية الكاملة عن التعطيل».