رعى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، القائد الاعلى للقوات المسلحة، صباح امس، حفل تخرج الطلبة الضباط الجامعيين من الدفعة السابعة عشرة، والطلبة الضباط من الدفعة الاربعين، بكلية علي الصباح العسكرية.

Ad

ووصل موكب سموه الى مكان الحفل، حيث استقبل بحفاوة وترحيب من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ احمد الخالد، ورئيس الاركان العامة للجيش الفريق ركن الشيخ خالد الجراح، ووكيل الوزارة جسار الجسار، ومدير الكلية واعضاء مجلس الدفاع العسكري.

وحضر الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، ورئيس مجلس الامة علي الراشد، ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي، وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود، ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح، وكبار المسؤولين بالدولة، وجمع غفير من اهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.

غرس طيب

بدا الحفل بالسلام الوطني، ثم قام احد الطلبة الضباط بتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم، بعدها القى مدير كلية علي الصباح العسكرية اللواء الركن محمد الخضر كلمة الكلية، ورحب في مستهلها بالحضور في "ميدان العز والشرف في كلية علي الصباح العسكرية، حيث يتجدد اللقاء عاما بعد عام لجني ثمار غرسنا الطيب".

وذكر الخضر: "نتشرف ونسعد بلقاء والدنا واميرنا وقائدنا المفدى لتخريج اجيال من الضباط يتحلون بالكفاءة العالية والثقة بالنفس، متسلحين بالايمان والمعرفة وولائهم واخلاصهم للكويت واميرها وقيادتها، قادرين على حمل الامانة والتضحية للدفاع عن الكويت بكل ما اوتوا من قوة وعزيمة، مستلهمين روح التفاؤل والثقة الراسخة".

وأكد ان الخريجين "اكتسبوا المعارف والعلوم العسكرية والمهارات التخصصية من نخبة ممتازة من المعلمين والمدربين الذين يتمتعون بخبرة علمية وعملية في فنون العلوم العسكرية، كما ان جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كان لهما المساهمة الفعالة في تحصيلهم الاكاديمي، ما يؤهل الطلبة الضباط لان يقوموا بواجباتهم على اكمل وجه".

واضاف: "لقد استطاعت الكلية، وبفضل الدعم من القيادة السياسية والقيادة العسكرية، ان تصل الى مستوى الكليات الراقية، وان تحقق الغايات التي رسمتها سياسة التعليم العسكري منذ انشائها لمواكبة التطورات العلمية الحديثة والتقنيات المتطورة، وان تعتمد في مناهجها كل ما هو جديد في فنون القتال ونظريات الحروب الحديثة، ما جعل خريجيها ملمين بالعلوم التي تمكنهم من القيام بمهامهم بكل جدارة واقتدار".

مرحلة هامة

وخاطب الخضر الخريجين بقوله: "ان هذا اليوم يومكم ولكم حق ان تفرحوا به فقد تخطيتم مرحلة هامة من حياتكم، وتستعدون للانطلاق في مسارات جديدة، ومهما كانت هذه المسارات فأنتم المستقبل الواعد لهذا الوطن، واذكركم بقول رسول الله صلى الله وعليه وسلم: لا ايمان لمن لا امانة له، ولا دين لمن لا عهد له".

وشدد على ان "القسم عظيم والامانة اعظم والمسؤولية جسيمة، وعليكم بالولاء لولي الامر، متوجا بالاخلاص وحسن الاداء، واوصيكم أيها الرجال بالكويت واميرها، وان تحافظوا على الامانة والعهد للامير دونما انتماء لطائفة او مذهب او قبيلة، ولا تتآزروا ولا تتحابوا الا للكويت، وانني على ثقة بوعيكم وصدق وطنيتكم وانتمائكم وولائكم، حافظين لتلك الامانة، كما حافظ عليها اباؤكم واجدادكم من قبلكم".

واكد ان "منتسبي القوات المسلحة سيقفون بإصرار وتحد امام كل من تسول له نفسه الاساءة للوطن ولأميره، وسيقفون صفا واحدا يدافعون ضد التهديدات الخارجية، ويحافظون على الجبهة الداخلية من اي مخاطر تهدد امن وسلامة الوطن, وسيظلون الحصن المنيع لهذا الوطن واميره، حيث انهم لم يحملوا شرف الانتساب الى جيشنا الباسل الا ليفتدوا الوطن ويصونوه ويحافظوا على كرامته وحريته وامنه واستقراره".

طابور العرض

بعد ذلك، استأذن آمر طابور العرض العسكري من سموه ببدء مراسم التخرج، عقبه تسليم وتسلم علم كلية علي الصباح العسكرية بين دفعتي 40 و41، ثم اعلان النتائج النهائية لدفعة الطلبة الضباط الخريجين، التي القاها آمر اجنحة التدريب العقيد الركن عامر الشمري، ثم تفضل سمو امير البلاد بتوزيع الجوائز على الطلبة الاوائل والمتفوقين من الكلية.

ثم قام المقدم مشعل الصفران بقراءة المراسيم الاميرية بتولي الطلبة الضباط رتبهم الجديدة، بعدها تم عرض موسيقى الجيش، ثم دخل الطلبة الضباط الخريجون ساحة الكلية، حيث قام آمر سرايا الطلبة الضباط العقيد الركن انور البكر بتلاوة اليمين القانونية للتخرج، ثم الاستئذان بانتهاء طابور العرض العسكري وعزف السلام الوطني ايذانا بانتهاء الحفل.

بعدها توجه سموه الى القاعة الاميرية، حيث قام ضباط الكلية بمصافحة سموه، كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه وسمو ولي العهد بهذه المناسبة، وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل من حفاوة وتقدير.

عساكم على القوة

حاول ضباط مديرية التوجيه المعنوي، وعلى رأسهم الرائد أنور السهيل، تسهيل مهمة الإعلاميين لتغطية الحفل، إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بالقرارات العشوائية التي اتخذت من قبل المسؤولين عن التنظيم، الذين لم يتعاملوا مع الإعلاميين بصورة لائقة وأصروا على جلوسهم في مكان لا يسمح لهم بتغطية الحفل.

تعليق مميز للمقدم المطيري

تولى عملية التعليق على العرض العسكري المقدم فهد المطيري، الذي كان منطلقاً كالعادة، وأبهر الحضور بتعليقه الحماسي الذي لاقى استحسانهم وصفقوا له بحرارة أكثر من مرة.

تنظيم لا يرقى إلى مستوى المناسبة

على غير العادة، كان تنظيم حفل تخريج الطلبة الضباط والضباط الجامعيين سيئا جداً، وكان المنظر العام للميدان غير مناسب، وذلك بسبب دخول أعداد كبيرة من المواطنين الذي فاق عددهم عدد سعة مدرجات الميدان، مما دفع بالكثير منهم إلى الجلوس على جانب أرضية الميدان وفي المكان المخصص لجلوس الإعلاميين الذين اضطروا إلى الانسحاب من موقعهم ومتابعة الحفل في إدارة التوجيه المعنوي عبر التلفزيون، ومنا إلى رئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن خالد الجراح.

لقطات

ترحيب حار

عند وصول موكب سمو الأمير إلى ميدان كلية علي الصباح العسكرية قوبل بعاصفة من التصفيق والترحيب من قبل أهالي الخريجين.

عرض موسيقي

قدمت فرقة موسيقى الجيش عرضا موسيقيا مميزا خلال حفل التخرج لاقى استحسان الحضور.

ضباط خليجيون وعرب

ضمت دفعة الخريجين ضباطا من دول الخليج العربية وضباطاً من المملكة الأردنية.

هدايا تذكارية

قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد الخالد ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن الشيخ خالد الجراح هدايا تذكارية إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد.