• في البداية، حدثنا عن مهام إدارة إعلام الدول العربية؟
- ترتكز الإدارة على مراقبين رئيسيين، وتقوم بمهام عديدة منها التواصل مع وسائل الإعلام العربية المختلفة، ومتابعتها، بالاضافة الى متابعة وتحليل ما تتناوله الصحافة العربية ووسائل الإعلام من قضايا ذات علاقة في الكويت، كما تهتم الإدارة بالمراسلين والصحافيين وممثلي وسائل الاعلام العربية في الكويت لتسهيل مهامهم والقيام بواجبهم الصحافي على النحو المطلوب منهم، كما تقوم الإدارة بالمشاركة الفاعلة بالأنشطة الإعلامية المختلفة التي تنظم في الدول العربية وتحرص الإدارة على أن تكون مشاركتها على نحو فاعل لتحقق الهدف من مشاركتها في تلك الأنشطة، كما تسعى للاستفادة من الاتفاقيات التي تبرمها دولة الكويت مع الدول الشقيقة في تعزيز الجانب الإعلامي مع تلك الدول بما يعود بالنفع على الدولتين.• ما رأيك بقرار عودة قطاع الإعلام الخارجي إلى الهيكل التنظيمي للوزارة وتفعيل دوره؟- استقبل العاملون ومنتسبو الإعلام الخارجي قرار إعادة قطاع الإعلام الخارجي بسعادة بالغة، فبعد 5 سنوات شهد فيها هذا الجهاز والقطاع الحيوي فترة جمود غير مسبوقة، يعيش القطاع حاليا حالة انعاش قد تتطلب فترة ليست بالقصيرة، ليتمكن من تحقيق الأهداف الكبيرة والمهمة المطلوبة منه، وحاليا بدأت ملامح ثمرة إعادة التأهيل التي بدأها وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الصباح تظهر ملموسة وواضحة للعيان.• برأيك كيف يكون "الإعلام الخارجي" قطاعاً فاعلاً؟- يكون العمل السياسي والإعلامي دائما في خطين متوازيين، وفي الكويت يوجد تناغم واضح بين الخطاب الإعلامي والخطاب السياسي، ويحتاج الإعلام الخارجي الى أذرع خارجية لمساعدته على نشر رسالته الإعلامية في الخارج، والسفارات الكويتية تقوم بدور كبير في هذا الصدد، اضافة الى أصدقاء الكويت، كما أن الإعلام الخارجي يعكف على تأهيل كوادره الوطنية من خلال برامج تدريبية ومشاركاتهم في المؤتمرات والفعاليات الداخلية والخارجية من اكسابهم للمهارات التي يحتاجونها كإعلاميين يعملون في الإعلام الخارجي، وليكونوا في المستوى المطلوب لايصال الصورة الواضحة لدولة الكويت في الخارج.• حدثنا عن تجربة الكويت مع الإعلام الخارجي؟- يعتبر الإعلام الخارجي من الأجهزة المهمة في الدولة، ويمنح في الدول دعما كبيرا من قبل الحكومة نظراً لأهمية هذا الجهاز. وكانت تجربة الكويت مع الإعلام الخارجي من التجارب الناحجة وذلك بشهادة إعلاميين ومؤسسات إعلامية عريقة من دول أجنبية وعربية، وقد كان للاعلام الخارجي الكويتي دور مهم وحيوي إبان الاحتلال العراقي للكويت، في توضيح قضية الكويت وموقف الشعب الكويتي للعالم، واستمر الإعلام الخارجي الكويتي في تألقه وحصده للنجاح تلو النجاح حتى بعد تحرير الكويت في مواجهة ادعاءات النظام العراقي البائد والرد عليه بالحجج والبراهين أمام العالم.كما استقبل الإعلام الخارجي أكثر من 7 آلاف إعلامي إبان حرب تحرير العراق في عام 2003 واستمر في مشاركاته الداخلية والخارجية لخدمة هذا الوطن.الربيع العربي• هل لمستم اختلافاً في إعلام الدول العربية التي شهدت ما يعرف بالربيع العربي؟- اثناء أحداث الربيع العربي كان التواصل قليلا مع المؤسسات الإعلامية في تلك الدول بسبب الأحداث التي تمر بها تلك الدول واهتمام مؤسساتها بالأحداث المحلية، لكن الآن هناك تواصل مع المؤسسات الإعلامية في جميع الدول العربية وهناك زيارات متبادلة فالأحداث السياسية التي شهدتها تلك الدول تعتبر شأنا داخليا وعلاقة الشعب الكويتي مع الشعوب العربية بعيدة كل البعد عن أي أحداث سياسية، لذلك فان الأنشطة الكويتية لاتزال مستمرة في جميع الدول العربية وهناك تفاعل من قبل الشعوب العربية تجاه اي نشاط ثقافي أو إعلامي تنظمه او تشارك فيه الكويت، وهذا أمر محل فخر واعتزاز لأبناء الكويت.• ما علاقة الاعلام الخارجي مع المراسلين الإعلاميين الأجانب في الكويت؟ـ هناك 40 مكتبا ومراسلا معتمدا في الكويت، يمثلون أهم وأبرز المؤسسات الإعلامية في العالم، ويقوم الإعلام الخارجي، وبالتنسيق مع قطاع الصحافة والمطبوعات بتسهيل مهام هؤلاء المراسلين من خلال اصدار الهويات الخاصة بهم ومنحهم التراخيص لفتح المكاتب لممارسة نشاطهم الإعلامي في الكويت بكل حرية وبدون أي قيود.• هل هناك تعاون بين قطاع الإعلام الخارجي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية؟ـ نعم هناك تنسيق كامل مع مندوبي الكويت في الجامعة العربية وسفارة الكويت في القاهرة ايضا، ولعل تعيين أحد أبناء الاعلام الخارجي وهو فالح المطيري مديرا للاعلام والأخبار في الجامعة العربية عزز هذا التواصل والتنسيق بين الطرفين، وستشارك وزارة الاعلام في منتصف هذا الشهر في مؤتمر وزراء الاعلام العرب الذي سيعقد في القاهرة.• هل هناك تواصل بين قطاع الاعلام الخارجي والمؤسسات الاعلامية العراقية؟ـ نعم خلال الفترة الماضية بدأ التقارب بين الاعلام الكويتي والعراقي، وكان لجمعية الصحافيين الكويتية دور هام في هذا التقارب من خلال تنظيم زيارات متبادلة بين الجانبين الكويتي والعراقي، كما كان لزيارة نقيب الصحافيين العراقيين الى الكويت في نوفمبر الماضي أهمية خاصة، حيث كانت فرصة لتبادل الآراء وسماع وجهة نظر الكويت الرسمية حول القضايا المشتركة بشكل شفاف وبعيد عن أي نقل غير دقيق.• كلمة أخيرة؟ـ لمسنا خلال الفترة الماضية اهتماما كبيرا ودعما غير محدود من قبل وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الصباح لقطاع الاعلام الخارجي لاعادة الروح إلى هذا الجهاز الهام. ونحن كعاملين في هذا الموقع نؤكد اننا حريصون على نقل الصورة المشرفة والواضحة للكويت في الخارج والداخل من خلال الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة للقيام بهذه المهمة السامية والوطنية.
محليات
الخالدي لـ الجريدة•: تناغم بين الخطابين السياسي والإعلامي المحليين
16-01-2013