فتحت نتائج الانتخابات الطلابية في الجامعات المصرية، التي حققت فيها القوى المدنية فوزا ساحقا على الطلبة المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، الباب لإعادة تعديل اللائحة الطلابية، ذات الصبغة الإخوانية، التي سبق أن وضعها "تلاميذ الإخوان"، لدى فوزهم في الانتخابات التي جرت بعد ثورة يناير 2011، ما اعتبر إيذانا ببدء تراجع جماهيرية الجماعة في الشارع المصري، بعد 8 اشهر من تولي الرئيس محمد مرسي سدة الحكم.
وتعد هذه الانتخابات، التي بدأت فعالياتها قبل نحو أسبوعين، وأوشكت على الانتهاء، الأولى التي تخسرها "الجماعة" منذ اندلاع الثورة، حيث حصد الإخوان العام الماضي مقاعد الاتحادات الطلابية بنسب متفاوتة، لكن الأغلبية كانت "إخوانية"، الأمر الذي مكنهم من تمرير التعديلات، التي أدخلت على اللائحة الطلابية في أكتوبر 2012، من المجلس الأعلى للجامعات، وأقرها رئيس الوزراء هشام قنديل.واللائحة التي اعترض عليها الشباب من مختلف التيارات السياسية، ومن بينها تيارات إسلامية، أبرزها طلاب حزب الوسط، لم تجد آراؤهم أي اهتمام لدى طلاب الاتحاد الإخواني، الذين أكدوا أن اللائحة بصيغتها التي قاموا بوضعها هي أفضل لائحة طلابية بالجامعات المصرية، ومرروا اللائحة دون نقاش مع باقي أعضاء التيارات الأخرى بالجامعات، رغم منحها اختصاصات لرئيس الاتحاد وأعضائه يعتبرها الطلاب مقيدة لأنشطتهم.وتعهد المتحدث باسم تحالف "صوت الطلبة" وسام البكري، الذي حصد الأغلبية في انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة حلوان، بتغيير اللائحة الحالية، بما يضمن تحقيق مطالب الثورة للجامعيين من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.ولفت البكري إلى أن اللائحة، التي أقرت قبل اشهر، تفرض قيوداً على تنظيم الندوات داخل الجامعة، وتشترط موافقة اتحاد الطلاب، إضافة إلى عدم تحديد سعر للكتاب الجامعي، بما يخل بتحقيق العدالة الاجتماعية للطلاب.يذكر أن طلاب الإخوان لم يحصلوا على مقاعد في الانتخابات، التي جرت في العديد من الجامعات، بينما فاز عدد محدود منهم في بعض الكليات بمقاعد اللجان النوعية.
دوليات
تعهدات بتعديل «لائحة الإخوان» في الجامعات المصرية
14-03-2013