نال حسن روحاني أمس، مصادقة المرشد الأعلى علي خامنئي، ليكون رئيساً لإيران، في احتفال رسمي أقيم في طهران بحضور قادة البلاد، ليصبح الرئيس السابع للجمهورية الإسلامية.

Ad

وكتب المرشد الأعلى في بيان التنصيب الذي تلاه رئيس مكتبه: "هناك رسالة واضحة خلف انتخاب شخص كفء خدم النظام أكثر من ثلاثة عقود".

وأعلن روحاني في كلمة أعقبت مصادقة خامنئي، أن حكومته ستعمل على رفع "العقوبات الظالمة" التي تفرضها الدول الغربية على إيران.

وأكد أن الحكومة ستعمل كذلك على "إنقاذ الاقتصاد وإحياء التوافق البناء مع العالم واتخاذ خطوات جديدة لصون عظمة إيران وضمان المصالح الوطنية".

وسيؤدي روحاني اليمين اليوم، في مراسم تجرى في مجلس الشورى (البرلمان)، في احتفال من المفترض أن يحضره عدد من رؤساء الدول الأجنبية.

وانتُخب روحاني (64 عاماً) في 14 يونيو في الدورة الأولى من الانتخابات بأصوات 51% من الناخبين، رئيساً للبلاد خلفاً لنجاد الذي شهدت السنوات الثماني من ولايته توتراً متكرراً مع الغرب، ولاسيما بخصوص الملف النووي المثير للجدل.

ودعا الرئيس الجديد "المعتدل" إلى "تفاهم بناء مع العالم"، وخصوصاً لحلّ هذه المسألة والتوصل الى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية القاسية المفروضة على اقتصاد البلاد.

وتراجعت عائدات النفط أكثر من النصف، من أكثر من مئة مليار دولار إلى أقل من خمسين ملياراً بين 2011 و2012 بسبب العقوبات. وأدى ذلك إلى تراجع قيمة العملة الإيرانية وتضخم تجاوز أربعين في المئة.

وبعد أيام من انتخابه، وعد روحاني بمزيد من "الشفافية" في البرنامج النووي لإثبات طبيعته السلمية، رافضاً في الوقت نفسه تعليق تخصيب اليورانيوم.

وكان روحاني نائباً لرئيس مجلس الشورى وكبير المفاوضين للملف النووي الإيراني بين 2003 و2005، وهي الفترة التي وافقت فيها طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي، في قرار أكسبه احترام الغرب.

وروحاني قريب من الرئيس الأسبق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني الذي دعا مثل خلفه الإصلاحي محمد خاتمي، إلى التصويت له.

وهاجم الرئيس الإيراني المنتخب أمس الأول، بمناسبة يوم القدس العالمي، إسرائيل، قائلاً: "في منطقتنا، نشأ جرح منذ سنوات في جسم العالم الإسلامي تحت ظل احتلال أرض فلسطين المقدسة وقدسنا الغالي"، مؤكداً ضرورة "إزالة الكيان الصهيوني".

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه التصريحات "تكشف الوجه الحقيقي" لروحاني و"ستخرج قسماً من العالم من الوهم الذي غرق فيه منذ انتخابه في إيران".   (طهران - أ ف ب، رويترز)