الأسد: لا حلّ إلا بضرب الإرهاب بيد من حديد و«الحرب الشعبية» ستحسم المعركة خلال أشهر

نشر في 06-08-2013 | 00:03
آخر تحديث 06-08-2013 | 00:03
No Image Caption
• الرئيس السوري: الوهابيون والإخوان يستنزفون سورية • صواريخ بالستية قتلت أكثر من 215
بعد أيام من تأكيده «ثقته بالنصر» في النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ قرابة عامين ونصف العام، الذي أودى بحياة أكثر من مئة ألف شخص، شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوماً لاذعاً على المعارضة التي اعتبرها «ساقطة أخلاقياً وشعبياً»، مؤكداً أنه لا حل للأزمة إلا بضرب الإرهابيين بيد من حديد.

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ألا حل ممكناً للازمة السورية المتواصلة منذ أكثر من عامين إلا «بضرب الإرهاب بيد من حديد»، مشدداً على أنه لا يمكن أن يكون هناك عمل سياسي متقدم والإرهاب يضرب في كل مكان.

وفي خطاب ألقاه خلال استضافته حفل افطار مساء أمس الأول في أحد القصور الرئاسية بدمشق، أكد الأسد أن «الحرب الشعبية»، أي مشاركة المدنيين السوريين إلى جانب الجيش، كفيلة بأن «تحسم المعركة» خلال أشهر.

وإذ ترك المجال مفتوحاً لحل سياسي، شن الرئيس السوري هجوماً لاذعاً على المعارضة، معتبراً أنها «ساقطة أخلاقياً وشعبياً» ولا دور لها في الحل.

وقال الأسد، في الخطاب الذي بثته القنوات السورية قرابة منتصف الليل، «هناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب وحاولت أن تبتزنا في بداية الأزمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولكن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة».

واتهم بعض أطراف هذه المعارضة بـ«قبض الأموال من أكثر من دولة خليجية وبالمحصلة، هذه المعارضة لا يعول عليها، هي ساقطة شعبياً وأخلاقياً ولا دور لها في حل الأزمة لأنها تسعى فقط إلى المكاسب».

 

حرب استنزاف

 

ووجه الأسد انتقادات إلى الدول الداعمة للمعارضة، معتبراً أنها «وصلت لقناعة بأن هذا الحسم الذي يبحثون عنه غير ممكن. ما هو الحل؟ أن نطيل أمد الأزمة بحرب استنزاف تستهلك سورية، لافتاً إلى أن «معظم الدول الإقليمية العربية وغيرها بدلت رؤيتها باتجاه الواقع» الميداني في سورية، «ما عدا عدد قليل من الدول المعروف ذات الفكر الوهابي والنهج الإخواني».

وأضاف الرئيس السوري ، في الخطاب الذي استمر قرابة 45 دقيقة، «صحيح أن المعركة تخاض في الإعلام وفي المواقع الاجتماعية وفي المجتمع، لكن الحسم للأزمة هو فقط في الميدان»، مضيفاً أن «المعاناة الاقتصادية التي نعاني منها جميعاً، الخدمات المتراجعة، كل الأمور اليومية التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني، ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب». وكرر بنبرة حازمة: «لا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد».

وأضاف الرئيس السوري «في هذا النوع من المعارك، كسوريين، إما أن نربح معاً أو أن نخسر معاً»، مشيراً إلى أن القوات النظامية غير المدربة لحرب العصابات «تمكنت من تحقيق ما يشبه المستحيل» خلال العامين الماضيين، ومعتبراً أن «المناطق التي تم فيها إنجاز أفضل من مناطق أخرى، هي المناطق التي أضيف فيها إلى الدعم المعنوي الدعم العملي».

 

صواريخ بالستية

 

ميدانياً، وبينما تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج أمس وحدات للجيش السوري في حي الخالدية في حمص، الذي استعادته القوات النظامية الأسبوع الماضي، دانت منظمة «هيومن رايتس» أمس استخدام النظام صواريخ بالستية ضد مقاتلي المعارضة ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بمن فيهم أطفال، وذلك بعد التحقيق حول تسعة صواريخ أطلقت بين فبراير ويوليو. وأكدت المنظمة، التي زارت سبعة من تسعة مواقع مشار إليها في سورية، أن تلك الصواريخ قتلت ما لا يقل عن 215 شخصاً بينهم مئة طفل. 

إلى ذلك، خاض مقاتلو المعارضة معارك مع قوات الأسد في منطقة جبل الأكراد المطلة على البحر المتوسط أمس الأول قتل فيها ما لا يقل عن 30 شخصاً.

وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين قيل إنهم أعضاء من لواء إسلامي على صلة بتنظيم «القاعدة» يلوحون من سطح برج للجيش في قرية بارودا وهي واحدة من عدة قرى علوية هاجمها مقاتلو المعارضة أمس. كما قتل مسلحون مجهولون خمسة أفراد من عائلة واحدة موالية للنظام بعد اقتحام منزلها في أحد أحياء دمشق السبت، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق. وفي غرب البلاد، اندلعت اشتباكات عنيفة أمس الأول بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني التابعة لها، أدت إلى مقتل أكثر من 30 عنصرا من الطرفين، بحسب المرصد.

(دمشق- أ ف ب،

يو بي آي، د ب أ) 

 

back to top