الجارالله: الاتفاقية الأمنية تحصن الكيان الأمني الخليجي

نشر في 31-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 31-05-2013 | 00:01
No Image Caption
أكد أن الوفد الأميركي جاء لبحث أوضاع المعتقلين الكويتيين في غوانتنامو
أكد خالد الجارالله وصول الوفد الأميركي المعني بالمعتقلين الكويتيين في غوانتنامو واجتمع مع المسؤولين في وزارة الخارجية أمس، معرباً عن تفاؤله بالإفراج عن المعتقلين، خصوصاً أن الرئيس الأميركي أوباما لديه رغبة في إغلاق المعتقل.
قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله إن الاتفاقية الأمنية الخليجية لها أهمية كبيرة في التصدي للتحديات الامنية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أنه «يجب أن نكون كيانا أمنيا متماسكا وغير قابل للاختراق، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال هذه الاتفاقية».

وأضاف الجارالله في تصريح للصحافيين عقب حفل اختتام وزارة الخارجية امس للدورة التدريبية الرابعة بمجال حقوق الانسان أنه «من خلال الاتفاقية الامنية الخليجية سيكون هناك تنسيق وتعاون وتصد لكل التحديات الامنية في المنطقة، كما ستشكل اضافة مهمة جدا في عملنا الامني للتصدي لتلك التحديات».

وردا على سؤال حول الاتصال الذي تلقاه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد من وزير الخارجية الاميركي جون كيري بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاخيرة للبلاد، أوضح الجارالله ان الخالد اطلع كيري خلال الاتصال على أجواء زيارة زيباري للكويت وعلى ما تحقق خلالها، مشيرا الى ان هناك اتصالا دائما بين الطرفين.

المزارعون العراقيون

وأشار الجارالله إلى ان ما تحقق خلال زيارة وزير الخارجية العراقي للكويت يصب في مصلحة البلدين، لافتا الى ان الزيارة «تضع البلدين الشقيقين ضمن المسار الصحيح وتمكنهما من اتخاذ خطوات ثابتة وقوية وصحيحة لتعزيز وتطبيع العلاقات والانطلاق بها نحو المستقبل».

وبشأن ملف تعويض المزارعين العراقيين، وما تطرق إليه وزير الخارجية العراقي من أن المبلغ غير كاف، أشار الجارالله الى أن حكومة العراق ستقوم بإضافة مالية أخرى على المبلغ، مبينا أن كل ما هو مطلوب من الأشقاء في العراق حاليا أن يبادروا الى دفع هذه المبالغ لمستحقيها من المزارعين.

«غوانتنامو»

وعن الزيارة الحالية التي يقوم بها وفد أميركي للكويت لبحث أوضاع المعتقلين الكويتيين في غوانتنامو قال الجارالله إن «الوفد يجتمع الآن مع المسؤولين في وزارة الخارجية» مبديا تفاؤله بهذه الزيارة وبما يذكره ويؤكده الرئيس الاميركي باراك أوباما إزاء توجهه إلى اغلاق المعتقل، قائلا «ونحن متفائلون دائما بالافراج عن المعتقلين الكويتيين في غوانتنامو».

وعن أبرز القضايا التي ستناقش خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية بعد غد الأحد أكد الجارالله ان «الاجتماع دوري وقضاياه معروفة وهي العمل المشترك ضمن اطار مجلس التعاون الخليجي، وهي قضايا متجددة وحيوية وتتمحور حول كل ما هو جديد لتتقدم مسيرة مجلس التعاون إلى الأمام».

وردا على سؤال ما اذا كان الاجتماع سيناقش الوضع في سورية أفاد بأن الجميع يركزون حاليا على موضوع مؤتمر «جنيف 2»، مؤكدا دعم دولة الكويت لهذه الجهود ولهذا المؤتمر، وتتطلع الى أن يتحقق من خلاله «شيء ايجابي يمكن أن يعالج الوضع هناك من خلال حل سياسي شامل».

حقوق الإنسان

وعن الإجراءات التي قامت بها الكويت عقب تقريرها الذي قدمته في مايو 2010 لمجلس حقوق الانسان الذي حظي بإشادة كبيرة، لكنه لم يخل من بعض الانتقادات حول وضع حقوق الانسان في الكويت، قال الجارالله انه «من الطبيعي أن تكون هناك انتقادات، لأنه لا يمكن أن نصل الى درجة الكمال خصوصا في قضايا مثل حقوق الانسان».

وأضاف أن «هناك اشادة كبيرة من مجلس حقوق الانسان بما قدمته الكويت من تقرير متكامل حول حقوق الانسان فيها»، لافتا إلى أن «الملاحظات التي قيلت وذكرت أثناء تقديم الكويت لهذا التقرير ستؤخذ بعين الاعتبار، وستكون هناك مراجعة لهذا الملف قريبا لنتفادى أي ملاحظات مستقبلا».

... ويلتقي سفراء دول مجلس الأمن

 اجتمع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أمس مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وسفراء الدول الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، وهي الارجنتين واستراليا وتوغو والمغرب وأذربيجان وباكستان وكوريا الجنوبية.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أنه تم خلال اللقاء وضع السفراء في أجواء الزيارة التي قام بها مؤخرا للبلاد وزير خارجية جمهورية العراق هوشيار زيباري. وقد حضر اللقاء مدير مكتب وكيل وزارة الخارجية أيهم عبداللطيف العمر.

كما اجتمع الجارالله مع سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانكس مان، حيث تم خلال اللقاء بحث عدد من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.

back to top