اندلع حريق هائل فجر أمس في بعض مخازن الدوحة، وأتت النيران على ثلاث قسائم صناعية في منطقة "شاليهات الدوحة" تتجاوز مساحتها 3500 متر مربع.

Ad

وقالت الإدارة العامة للإطفاء إن تسعة مراكز تابعة لها عملت على مكافحة الحريق، مشيرة إلى أن سرعة الرياح وكبر مساحة الحريق صعبا المهمة وزادا من خطورة الوضع، لاسيما أن الحريق الذي اندلع قرابة الثالثة فجراً استمر حتى ظهر أمس، حيث استطاعت فرق الإطفاء محاصرته ومنع تمدده إلى القسائم المحاذية.

وأضافت الإدارة في بيان صحافي أن المعلومات الأولية تشتبه في وفاة شخصين احتجزتهما النيران، مبينة أنه تم وضع خطة لمكافحة الحريق بقيادة المدير العام اللواء يوسف الأنصاري، لمنع انتشاره ومكافحته حتى اخماده، إذ إن إحدى القسائم عبارة عن مصنع ومخزن للأخشاب وألعاب بلاستيكية للأطفال ومواد بناء سريعة الاشتعال.

وأوضحت أن مراكز الإطفاء التسعة هي الصليبيخات، والعارضية، والاسناد، والمدينة، والعمليات، والشويخ (الصناعي)، والسالمية الشمالي، والفحيحيل، والشهداء، بالإضافة إلى إطفاء الجيش الكويتي وإطفاء الحرس الوطني.

ونقل البيان عن نائب المدير العام لشؤون المكافحة وتنمية الموارد البشرية العميد خالد المكراد تأكيده أن أسباب الحريق الأولية هي الإخلال باشتراطات الأمن والسلامة، وعدم إجراء صيانة دورية لمضخات الحريق، حيث إنها لا تعمل وتم تخزين كميات كبيرة من الأخشاب وألعاب الأطفال، بالإضافة الى مواد سريعة الاشتعال مثل الأصباغ ومشتقاتها.

وأثنى العميد المكراد على الدور الكبير الذي يبذله رجال الإطفاء ورجال الداخلية والطوارئ الطبية من خلال وجودهم في موقع الحريق.

وأكدت مصادر مواكبة لعملية إخماد الحريق أن الخطر الأكبر تمثل في تسرب كميات كبيرة من الأصباغ إلى مياه البحر القريب من موقع الحريق، ما أدى إلى تشكل بقعة داكنة سارعت الجهات البيئية إلى اتخاذ التدابير حيالها.