اختتم المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني امس فعالياته التي استمرت على مدى يومين بإصدار التوصيات والبيان الختامي للمؤتمر.

Ad

خلص المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني الى 13 توصية تضمنت الحراك الشعبي في البلدان العربية والقضية الفلسطينية والوضع  اللبناني والجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران والتدخل الايراني في دول مجلس التعاون ووضع الصومال والارهاب في الجزائر والتضامن مع  المغرب فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين والارهاب والوضع في منطقة الساحل وجيبوتي والتعاون العربي الافريقي. فضلا عن اوضاع سورية في ظل الربيع العربي . وفيما يلي ابرز التوصيات:

أولا: حول الحراك الشعبي في البلدان العربية: فإن المؤتمر يؤكد:

 قناعته بأن الثورات والانتفاضات الشعبية التي جرت وتجري في عدد من البلدان العربية منذ عامين ونيف ولا تزال قائمة في بعضها تعود الى أسباب متشابهة نجمت عن تردي الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها بعض البلدان العربية خلال العقود الثلاثة الماضية.

- يحيى الشعوب التي تمكنت من تدشين وإطلاق جيل جديد من الاصلاحات السياسية والدستورية ويحيي المؤتمر قرار خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بتعيين 30 امرأة في مجلس الشورى السعودي.

-  يعرب عن قناعته بان الشعارات التي اطلقتها الثورات والانتفاضات الشعبية ونجاحها في ازاحة الانظمة المتسلطة هو مدعاة لتعزيز الوحدة الوطنية داخل كل بلد عربي وعلى النطاق العربي ما يستدعي التصدي الى اي محاولة تهدف الى تحويلها لعامل فرقة وانقسام بين مختلف اطياف الشعب وطنيا وعربيا.

- اما القضية الفلسطينية فإن المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي:

 يذكر المؤتمر بجميع القرارات الصادرة عن مؤتمرات الاتحاد ومجالسه السابقة حول القضية الفلسطينية ويؤكد ان القضية المركزية للامة العربية، وانه لا سلام ولا استقرار في منطقة الشرق الاوسط بدون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

-  يدعو إلى تفعيل المبادرات العربية وتمويل الصناديق، واتخاذ مواقف حازمة ضد سياسات المحتلين التهويدية والاحلالية، ومن يساند تلك السياسات ويدعمها من قوى دولية ومنظمات.

ـ يشدد على ان قضية الاسرى والموقوفين تأخذ بعدا سياسيا وانسانيا خاصا وبانها بحاجة الى مزيد من التواصل مع القوى المؤثرة والمنظمات الدولية ذات الصلة لضمان سلامتهم واطلاق سراحهم، فلا يزال هناك اكثر من اربعة الاف اسير وموقوف فلسطيني في سجون الاحتلال بمن فيهم العديد من البرلمانيين المنتخبين والاطفال والنساء.

 وفي الشأن السوري:

 يؤكد دعمه المطلق وتمسكه الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة اراضيها.

يؤكد قرارات الاتحاد السابقة حول تضامنه مع سورية ومساندتها ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران «يونيو» 1967 وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة، ويعتبر جميع الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لضم الجولان لاغية وباطلة ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية.

 يعرب عن قلقه الشديد للتصعيد العسكري الخطير واعمال العنف التي يمارسها النظام السوري ضد الشعب السوري.

ـ يؤكد اهمية واولوية الجهود الرامية للتوصل الى حل سلمي سياسي للازمة السورية من خلال الحوار بين جميع اطراف الصراع القائم في البلاد.

 يشيد المؤتمر بمبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت استضافة الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين للشعب السوري الذي عقد في مطلع عام 2013م.

أما حول الوضع مع لبنان فالمؤتمر التاسع عشر للاتحاد الرلماني العربي:

 يجدد ادانته لاستمرار احتلال اسرائيل لاجزاء عزيزة من الاراضي اللبنانية وفي طليعتها مزارع شبعا وتلال كفر شوبا واذا يؤكد مطالبته للمجتمع الدولي بتنفيذ قراره رقم 1701 وتأكيد الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية فانه يدعم لبنان في سعيه لتحرير ارضه والتصدي والمقاومة للخروقات الاسرائيلية اليومية المستمرة لسيادته.

 يؤكد مجددا تضامنه مع لبنان ويرحب بالتطورات الايحابية التي يشهدها البلد الشقيق.

وحول الوضع في العراق:

فان المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي:

يتابع بتقدير ما انجزه الشعب العراقي خلال السنوات العشر الاخيرة في مواجهة التحديات الكبيرة التي مر بها العراق الشقيق وتجاوزه تبعات وسلبيات الحكم الاستبدادي الشمولي ونجاحه في انهاء الاحتلال واخراجه القوات الاجنبية وتصديه لموجة الارهاب والمجموعات التكفيرية التي ارادت تمزيق الشعب العراقي ويتطلع الى نجاح التجربة الديمقراطية.

وحول الوضع في السودان: فان المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي:

يعرب عن ارتياحه للجهود والمبادرات التي اثمرت عن معالجة قضايا السودان التي كانت عالقة مع دولة جنوب السودان في اطار البيت والمبادرات الافريقية والعربية الاخرى ويشيد بما تم من اتفاقيات بين جمهورية السودان ودولة جنوب السودان في سبتمبر 2012 ومصفوفة تنفيذ تلك الاتفاقيات الموقعة في مارس 2013 ويؤكد دعمه لاستقرار السودان.

اما حول الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران والتدخل الايراني في منطقة الخليج العربي فان المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي:

 يدين استمرار الحكومة الايرانية في تكريس احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث وانتهاكها لسيادة دولة الامارات العربية المتحدة.

يدين استمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي في انتهاك لسيادتها واستقلالها ويطالب ايران بالكف عن هذه الممارسات والالتزام بمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والاعراف الدولية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر وعدم استخدام القوة والتهديد بها، بما يكفل الحفاظ على امن المنطقة واستقرارها وخصوصا امن مملكة البحرين واستقرارها.

وحول الوضع في الصومال فالمؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي:

 يرحب بالنجاح الذي حققته جمهورية الصومال والتقدم الذي احرزته في العملية السياسية لاسيما بانتخاب رئيس الدولة ورئيس البرلمان واستعادة بناء الدولة ومقوماتها.

وحول العملية الارهابية الاخيرة في عين امناس في الجزائر فالمؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي:

 يستنكر ويندد ويدين العمل الارهابي الاجرامي الذي قامت به الجماعات الارهابية متعددة الجنسيات على امن واستقرار الجزائر وثروتها الوطنية في عين امناس والتي ادت الى ازهاق ارواح جزائريين واجانب واستهدفت ترويع مواطنين امنين على اراضيهم والمساس بمنشآت الجزائر الحيوية.

اما حول الارهاب فالمؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي:

 يؤكد مواقف الاتحاد البرلماني العربي حول الارهاب الواردة في قرارات مجالسه ومؤتمراته السابقة.

 يؤكد ضرورة التمييز بين الارهاب وحق الشعوب في المقاومة من اجل تحرير اراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفقا للمواثيق والقرارات الدولية:

أ- يؤكد ضرورة منع وتجريم ثقافة الكراهية وبث الفتنة الطائفية والتحريض على العنف باعتبارها تشكل تربة صالحة لنمو الارهاب واستشرائه.

ب – يرجب بتأسيس وبداية عمل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات في العاصمة النمساوية – فيينا – والذي افتتح في 12 محرم 1434هـ الموافق 26 نوفمبر 2012.

وحول الوضع في جيبوتي:

يعرب المؤتمر عن ارتياحه لما تم من اصلاحات سياسية في جمهورية جيبوتي ادت الى اجراء انتخابات حرة وشفافة اسفرت عن تمثيل المعارضية بنسبة 20 في المئة من المقاعد.

وحول التعاون العربي الافريقي:

يدعو المؤتمر الى تعزيز التعاون الافريقي العرب وتطوير خدمة للمصالح المشتركة وتعميق الحوار والتشاور في اطار الية المؤتمر العربي الافريقي والمزمع انعقاده في الرباط عاصمة المملكة المغربية يومي 5 و 6 يونيو 2013م.