عشية الموعد المقرر لاستئناف انعقاد طاولة الحوار، ارجأ رئيس الجمهورية ميشال سليمان الحوار بسبب مقاطعة قوى "14 آذار"، دون ان يحدد موعداً آخر.

Ad

وعشية اجتماع اللجنة المصغرة لقانون الانتخاب الثلاثاء المقبل تكثفت اللقاءات والاتصالات، فبينما جمع لقاء في قصر بعبدا ضم رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مساء أمس الأول، عقدت الاكثرية الحكومية اجتماعاً ضم الوزراء محمد فنيش وعلي حسن خليل وجبران باسيل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا، وتم البحث في قانون الانتخاب، وبالتزامن لايزال ملف النازحين السوريين يرخي بثقله على الساحة الداخلية، في ظل السجال المفتوح داخليا، ووسط اقرار الجميع بخطورته، وعدم قدرة لبنان على استيعاب المزيد من اللاجئين على ارضه.

في السياق، تحدث وزير الطاقة والمياه جبران باسيل (التيار الوطني الحر) بطريقة عنصرية أمس عن النازحين السوريين والفلسطينيين، وقال في مؤتمر صحافي في دارته في البترون: "نحن لسنا مكباً".

واعتبر باسيل أنه "يجب ان نحدد وضع لبنان، عوامله الاجتماعية وديموغرافيته وجغرافيته وسياسته حتى نحدد كيفية تعاطينا مع موضوع النازحين، ويجب الا ننسلخ بالفكر عن تجاربنا السابقة كتجربة الفلسطينيين مثلا، يجب ان نتطلع الى النتائج، والتجربة الثانية هي الـ22 شهرا التي استدعت اخذ هذا الموقف في موضوع النازحين".

وتابع: "التقرير الاول الذي حصل عليه مجلس الوزراء اكد نزوح 3000 شخص الى لبنان للايواء والاغاثة، والتقرير الثاني 6000، ثم اخيرا 170000، وهذا العدد لا يشمل غير المسجلين، وهذا ما استدعى اتخاذ موقف واضح قوامه وضع حد لاستقبال النازحين من سورية. النقطة الثانية التخفيف من الاعداد الموجودة في لبنان، وهنا لم نتكلم لا عن طرد ولا عن ترحيل ولا عن اي شيء آخر".

وزاد: "هذا الموقف جاء الرد عليه بوصفنا بالانسانية بالعنصرية والطائفية او بالمصالح الانتخابية، هذا الرد زاد شكوكنا بأن العملية ليست طبيعية فهناك من يستفيد من هذا الموضوع. ردهم دفع بنا الى التوجس".

واضاف: "عرض علينا في مجلس الوزراء خطة كيف نأتي بالاموال للنازحين، وكل الوزراء اجمعوا على ان هذه الخطة غير صالحة. المشكلة ان ظروفنا صعبة، واذا امنا الاموال لعام واحد فماذا نفعل في العام المقبل؟ اما نحن فطرحنا وضع حد".

وذكر: "بعض المناطق السورية آمنة اكثر من لبنان فلماذا يأتون الى لبنان؟ ونعطي بطاقة نازح الى عامل الى من يريد الطبابة. نعرف بأي سياسة تدار العمليات نحن غير قادرين على استيعاب هذا العدد. يجب على الدول ان تساعد بمختلف الوسائل، من خلال عدم التشجيع على الدم والقتل. يجب توجيه رسالة تقول انه اذا لم تكن هناك حالات طارئة لا تأتوا الى لبنان".

وشدد باسيل على ان "امكانات مجتمعنا معروفة نتيجة الاختلاف والتوازنات، كما اننا نرى زيادة في السرقات نتيجة حاجة بعض النازحين"، لافتا الى حصول "خربطة" بسوق العمل نتيجة عدد النازحين.

وعن الموضوع الأمني، لفت الى ان "وزير الداخلية قال بوجود مخيمي تدريب، كما رأينا سوريين يقاتلون في طرابلس، كما ان الجيش اوقف سوريين كانوا يقاتلون في قصقص وغيرها، فهل هؤلاء نازحون؟".