• آشتون: سنمنح إيران وقتاً للنظر في عرضنا    • جليلي: مقترحات الغرب «باتت أكثر واقعية»

Ad

اختُتمت جولة الحوار بين الدول الكبرى الـ5+1 وإيران في مدينة ألما آتا في كازاخستان أمس، بشكل سلس وإيجابي، إذ نظرت إيران بعين الرضا المبدئي إلى عرض قدمته القوى الكبرى كما تم الاتفاق على جولتَي حوار خلال الشهرين المقبلين.

اختتمت القوى الكبرى يومين من المحادثات النووية مع إيران أمس، دون مؤشرات على حدوث انفراجة، لكن الجانبين اتفقا على إجراء محادثات على مستوى الخبراء في 18 مارس القادم في اسطنبول وعقد مفاوضات رفيعة المستوى في كازاخستان في الخامس والسادس من أبريل.

وخلال المحادثات التي انتهت في مدينة ألما آتا في كازاخستان أمس، عرضت القوى الكبرى على إيران تخفيف بعض العقوبات إذا خفضت أنشطتها النووية التي يخشى الغرب أن تُستخدم في تصنيع قنبلة نووية. وتبددت الآمال في تراجع ملموس للمأزق في النزاع المستمر منذ عشر سنوات، حين نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر قريب من المحادثات قوله انه لم يحدث تقدم واضح.

ونقلت وكالة أنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر قريب من المحادثات قوله أمس، إن المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني فشلت في إحراز أي تقدم. وأضاف: «حتى الآن لم يحدث تقارب ما. هناك انطباع بان المناخ (في المحادثات) ليس جيداً.»

منح الوقت

من جهتها، قالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، إن طهران ستُمنح وقتاً لبحث المقترح الأخير من جانب القوى العالمية الست الذي يهدف إلى إنهاء الخلاف حول البرنامج النووي.

وذكرت آشتون أن مجموعة 5+1 أبلغت الصحافيين في ألما آتا أن تفاصيل العرض ستُعلن عندما ترد إيران.

ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء عن آشتون قولها إن الدول الست على ثقة بأن الخلاف النووي سيجري حسمه بالسبل الدبلوماسية. وقالت: «آمل أن ينظر الجانب الإيراني بإيجابية للاقتراح الذي عرضناه. علينا أن نرى ما سيحدث بعد ذلك».

«أكثر واقعية»

في المقابل، أعلن رئيس الوفد الإيراني إلى المفاوضات سعيد جليلي أن المقترحات التي قدمها الغرب خلال الحوار «باتت أكثر واقعية».

وقال جليلي في مؤتمر صحافي في ألما آتا في نهاية المحادثات التي بدأت أمس الأول، إن مقترحات الغرب «أكثر واقعية، الغرب اقترب من مقترحاتنا التي قدمناها في موسكو» خلال مفاوضات سابقة. وأضاف: «النقطة الأهم هي وجوب أن يعمل الغرب على بناء الثقة مع الشعب الإيراني وذلك عبر رفع العقوبات» التي قال انه سيتم بحثها «وكيفية تزامنها مع الخطوات الإيرانية خلال اجتماع الخبراء المقبل» في اسطنبول في مارس المقبل.

وقال: «المحادثات مع إيران تشكل خطوة إيجابية»، مضيفاً أنه «تأكد للغرب أن الضغوط على إيران فشلت وهو ما دفعهم لتغيير استراتيجيتهم».

واعتبر جليلي أن «التخصيب حق إيراني ونحن نستفيد من هذا الحق». ولفت إلى أن المحور الأساسي في المقترح الإيراني الذي قدم خلال المفاوضات «هو حقنا في التخصيب ونحن ضد أسلحة الدمار الشامل».

وقال: «اقترب الغرب قليلاً من وجهة نظرنا وننظر إلى الأمر بطريقة إيجابية». ودعا المجتمع الدولي «إلى وجوب أن يعمل على نزع السلاح الكيميائي الموجود لدى الكيان الصهيوني».

موقف روسي

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد أن القوى الكبرى عرضت تخفيف العقوبات على إيران إذا أوقفت تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20% بمنشأة فوردو. وأضاف أن المحادثات كانت مفيدة.

وفي أحدث محاولة لكسر الجمود القائم منذ سنوات عرضت القوى العالمية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على ايران التي تؤثر على اقتصادها بشدة.

وأكد مسؤولون غربيون أن العرض يتضمن تخفيف بعض العقوبات إذا أغلقت إيران موقع فوردو القائم تحت الأرض والذي تقوم فيه بأنشطة تخصيب يورانيوم مثيرة للجدل.

لا تعليق للعقوبات

من جهة أخرى، صرح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس، أن القوى الكبرى الست لم تقدم عرضاً لتعليق العقوبات النفطية أو المالية خلال المحادثات مع إيران في ألما آتا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الاجتماع كان «مفيداً» إذ اتفق الجانبان على تواريخ وأماكن للاجتماعات المقبلة.

(ألما آتا - أ ف ب،

 رويترز، يو بي آي)