«هيومن رايتس» تتهم مقاتلين معارضين بسرقة كنيستين وتدمير حسينية

Ad

لاتزال الأمور في سورية على حالها، القتل متواصل على قدم وساق، بينما الجمود السياسي سيد الموقف. وبالتزامن مع وصول 80 روسيا من سورية الى بلادهم بسبب الأوضاع الأمنية، اعتبرت موسكو أنه لا حلّ للأزمة التي تعيشها البلاد اذا واصلت المعارضة تمسكها بإزاحة الرئيس بشار الأسد عن السلطة.

وندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بإصرار المعارضة على الاطاحة بالأسد، وقال في مؤتمر صحافي: «كل شيء يصطدم بهوس المعارضين بفكرة الإطاحة بنظام الأسد»، مضيفاً: «مادام هذا الموقف غير القابل للمساومة سيبقى معتمداً، فلا يمكن أن يحصل أي شيء جيد، ستتواصل المعارك وسيموت الناس باستمرار».

وعبّر وزير الخارجية الروسي عن اسفه لعدم قيام الدول الغربية بإقناع المعارضين بالتحاور مع السلطة. وقال في هذا السياق: «لم تحصل محاولات لوضع أطراف النزاع على طاولة المفاوضات. فقط نحن وشركاؤنا الصينيون وموفد الأمم المتحدة (السابق) كوفي أنان وخلفه الأخضر الإبراهيمي حاولنا القيام بذلك»، مضيفاً أن «أولويتنا ليست بلوغ هدف جيوسياسي مثل الإطاحة بنظام الأسد وإنما إرساء استقرار الوضع ووقف اراقة الدماء سريعا لإنقاذ أرواح السوريين».

«هيومن رايتس»

إلى ذلك، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان أمس مجموعات مقاتلة معارضة للنظام السوري بسرقة كنيستين في محافظة اللاذقية على الساحل السوري وتدمير حسينية شيعية في محافظة إدلب (شمال غرب). وكانت المنظمة دانت من قبل تدمير مسجد سني على أيدي القوات النظامية السورية في إدلب.

ونقلت المنظمة عن شهود وسكان في بلدة زرزور ذي الغالبية السنية في إدلب ان القوات النظامية كانت تستخدم الحسينية الشيعية لأغراض عسكرية قبل ان يستولي المقاتلون المعارضون على البلدة، إلا انها اعتبرت أن «هذا لا يعني إلا أن تلتزم المعارضة بعدم الحاق ضرر بمكان العبادة عندما لا يعود هدفا عسكريا». وذكرت المنظمة أن التعرض للكنيستين قد يكون سببه السلب، وليس بالضرورة سببا دينيا، مشيرة الى ان سكان بلدتي الغسانية والجديدة في اللاذقية، حيث حصل الاعتداءان، يؤكدون انهم يقيمون علاقات جيدة مع مقاتلي المعارضة، إلا أن المنظمة شددت على «مسؤولية مقاتلي المعارضة في حماية الأماكن الدينية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم من اي عملية سرقة او ضرر مقصود».

«الأطلسي»

على صعيد منفصل، قال ضابط كبير في حلف شمال الأطلسي أمس إنه من المنتظر أن تكون أول بطارية لصواريخ باتريوت، التي أرسلتها دول من الحلف للدفاع عن تركيا في مواجهة هجوم محتمل من سورية، جاهزة للاستخدام مطلع الأسبوع القادم.

(دمشق ـــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)