أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عبدالعزيز السمحان أن الحركة التعاونية تواجه خطرا كبيرا هذه الايام، يتمثل في سعي أعضاء اللجنة الصحية والاجتماعية البرلمانية الى اعتماد الصوت الواحد في انتخابات مجالس إدارات التعاونيات، لافتا إلى أن ثمة صولات وجولات يخوضها "الاتحاد" والتعاونيون مع أعضاء اللجنة بشأن بنود قانون التعاون الجديد، ولن نرجع حتى نصل إلى صيغة توافقية.

Ad

وقال السمحان خلال اللقاء الذي جمعه ورؤساء مجالس إدارات الجمعيات التعاونية مساء أمس الأول، واستضافته ديوانية علي الكندري بمنطقة الروضة لإعلان رفضهم إقرار الصوت الواحد في انتخابات مجالس إدارات التعاونيات "إن ثمة علامات تعجب واستفهام عدة على بعض بنود القانون، وهناك اختلافات في الرؤى بيننا واللجنة سالفة الذكر حول قضايا في صلب العمل التعاوني، ووجدنا خلال اجتماعاتنا لمناقشة مواد القانون أن التركيز كله ينصب فقط على الصوت الواحد".

وتساءل: لماذا التركيز فقط على الصوت الواحد وعدد الأصوات الممنوحة للمساهمين في اختيار من يمثلهم بغض النظر عن عدد أعضاء مجلس الإدارة؟، مستدركا "هناك نية مبيتة لعدم الحوار حول هذا الموضوع، وقصر النقاش فقط على بعض الجوانب الأخرى"، مؤكدا أن "هذا الطرح غير عقلاني يعزز الطائفية والفئوية، ويجعل مجالس الإدارات غير متماسكة، ما يتسبب في مشكلات لا نعلم عواقبها ويجعل أموال المساهمين في مهب الريح".

هدم الحركة التعاونية

وأكد السمحان أن "اللجنة" افتعلت التصعيد عبر اتخاذها قرارا كارثيا بكل معنى الكلمة، متسائلا: لماذا لم تقبل توزيع الأصوات على عدد الأعضاء؟ فإن كانت الانتخابات تكميلية كانت الأصوات ثلاثة، وإن كانت اصيلة كانت الأصوات تسعة، لافتا إلى أن اللجنة أصدرت قرارا دون الاعتماد على أي دراسة أو النظر في السلبيات والإيجابيات والإنجازات التي حققتها المجالس الحالية، ودون مراعاة البعد الطائفي الذي بدأ يتكشف ويظهر على السطح بعد اتخاذ القرار، موضحا أن الهدف من هذا القرار ليس الإصلاح وإنما الإفساد في الأرض، مقسما بالله العظيم "ان القرار حرب تستهدف هدم الحركة التعاونية"، كاشفا أن القرار كان معدا سلفا، وهذا الامر غاية في الخطورة يشف عن نية مبيتة للقضاء على هذا القطاع وتدميره كاملا، لافتا إلى أن 90 في المئة من التعاونيات ترفض هذا القرار، مناشدا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك إنقاذ الحركة التعاونية من هذا الخطر، والتشاور مع أهل الاختصاص والأخذ برأيهم.

خطأ تاريخي

من جهته، قال مدير جمعية الفحيحيل المعين مساعد الكوس "إن القرار لم يراع المصلحة العامة على الإطلاق، ولم يتم اتخاذه من خلال الاطلاع على قوانين التعاون في الدول الأخرى"، مؤكدا أن الصوت الواحد يهدف إلى هدم التعاونيات، وزيادة المشكلات، وهو لم يراع بأي حال من الأحوال ملاحظات أهل الاختصاص، محذرا من الوقوع في كارثة جراء هذا القرار الذي يعد خطأ تاريخيا.

وبدوره، أبدى عضو لجنة الأسعار عضو اللجنة المالية في الاتحاد رئيس اللجنة المكلفة وضع تعديلات على قانون التعاون محمد الدجيني استياءه الشديد من الأسلوب غير الراقي الذي تم التعامل به مع التعاونيين، مبينا أننا بالأمس احتفلنا بمرور 50 عاما على انطلاقة الحركة التعاونية وتباهينا أمام الدول العربية بذلك ونحن اليوم نشهد قرارا يسعى الى هدم هذا الكيان العظيم.

 أما رئيس مجلس إدارة جمعية علي صباح السالم التعاونية فهد المعكام فقال "إنه كان لدى أعضاء اللجنة الشجاعة فليطبقوا الصوت الواحد على الحركة الرياضية والأندية"، معربا عن استيائه الشديد من الطريقة التي يتم التعامل بها مع التعاونيين وتهميش جميع مقترحاتهم.

قرار معيب

وبدوره، قال أمين صندوق جمعية اليرموك التعاونية فيصل الأنصاري "ما سمعناه من قرار اللجنة الصحية والاجتماعية امر يندى له الجبين، لاسيما انه كشف مؤامرة دفينة لقتل الحركة التعاونية وتخصيص قطاع هام وحيوي له إنجازات عظيمة على الساحة المحلية".

من جهته، قال أمين سر اتحاد الجمعيات نبيل المفرح "إن التعاونيين يعيشون لحظات عبثية يقوم بها مجموعة من النواب، وهناك من يريد أن يسن تشريعات تهدف إلى تقليص العمل التعاوني ومحاولة جره إلى دوامة الخلافات والصراعات وعدم التفاهم".