نتنياهو يهاجم خامنئي: يقود فئة همجية ومتطرفة
كيري يطمئن إسرائيل... ولاريجاني يؤكد أن «التخصيب» ليس بحاجة إلى موافقة
واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاولاته لقلب الطاولة على إيران، التي أكسبها اعتدال رئيسها الجديد حسن روحاني ورقة لدخول مفاوضات جديدة على برنامجها النووي تبدأ في منتصف هذا الشهر، لكن هذه المرة شنّ هجوماً عنيفاً على المرشد الأعلى أية الله علي خامنئي، مؤكداً أنه «يقود فئة همجية ومتطرفة تسعى إلى تطوير أسلحة نووية». وقال نتنياهو، خلال لقاءات إعلامية في نيويورك نقلتها الإذاعة الإسرائيلية أمس، إن «الرئيس روحاني لا يختلف عن سلفه محمود أحمدي نجاد من ناحية السياسة، وإنما يختلف في الأسلوب فقط، إذ إنه يحاول استكمال تطوير المشروع النووي الإيراني بالكلام المعسول والابتسامات».
وأشار نتنياهو مجدداً إلى ضرورة تفكيك المشروع الإيراني بالكامل، ودعا الولايات المتحدة إلى مواصلة الضغوط والعقوبات المفروضة على طهران وإبداء موقف حازم تجاهها، إذا أرادت تسوية هذه القضية بالطرق السلمية ومنع نشوب حرب جديدة. وكان الرئيس روحاني قال عقب اجتماع للحكومة أمس الأول «نحن لا نتوقع أي شيء آخر من النظام الصهيوني، لأنه «مستاء وغاضب من رؤية المنطق يأخذ مكان سيفها الثلم ليكون القوة الحاكمة في العالم». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن الولايات المتحدة لن تحكم على إيران بناء على أقوالها بعدما وعدت بالانفتاح بخصوص برنامجها النووي، معتبراً أجواء التعاون الجديدة التي أشيعت مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يجب أن تتبعها أفعال ملموسة. وقال كيري، الذي يزور اليابان بصحبة وزير الدفاع تشاك هيغل لإجراء محادثات تتناول التحالف الأمني، «أطمئن نتنياهو وشعب إسرائيل أنه لا شيء نقوم به سيكون مبنياً على الثقة فقط، ولكن سيكون مستنداً إلى سلسلة خطوات تضمن لنا جميعاً أننا متيقنون مما يحصل». في المقابل، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن عملية تخصيب اليورانيوم في إيران ليست بحاجة إلى موافقة أميركا. وقال لاريجاني، في كلمة ألقاها في الاجتماع المشترك لمجلس الشورى والحكومة، «إن موضوع التخصيب ليس بحاجة إلى موافقة أميركا والآخرين، ويتطلب إصدار حكم، فالتخصيب موجود، ولفهمه ليست هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة». وأضاف رئيس مجلس الشورى أن «المفاوضات في الموضوع النووي في الوقت الحاضر لا يمكن عقدها بالمنطق والأدبيات السابقة، يجب إحياء هذه المفاوضات في نص جديد والمواجهة مع الحقائق الجديدة». (واشنطن، طوكيو- أ ف ب، د ب أ، يو بي آي)