بعد أيام من مشاركة «حزب الله» العسكرية الواسعة في الحرب السورية عبر دخوله الى منطقة القصير السورية وقتاله إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، أعلن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير أمس تشكيل «فصائل المقاومة الحرة» انطلاقاً من صيدا لـ «رفع راية الجهاد بمناطق القصير».

Ad

ووجَّه الأسير نداءً لـ»كل من يستطيع التوجه إلى أهلنا في سورية أن يدخل إلى سورية للدفاع عن أهلها ومساجدها ومقاماتها، لاسيما لمساعدة المظلومين في القصير وحمص، وسكان الحدود الشمالية»، وطلب من «كل من يرى أنه مهدد من حزب الله تأليف خلايا من خمسة أشخاص لكل سرية ليكون جاهزاً للدفاع عن نفسه». وقال الأسير: «بموجب الفتوى الشرعية، نوجب على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارجها إذا استنصرنا الضعفاء والمسلمون في أي مكان أن نلبي النداء».

من جانبه، دعا الشيخ السلفي سالم الرافعي إلى «التعبئة العامة لنصرة اللبنانيين السنة الذين يتعرضون للاعتداء في مناطق القصير وريفها، وذلك عبر تقديم أشكال الدعم كافة للحفاظ عليهم وتثبيت وجودهم وصمودهم، وذلك ما يقتضيه الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني، خاصة بعد تخلي الدولة عن واجباتها ومسؤولياتها في الدفاع عن مواطنيها».  وأفادت تقارير إعلامية محلية أن 7 آلاف شاب لبناني سجلوا أسماءهم مبدين استعدادهم للذهاب إلى سورية.

وفي السياق، رفض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أمس «رفضاً قاطعاً أي دعوات توجه من لبنان للجهاد في سورية»، مشيراً إلى أن «جميع اللبنانيين يعرفون أن مثل هذه الدعوات ما هي إلا ملاقاة لحزب الله في منتصف طريق جريمته ومن شأنها أن توفر المبررات المضادة له». واعتبر أنّ «هذه الدعوات تساهم عن قصد أو غير قصد، في زج لبنان واستدراجه إلى حرب يريد بشار الأسد شخصيا له أن يُزج فيها».

ورأى الحريري أنّ «ما يقوم به حزب الله في سورية هو جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين بمثل ما هي جريمة بحق سورية وشعبها».