● «لا نستطيع تأجيل الإدراج بحكم القانون حتى يتحسن السوق»  ● «هذه آخر رخصة ستعطى لبنك في الكويت»

Ad

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة لبنك وربة جسار الجسار أن البنك سيدرج اليوم في سوق الكويت للأوراق المالية، ونصح المساهمين بالإمساك بالسهم.

نصح نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك وربة جسار الجسار مساهمي البنك بالإمساك بالسهم وعدم بيعه، معللاً ذلك بأن البنك لديه أصول جيدة وقدرات مالية كبيرة، مضيفاً أنه سبق ان نصحهم بذلك في عام 2012 قبل الإدراج بفترة كبيرة.

وأوضح الجسار خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمناسبة إدراج أسهم البنك اليوم في سوق الكويت للأوراق المالية، أنه لا توجد توقعات لسعر الادراج لسهم وربة فهذا الأمر متروك للعرض والطلب، ملمحاً أنه حسب ما يتم تداوله في الصحافة والسوق فهناك تفاوت كبير في توقعات السعر.

وعن إمكانية تأجيل إدارج السهم في السوق نظراً لما يتعرض له من هبوط عنيف بسبب الاحداث الإقليمية قال الجسار انه بحكم القانون لا نستطيع تأجيل الإدراج حتى يتحسن السوق، متوقعاً أن يكون للبنك وضع مختلف نظراً لحجم أصوله وقوته المالية، وأن تكون رخصة «وربة» هي آخر رخصة ستعطى لبنك في الكويت.

حداثة «وربة»

وقال الجسار انه على الرغم من حداثة سن وربة إلا انه تمكن من ترتيب تمويل مجمع لأحد أكبر الشركات العريقة في الكويت، وهي مجموعة الصناعات الوطنية بمبلغ يفوق 100 مليون دينار، وقد ساهم في هذا التمويل عدد من البنوك المحلية والإقليمية، مشيرا إلى أن البنك قام خلال عام 2012 بتمويل شركات تعمل بمختلف القطاعات بما فيها الصناعي والعقاري والتجاري والخدمات والمقاولات.

وبين أن إجمالي أصول البنك في نهاية يونيو 2013 بلغت 343.61 مليون دينار مسجلة نموا بلغت نسبته 54 في المئة بالمقارنة بنهاية عام 2012، مشيراً إلى أن المحفظة التمويلية للبنك نمت من 9.8 ملايين دينار في نهاية عام 2011 إلى ما يعادل تقريبا 156 مليون دينار في نهاية شهر يونيو من 2013 كما ارتفعت المحفظة الاستثمارية للبنك من حوالي 17.6 مليون دينار في نهاية عام 2011 إلى حوالي 86 مليون دينار في نهاية شهر يونيو 2013.

وأضاف أن نسبة النمو في الودائع بلغت 233 في المئة منذ بداية عام 2013 وحتى نهاية شهر يونيو من نفس العام، حيث بلغت قيمة حسابات المودعين في 30 يونيو 2013 حوالي 181.9 مليون دينار بالمقارنة مع 78.2 مليون دينار في ديسمبر 2012.

ولفت الجسار إلى أن نسبة نمو الإيرادات التشغيلية بلغت 313 في المئة حيث بلغت تقريبا 5 ملايين دينار كما في 30 يونيو 2013 بالمقارنة مع 1.6 مليون دينار عن نفس الفترة للعام 2012، ويبلغ إجمالي حقوق المساهمين في بنك وربة في نهاية شهر يونيو من العام 2013 حوالي 91.3 مليون دينار.

نشأة البنك

وتطرق الجسار خلال حديثه إلى نشأة بنك وربة، حيث قال ان البنك تأسس في 17 أكتوبر 2011 كبنك إسلامي يعمل وفق الشريعة الإسلامية، وتم قيده في سجل البنوك العاملة في بنك الكويت المركزي في 5 ابريل 2010، مشيرا إلى أن الحكومة تمتلك ما نسبته 24 في المئة من أسهم البنك ونسبة الـ76 في المئة المتبقية موزعة على المواطنين الذين اكتتبوا في أسهم البنك حيث يملك كل مواطن 684 سهما.

ولفت إلى أن تأسيس البنك تزامن مع اندلاع الأزمة المالية العالمية التي أصابت جميع الأسواق العالمية والإقليمية حيث كانت الظروف صعبة وبها تحديات وقت التأسيس والآن البنك حقق نجاحات وانتشارا كبيرا منذ تأسيسه، مبينا أنه تمت الاستعانة بشركة استشارية وضعت استراتيجية البنك المستقبلية والتي تمت مناقشتها على مدار 5 أشهر من خلال اجتماعات مكثفة مع الاستشاري عقب ذلك خطوة تعيين مدققي الحسابات وهما شركتا ارنست آند يونغ وكي بي ام جي.

وأفاد بأن البنك حرص على الاستثمار في العنصر البشري منذ بداية التأسيس حيث قام بتعيين شركة ديلويت التي قامت بوضع للتوصيف الوظيفي لكي يصبح بنك وربة نقطة جذب للموظفين وليس طاردا للكوادر البشرية، التي تم استقطابها من البنوك المحلية والعالمية، وحرص البنك على أن تكون المزايا والرواتب عنصر جذب وذلك بناء على الاستراتيجية والباكدج التي تم اعتمادها من قبل «ديلويت».

العمود الفقري للبنك

 وبخصوص العمود الفقري للبنك وهو نظام التشغيل المصرفي قال الجسار ان عملية اختيار النظام المصرفي مرهقة للغاية، إذ تم رصد 5 أنظمة تشغيل وتم اختيار 3 أنظمة منها ومن ثم تم الاستقرار على اختيار نظام تشغيل واحد.

ولفت إلى أن استراتيجية البنك تتركز حاليا على مرحلة التأسيس والتي تشمل بناء أفرع للبنك في المناطق السكنية وتكوين الهيكل الإداري، الذي تم البدء فيه منذ حوالي 3 سنوات ليصل عدد موظفي البنك حاليا الى 230 موظفا و6 افرع في حولي والقبلة والسالمية وشرق والفروانية والافنيوز، مشيرا إلى أن البنك يعمل حاليا على إنشاء فرعين في الجهراء والأحمدي ليصبح عدد أفرع البنك 8 بنهاية العام الحالي.

وذكر الجسار انه منذ بدايات تأسيس بنك وربة عملنا على الاستفادة من الايجابيات المتاحة لنا وتم تركيز استراتيجية البنك لتعمل في اتجاهين أولهما تعظيم أصول البنك وربحيته وثانيها التقليل من المخاطر عبر تنويع الاستثمار نوعيا وجغرافيا في قطاعات مختلفة تؤهل البنك لتولي مكانة بارزة وسط أقرانه من البنوك العاملة وفق أحكام الشريعة الإسلامية في الكويت وخارجها وتؤهله كذلك إلى أداء دوره المنوط به في سوق مصرفي يعج بالكثير من الخدمات المساندة والمنافسة في آن واحد.

وأضاف: «يلتزم بنك وربة بشكل كامل بدعم العمالة الوطنية من خلال توفير فرص عمل واعدة وتقديم مساهمات ملموسة في عملية التطوير المتواصلة للكوادر المهنية المميزة، وذلك لإيماننا بان الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في العنصر البشري وقد تخطى البنك نسبة التوطين إلى أكثر من 60 في المئة وتجاوز التوطين في قيادات بنك وربة الـ75 في المئة.

الخدمات المصرفية

وعلى صعيد الخدمات المصرفية التي يقدمها «وربة» قال الجسار ان البنك تمكن من افتتاح 6 أفرع خلال فترة زمنية قصيرة توزعت على مختلف محافظات الكويت لتلبي كل احتياجات العملاء بالإضافة إلى وجود عدد 15 جهازا للصرف الآلي، مشيرا إلى ان البنك سيقوم بافتتاح 3 أفرع خلال عام 2014 وذلك حسب الخطة التوسعية الموضوعة.

وفي ما يخص مجموعة تمويل الشركات قال الجسار ان المجموعة تقدم جميع الخدمات التمويلية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية ومنها الاعتمادات المستندية بأنواعها والكفالات البنكية بأنواعها المختلفة فضلا عن نية المجموعة طرح بعض المنتجات والخدمات المهمة بالقريب العاجل مثل إجازة الأصول المختلفة حتى التملك كالمعدات والسيارات بالإضافة إلى مرابحة الأصول كالعقارات والسيارات والخدمات المصرفية الالكترونية للشركات مثل الإجارة والعقارات وسيتم طرح منتج التأجير العقاري للإفراد من خلال فروع البنك بصورة تدريجية ابتداء من الشهر الحالي حيث سيتم الإعلان عن طرح المنتج وأماكن الخدمة قريبا.

وقال الجسار ان مجموعة الخزانة والاستثمار دأبت منذ التأسيس على اقتناص الفرص الاستثمارية المهمة والواعدة سواء في الكويت أو في دول الخليج العربي أو أوروبا والأميركتين أو في شرق آسيا، وبالفعل قام بنك وربة بالدخول بعدد من الاستثمارات الجيدة منها استثمار عقاري في الصين بالإضافة إلى الدخول في عدة عقارات مدرة للدخل في سلطنة عمان، وقام البنك أيضا بالاستحواذ على مبنى عقاري في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى الاستثمار العقاري في الولايات المتحدة الأميركية فضلا عن محفظة الصكوك الجيدة.

وفي نهاية حديثه أكد الجسار أن إدراج بنك وربة في سوق الكويت للأوراق المالية يأتي إضافة إلى السوق ومالكي الأسهم على حد سواء.

مستشار الإدراج

من جهته قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستثمار بدر السبيعي - التي قامت بدور مستشار ادراج بنك وربة في البورصة – ان بنك وربة يتمتع بقدر كبير من الاحترافية في العمل سواء للموظفين العالمين فيه أو للإدارة التنفيذية، مشيرا إلى أن إدراج بنك وربة يعتبر أول إدراج بعد إنشاء هيئة أسواق المال ويعتبر من اكبر الإدراجات في السوق.

وذكر السبيعي أن هناك 3 إضلاع ساهمت في سهولة إدراج بنك وربة في البورصة، وهي تعاون هيئة أسواق المال والجهد الكبير الذي قام به بنك وربة والمساعي الكبيرة التي قامت بها الشركة الكويتية للاستثمار، مبينا أن الكويت أصبح لديها 10 بنوك 5 منها إسلامية و5 أخري تقليدية، متوقعا أن يكون إدراج بنك وربة إضافة كبيرة وهامة لسوق الكويت للأوراق المالية لاسيما وان البنوك تمثل 45 في المئة من رأسمال البورصة.

من جانبه، قال مدير إدارة خدمة العملاء بالشركة الكويتية للمقاصة براك الصوري ان المقاصة إيماناً منها بأهمية إدارج بنك وربة والذي يعتبر من أهم الادراجات التي يشهدها سوق الكويت للاوراق المالية، حرصت على المشاركة الاجتماعية في هذا الحدث عبر إلغائها لرسوم الايداع لمساهمي البنك والتي تبلغ دينارا وتقدر بنصف مليون دينار، وذلك في إطار تسهيل إجراءات التداول لسهم البنك.

التوسع في تمويل الأفراد

حول إن كان تركيز البنك على الاستثمار أكثر في قطاع تمويل الافراد قال الجسار ان الخدمات التمويلية لبنك وربة تسير في خطين متوازيين الاول، هو تقديم الخدمات التمويلية إلى الشركات والمثال على ذلك نجاح البنك في ترتيب تمويل مجمع لمجموعة الصناعات الوطنية بمبلغ يتجاوز 100 مليون دينار، أما الخط الثاني فهو تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة للأفراد ولكن هذه الخدمات تحتاج إلى مزيد من الفروع حتى يستطيع البنك استقطاب أكبر شريحة من الأفراد، وهو ما يسعى له البنك حيث بلغت فروعه حالياً نحو 6 فروع ويسعي الى افتتاح فرعين آخرين قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن هناك قانونا يؤكد عدم وجود أكثر من 3 فروع للبنوك في منطقة واحدة ونحن نحاول تعديل هذا القانون ونسعى الى تغطية هذا العجز بالتركيز على خدمات الإنترنت والخدمة الهاتفية.

أغلب الودائع للمؤسسات واستراتيجتنا تعمل على محورين

 قال الجسار ان أغلب الودائع الموجودة في «وربة» تعود إلى المؤسسات مقابل نسبة أقل للأفراد، متوقعاً زيادة نسبة الافراد في الفترة القادمة مع انتشار البنك في كل مناطق الكويت وزيادة فروعه.

وعن استراتيجية البنك قال الجسار ان البنك يسير على الاستراتيجية التي وضعتها الشركة الاستشارية مع بعض التعديلات البسيطة، وهي استراتيجية تعمل على محورين، الاول: هو استكمال التأسيس وتطوير اعمال البنك، والثاني البحث عن فرص استثمارية تعظم الربحية وأصول البنك، ونحن نعمل على التنويع الجغرافي والنوعي لأصولنا لتوزيع المخاطر وتخفيفها.

السبيعي: «وربة» صانع السوق لنفسه

في رده على سؤال هل ستكون «الكويتية للاستثمار» صانع السوق لبنك وربة في تداولات السوق خاصة انها كانت مستشار الإدراج، قال بدر السبيعي إن بنك وربة من الواضح أنه سيكون صانع السوق لنفسه، وهذا يظهر جلياً من البيانات المالية له، فهو لا يحتاج الى أحد.