مع أنها تلقت تهديدات بالقتل ما اضطرها إلى الدخول من الباب الخلفي للقاعة للمشاركة في حفلة العشاء التي نظمها {مهرجان مالمو للسينما العربية} للوفود الحاضرة، إلا أن لبلبة رفضت الانسحاب والعودة إلى مصر، لا سيما أنها أحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان، مؤكدة أنها لن تتراجع عن موقفها لأنها تدرك {أن مثل هذه المواقف لا تحلّ إلا بالمواجهة وليس بالانسحاب، ليعرفوا أننا أقوى منهم وأنهم لن ينتصروا علينا}.

Ad

بدوره يستمرّ المخرج أمير رمسيس في المشاركة بفعاليات المهرجان {حتى لا نعطي الموضوع أكبر من حجمه}، مناشداً الجهات المصرية المختصة، تحديداً وزارة الداخلية والسفارة المصرية، بضرورة التدخل لحماية الوفد المصري.

من جهته يشير عمرو واكد إلى أنه سبق أن تعرض لتهديدات مشابهة قبل انطلاق فعاليات المهرجان، إذ هُدِّد شريكه السويدي في {الشتا اللي فات} بسحب الفيلم وإلا سيتعرض لأذى على أيدي أنصار المعزول، إلا أن واكد رفض التهديدات وتمسك بحقه بعرض الفيلم، ناصحاً شريكه بعدم الالتفات لتهديداتهم لأن من شأن ذلك أن يجعلهم يتمادون، موضحاً أنه لم يعتب على الفنانين الذين عادوا إلى القاهرة فربما خافوا التعرض لأذى، إنما يتحدث عن قناعاته الشخصية.

في المقابل، يؤكد الفنانون المنسحبون من {مهرجان مالمو للسينما العربية} أنهم ليسوا جبناء، إنما كان انسحابهم ضرورياً للحفاظ على أرواحهم، أي أن الأمر ليس هروباً من المواجهة، وقد أصدروا بياناً صحافياً كي لا يتهمهم أحد بالتخاذل والهروب، جاء فيه أنهم لن يتوانوا عن أن يشرّفوا السينما المصرية في المستقبل، وسيتصدون بشجاعة، كما تصدوا هذه المرة، ضد أي محاولة لإرهابهم أو ثنيهم عن أداء دورهم في صالح صناعة السينما المصرية.

تهديدات ومواجهة

خالد النبوي أحد الفنانين الذين يفضلون المواجهة، ولم يتوقف عند التهديد الذي تلقاه من الشركة الموزعة لفيلمه الجديد {المواطن} تطالبه بتغيير موقفه من ثورة 30 يونيو.

الفيلم هو البطولة الأولى للنبوي في السينما الأميركية وفرصة له للظهور في هوليوود، توزيع إحدى الشركات الأميركية، وقد فوجيء خالد بالشركة تطالبه بتغيير موقفه الداعم للثورة وتأييد {الإخوان} وموقف الولايات المتحدة الأميركية وإلا ستمنع عرض الفيلم، فتمسّك بوجهة نظره رافضاً التدخل في قناعاته الشخصية، ما دفع الشركة الموزعة إلى الاستسلام أمام إرادة النبوي وستحدّد موعد العرض في الأسابيع المقبلة.

تعرّض خالد عجاج بدوره لمضايقات من {الإخوان} عندما أحيا حفلة غنائية في مرسي مطروح، إذ فوجئ أثناء أدائه أغنية {تسلم الأيادي}، بمجموعة منهم تتهجّم عليه، فتمسك بمكانه ورفض مغادرة المسرح، عندها عمدوا إلى دفعه بأيديهم، ولولا تهجمهم عليه وإبعادهم له لكان استمر في الغناء.

كذلك تلقت الراقصة سما المصري أكثر من تهديد بالقتل في حال لم تتوقف عن انتقاد الإخوان في كليباتها، لكنها أصرت على تقديم مزيد من الكليبات التي تنتقد سياسة هؤلاء، مؤكدة أنها لن تتوقف أمام تهديدات أي شخص، ولن تخاف لأن خوفها قد يدفعهم إلى الاستمرار في ما يفعلون وهو ما ترفضه، لذا تنصح الفنانين بألا يأبهوا لتهديدات {الإخوان}.