اشتباكات في ضواحي دمشق... وغارة تقتل 14 في المليحة

نشر في 17-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 17-08-2013 | 00:02
No Image Caption
• «الحر» يهاجم مطار حماة وحاجز الجمارك • الأكراد يتصدون لـ«دولة الشام» و«النصرة»
بينما تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على عدد من المباني في حي القابون الدمشقي، بينها مبنى كان قناصة يتمركزون فيه، شنت القوات النظامية السورية هجوماً مضاداً على معاقل المعارضة في ضواحي دمشق، مما أسفر عن مقتل 14  شخصاً بينهم أطفال.

قتل 14 شخصاً على الأقل بينهم أربعة أطفال في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة المليحة جنوب غرب دمشق، التي يتخذ مقاتلو المعارضة من بعض ضواحيها وشوارعها قواعد خلفية للهجوم على مركز القيادة السياسية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس: "استشهد 14 شخصاً جراء سقوط قذائف هاون مساء أمس على بلدة المليحة مصدرها القوات النظامية"، مشيراً إلى أن الضحايا هم "أربعة أطفال دون سن السادسة عشر وامرأة وتسعة شبان ورجال".

وفجر أمس، قصفت القوات النظامية معضمية الشام (جنوب غرب) ويبرود ورنكوس (شمال) حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد.

كما أفادت شبكة "شام" أمس بأن اشتباكات عنيفة جرت في محيط حي القابون ومنطقة العباسيين في دمشق، في محاولة من الجانبين لإحكام السيطرة على تلك المناطق، مشيرة إلى أن مقاتلي المعارضة استهدفوا تجمعاً للقناصة فوق مبنى البلدية في حي القابون بدمشق، في ظل قصف قوات النظام مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومعظم أحياء جنوبي دمشق، وشنها حملة دهم واعتقالات في حي ركن الدين.

 

معركة حماة

 

في المقابل، استهدف الجيش الحر مطار حماة العسكري وحاجز الجمارك مساء أمس الأول بصواريخ غراد. وأفادت شبكة "شام" بأن المعارضة المسلحة سيطرت على حاجز شيزر بالكامل المتمركز غربي مدينة محردة بريف حماة الغربي، وتمكنت من قتل كل من فيه من جنود النظام وإحراق ما فيه من آليات واغتنام ما تبقى بداخله.

أما بريف العاصمة، فقد قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات الذيابية والحسينية وداريا ومعضمية الشام والزبداني وحرستا وحجيرة البلد وعدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما شنت قوات النظام حملة مداهمات في مدينة قطنا.

في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط كتيبة الهجانة بدرعا، حيث أفاد ناشطون بأن الجيش الحر قصف بالصواريخ أماكن تمركز الشبيحة داخل كتيبة الهجانة على الحدود مع الأردن، مما أدى إلى تدمير عربة عسكرية وأجزاء من مبنى الكتيبة، تزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة نوى بريف درعا.

وتأتي هذه العملية بعد حصار مستمر للكتيبة من قبل مقاتلي المعارضة لليوم الثالث على التوالي. كما استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون الفوج "175" بريف درعا.

 

«النصرة» والأكراد

 

وفي محافظة الحسكة، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة هاجموا فجر أمس مدينة رأس العين من جهة منطقة تل حلف بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والدبابات، مشيراً إلى أنه دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين مقاتلي وحدات "حماية الشعب الكردي".

ولفت المرصد إلى أنه وردت أنباء عن إعطاب مقاتلين أكراد لدبابة، وسط أنباء عن سقوط خسائر بشرية من الطرفين، مبيناً أن اشتباكات متقطعة دارت أيضاً بين هذه الكتائب المرتبطة بتنظيم "القاعدة" من طرف ومقاتلي "حماية الأكراد" من طرف آخر في محط قريتي اليوسفية وكرهوك ليل أمس الأول، وأنباء عن خسائر مادية في صفوف الطرف الأول.

إلى ذلك، أكد الائتلاف الوطني أمس أن الأخبار القادمة من مدينة الرقة شمال شرق سورية حيث اختفى الراهب الإيطالي باولو دالوليو قبل أسابيع تؤكد أنه "على قيد الحياة ولم يقتل"، معرباً عن بالغ قلقه على وضع الراهب الذي اختفى في الرقة منذ أسابيع، مطالباً "كل من لديه معلومات عن مكانه بالإفصاح عنها".

(دمشق- أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

 

back to top