الإرهاب يضرب قلب القاهرة
وزير الداخلية المصري ينجو من الاغتيال ومخاوف من عودة سيناريو «التسعينيات»
وسط تزايد حالة الاحتقان في الشارع المصري، أطل الإرهاب برأسه على المشهد السياسي عبر محاولة لاغتيال وزير الداخلية في قلب العاصمة، مثيراً المخاوف من عودة سيناريو التفجيرات والاغتيالات.
وسط مخاوف من عودة سيناريو "التسعينيات"، وفي ظل الأزمة السياسية والأمنية التي تعيشها مصر، أدخلت الجماعات الإرهابية لعبة السيارات المفخخة إلى قلب العاصمة المصرية أمس، في محاولة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الذي نجا بأعجوبة من هجوم نُفِّذ بتفجير عبوة ناسفة عن بعد. وسمع أهالي ضاحية مدينة نصر شرقي القاهرة دوي انفجار سيارة مفخخة، كانت في طريق يمر منه موكب وزير الداخلية، ما أدى إلى إصابة 11 من طاقم حراسته، وسقوط 10 جرحى مدنيين بينهم سائحة أجنبية وطفل صغير.وقالت وزارة الداخلية إن المؤشرات الأولية تُشير إلى تورط عناصر إرهابية في ارتكاب الحادث. وظهر وزير الداخلية، عقب الحادث مباشرة، مؤكداً أن "ما حدث يعد بداية لموجة من الإرهاب تستهدف البلاد"، في حين أكدت الحكومة أنها "ستضرب بيد من حديد".وفي حين أدانت جماعة "الإخوان المسلمين" و"الجماعة الإسلامية" أمس محاولة الاغتيال، أعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور في بيان رسمي، إدانته للحادث، مؤكداً أن السلطات "لن تسمح للإرهاب الذي سبق أن دحره الشعب في الثمانينيات والتسعينيات أن يطل بوجهه القبيح من جديد، وأن الدولة تُعاهد شعبها بأن مرتكبي الجرائم الإرهابية، أياً كانت انتماءاتهم، لن يفلتوا من سيف القانون وقبضة العدالة".