كشف وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض أن الأجهزة الأمنية في بلاده تمكنت من تفكيك العديد من الشبكات «الإرهابية»، كما سخرت أكبر طاقم ممكن لملاحقة قتلة المعارض اليساري شكري بلعيد.

Ad

وقال لعريض، وهو قيادي في حركة «النهضة» الإسلامية الحاكمة، في حديث بثه التلفزيون التونسي الرسمي ليلة الثلاثاء- الأربعاء، إن وزارة الداخلية التونسية «خاضت ولا تزال تخوض ملاحقات لكل ما له صلة بالإرهاب، وأنها استطاعت تفكيك عدد من الشبكات الإرهابية، كما تقوم بحملة مداهمات لعدد كبير من المنازل في مختلف أنحاء الجمهورية يُشتبه في احتوائها على أسلحة».

واعتبر وزير الداخلية، الذي لم يقدم تفاصيل حول الشبكات التي تم تفكيكها، أن بعض الاحتجاجات «تُعطل مواصلة ملاحقة العناصر الإرهابية، لأن الجهاز الأمني يكون مستنفرا لحماية الأمن العام»، لافتاً إلى أن المؤسسة الأمنية «سخرت أكبر طاقم لكشف حقيقة اغتيال بلعيد والتحريات والأبحاث تقدمت للكشف عن هوية المشتبه به».

من جهة ثانية، دعا حزب «حركة نداء تونس» المعارض أمس المجلس الوطني التأسيسي إلى الالتزام بمهامه الأصلية «أو وضع حد لأعماله».

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب لزهر العكرمي: «على المجلس التأسيسي، أعلى سلطة في البلاد، الالتزام بالانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد، وسن القانون الانتخابي وتحديد موعد للانتخابات المقبلة، وبعث الهيئة المستقلة للانتخابات»، مضيفاً أنه «على المجلس الالتزام بهذه المهام الأصلية، وضمن سقف زمني محدد أو يجب إنهاء أعماله».

وكان رئيس الحزب ورئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي دعا إلى حل المجلس الوطني التأسيسي بسبب فشله في إنهاء مهامه في الموعد المحدد.

وكان من المقرر أن ينتهي المجلس، الذي جرى انتخابه في أكتوبر عام 2011 في 23 أكتوبر عام 2012 أي خلال عام واحد، لكن أغلب الملفات، وبينها صياغة دستور جديد، لم تحسم إلى اليوم.

(تونس - يو بي آي، أ ف ب)