د. طارق الطنبولي: 4 وجبات والمشي 25 دقيقة تجنبك زيادة الوزن

نشر في 16-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-07-2013 | 00:01
أخطاء غذائية عدة يقع فيها الصائم خلال شهر رمضان، أبرزها الإفراط في تناول الطعام وقلة الحركة، مع ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم نتيجة الإكثار من تناول الدهون والحلوى. سكرتير عام الجمعية المصرية للعلاج بالأوزون والطب التكميلي د. طارق الطنبولي قدم الكثير من النصائح المهمة للصائم في سياق المقابلة التالية.
ما الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض من يتبعون حمية غذائية خلال رمضان؟

تشيع هذه الأخطاء في رمضان وطوال العام، وثمة أمران خطيران في هذا الصدد: الأول هو الاعتقاد بأن الذهاب إلى طبيب التنحيف يعني بالضرورة أن الحالة التي تعاني زيادة في الوزن ستفقد وزنها سريعاً من دون بذل مجهود، على رغم أن الطبيب هنا يقتصر دوره على إرشاد الحالة بالطريقة الصحية الواجب اتباعها في الغذاء، والأمر الثاني هو قلة الحركة وهذه أزمة نعانيها في العالم العربي كله، لذلك عندما يقصدني أحد لاتباع نظام غذائي معين في رمضان وهو غير قادر على الحركة، أنصحه بمتابعة تمرينات خفيفة عقب كل صلاة أثناء الجلوس باستخدام اليد والأكتاف والأقدام، لكن من يقدر على الحركة فالرياضة المطلوبة للتنحيف في حالته هي المشي، ويكفي لمدة 25 دقيقة لينتهي الجسم من حرق مخزون الدهون التي تناولها طوال اليوم.

لماذا يُصاب البعض ممن يتبعون نظاماً غذائياً بالإحباط بعد فترة معينة؟

ثمة حالات تفقد وزنها وتأتي عند حد معين ويثبت وزنها، وهذا أمر طبيعي لأن الجسم يحاول قدر الإمكان أن يحافظ على كمية الدهون المتبقية، بعد أن يشعر أن مخزون الدهون بدأ في النقصان بشكل مفاجئ، فعندما يستشعر الجسم أن منسوبة من الدهون بدأ في الهبوط يبدأ في منع فقدان الجسم للوزن. بالتالي، يجب أن يدرك ذلك جيداً كل شخص يتبع حمية تنحيفية كي يتفادى الإحباط. وهنا تأتي مرحلة مساعدة الحالة ببعض الوسائل الأخرى مثل الحقن لإذابة الدهون الموضعية، ما يساهم في كسر الخلايا الدهنية وإذابتها، وعلى رغم ذلك فهي تساعد على نزول حجم الجسم وليس وزنه.

ما النظام الغذائي الأمثل الذي تنصح به خلال رمضان؟

لا بد من تعدد الوجبات بتناول كميات صغيرة من الطعام كل بضع ساعات، ما يساعد الجسم على إتمام عمليات {الحرق} بصورة أكثر كفاءة. بإمكان الصائم أن يتناول أربع إلى خمس وجبات تفصل بين كل منها ثلاث ساعات، فتكون الوجبة مكونة من ربع رغيف أو مقدار فنجان شاي من الأرز أو المعكرونة أو ثمرة فاكهة. كذلك يمكنه تناول وجبة تجمع بين الأرز والخضار والسلطة، ومن الأفضل تأخيرها إلى ما بعد صلاة التراويح، والاكتفاء بتناول التمر في موعد الإفطار في حالة عدم إصابة الصائم بمرض السكري، لأن التمر يعوِّض الهبوط الذي يصاب به الغولوكوز في الدم بسبب الصيام، مع شرب السوائل لتعويض المفقود من الماء في الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

بعد كل وجبة، بإمكان الصائم أن يتناول خمس حبات من الفول السوداني أو ثلاثاً من حبات اللوز، لأن هذه الكمية من شأنها تنبيه إشارات الشبع في المخ، وبعد تناولها من المفترض عدم شرب الماء لمدة ساعة، ولا يستحب مزج النشويات مع البروتينات.

بماذا تنصح الصائم الذي يعاني زيادة في نسبة الأملاح؟

أنصحه بتناول مشروب البقدونس الذي يساعد الكلى على طرد الأملاح، ويساهم في تنزيل الدهون من الجسم، كذلك يساهم في التخلص من بعض أنواع حصوات الكلى. يُتناول هذا المشروب بعد خفقه في الخلاط الكهربائي مع ماء من دون سكر.

هل ثمة مرضى تنصحهم بعدم الصوم؟

بالتأكيد، ويأتي على رأسهم الحامل والمرضع، خصوصاً في الثلاثة أشهر الأولى والأخيرة من الحمل، بسبب احتياج الجنين إلى العناصر الغذائية كافة في بداية تكوينه، إضافة إلى أن الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل وهي الفترة التي يكتمل فيها جسم الطفل، وهنا يكون الجنين في أشد الاحتياج إلى الغذاء. كذلك أنصح المصابين بأمراض القلب الشديدة ومرضى السكري ممن يتعاطون الأنسولين بعدم الصوم.

هل يتوافق العلاج بالأوزون مع الصوم؟

الحقن الشرجي أحد وسائل العلاج بالأوزون، فيتم امتصاص الأوزون من الأمعاء، والحقن الشرجي لا يفسد الصوم، حسبما أفتت دار الإفتاء المصرية.

ما هي مواصفات مائدة إفطار رمضان المثالية من الناحية الصحية؟

تعدد الألوان. كلما كثرت ألوان الخضراوات والفاكهة على المائدة كانت أكثر صحية، خصوصاً أن ثمة نوعاً من العلاج في الطب الصيني يسمى العلاج بالألوان. كذلك لا بد من تجنب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والدواجن، لأن الكمية التي يحتاج إليها الجسم من اللحوم والدواجن تتراوح بين 50 إلى 100 غرام.

بماذا تفسر إصابة البعض بالتخمة وزيادة الوزن بعد انتهاء رمضان؟

يرجع ذلك إلى الإفراط في تناول الطعام عموماً وحلويات رمضان خصوصاً، إلى جانب القلة في الحركة.

يعاني البعض اضطراباً في مواعيد تناول الوجبات بعد انتهاء رمضان، كيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟

العودة إلى تناول ثلاث وجبات يومياً بعد انقضاء شهر كامل من الصيام أحد الأمور التي تسبب مشكلة لدى البعض، إذ لا بد من إعادة تنظيم مواعيد الطعام والشراب مجدداً، بعد اتباعها بشكل منتظم خلال الشهر الفضيل، وبذلك يشهد الجسم تحولاً جديداً، إلا أنه يجب أن يكون تدريجياً لما له من مخاطر في حالة العودة المفاجئة. فثمة آثار قد يعود بها التحول المفاجئ من الصيام إلى الإفطار على القلب والشرايين للمرضى والأصحاء، إضافة إلى تأثير الحالة في الجهاز الهضمي والمعدة، إذ يعاني  كثيرون عسر الهضم أو حموضة المعدة نتيجة تناول الطعام غير المناسب وبكمية غير مناسبة. عموماً، لا بد من الاستمرار في النظام الغذائي السليم إلى ما بعد رمضان لفقدان الوزن الزائد والحفاظ على الصحة من البدانة في حالة الإكثار من تناول حلوى وكعك العيد المشبع بالدهون والسكر والنشويات.

back to top